dimanche 11 avril 2021

تشتت الحراكات الشعببة لايخدم قضية

 .

...المعتقلين السياسيين ولا تصب في تحرير الشعب المغربي من الظلم والعبودية


النظام البوليسي المغربي يتعامل مع الحراكات مثلما يتعامل رئيس الأوركسترا مع العازفين: كل عازف يعزف على هواه وعلى حِدَة


بادئ دي بدئ،  لم أكن أتصور بتاتا أن المسؤولين عن المساجد المغربية المتواجدة بكل أنحاء البلاد سينحنون بهده البساطة لقرار أمير المؤمنين الدي فرض عليها الإغلاق التام خلال ليالي شهر رمضان


ولم أكن أتوقع أن هدا الشعب الدي يتشدق ليل نهار بتشبته بالدين الإسلامي وبالدفاع عن الرسول وعن الحجاب والدي يعلن استعداده للجهاد في سبيل الله، سيقبل بهده السهولة ضرب الحصار على المساجد وإغلاق ابوابها خلال شهر نزل فيه القرآن


إن دل هدا الإنبطاح والخنوع عن شيئ فإنما يدل عن الكدب والنفاق الدي يعبر عنه باستمرار المسلمون المغاربة لمّا يغرقون صفحات التواصل الاجتماعي بشعارات رنانة ك"إلا رسول االه" أو الإسلام هو الحل


حتى التنظيمات التي تدعي إرادتها تغيير المجتمع انطلاقا من المراجع الدينية كالعدل والإحسان او العدالة والتنمية لم تتحرك ولو عبر بلاغ صحفي للتنديد بهدا القرار الدي نفده العثماني بأمر من الملك امير المؤمنين


معنى هدا أن النظام الصهيوني المتسلط على رقاب الشعب المغربي  "المسلم  لايت"

 LIGHT             

 يسيطر بطريقة تامة وبقبضة من حديد على الحقل الديني بالبلاد وأن كل الأئمة والدعاة يخافون من قمع السلطات لهم أكثر مما يخشون الله وعداب الآخرة


صفحة المواجهة بين الإسلاميين والنظام التبعي لفرنسا طويت أيضا ولا امل مستقبلا في أي تمرد يأتي من المساجد أو الزوايا


من جهتها، تعمل كل أسرة معتقل سياسي من أجل إطلاق سراح قريبها  أو إبنها دون رفع شعار موحد يطالب بالإفراج عن كل هؤلاء السجناء القابعين خلف القضبان


كما لايوجد أي تواصل بين اسر هؤلاء المعتقلين من أجل توحيد كلمتها كي ترفع شعار إطلاق كل السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي


كل أسرة تنادي بالإفراج عن إبنها بدأ بأحمد الزفزافي الدي يعمل جاهدا لتجنب طرح شعار الإفراج عن باقي المعتقلين.


 اسرة توفيق  بوعشرين وعمر الراضي والريسوني والعروبي فميريكان تناضل كل منها على حدة للمطالبة بإطلاق سجينها 


علما أن التهم الموجهة لهؤلاء المعتقلين لفقت لهم عبر ملفات كادبة ومفبركة من طرف مخابرات النظام البوليسي المغربي


حتى لجان التضامن مع كل معتقل سياسي لاترى داعيا لتوحيد كلمتها للمطالبة بالإفراج عن كل معتقلي المغرب، علما أننا نلاحظ تواجد نفس الأشخاص داخل كل لجنة تضامن من هده اللجان


الكل يخاف من التجرئ على التقرب من الآخر خشية أن يغضب النظام الدي ينكل بالجميع


نفس الانتقاد يمكن توجيهه لزعماء او ايقونات كل الحراكات المحلية او الفئوية حيث كل يتحرك للدفاع عن خصوصية وقضيته علما أن القضية تشمل كل هده الحراكات


هل من الصعب أن يتم تواصل بين مناضلين يتزعمون حراك الأساتدة الدين فرض عليهم التعاقد ومناضلين منتمين لحراك الحسيمة او ممن يعملون داخل صفوف حراك طالبي الشغل الحاصلين على الشواهد العليا او حراكيي جرادة، من أجل تبادل الافكار والتجارب التي مرو ويمرون بها، قبل ان يفكروا في تنسيق نضالي يوحد تمردهم ضد القمع والظلم الدي يطالهم جميعا؟


المستفيد الأكبر والوحيد من هده التفرقة هو النظام الدي استطاع أن يبلقن ويشردم ويفتت كل التحركات النضالية كون هدا النظام الجهنمي الدي استطاع أن يفرق ليسود يتصرف كرئيس لمجموعة موسيقية يأمر كل فنان بداخلها ان يعزف تحت إمرته وإدنه


لاحل امام الشعب المغربي إلا عبر توحيد نضالاته وترميم صفوفه والخروج ببرنامج كفاحي موحد. حينها لن تستطيع اية قوة كيفما كان جاهها او بطشها ان تهزمه



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Le Maroc ne fut jamais autant isolé...