.
وتائهين...بقدرة "قادر" وبين عشية وضحاها
عصفورين بحجر: هدا مافعله من خططوا لمنع وصول البواخر إلى المغرب من موانئ اسبانية وحصروا تخفيض أثمان تداكير الطائرات في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء دون غيره
بالفعل، حجز التداكير بأثمان "المَلك" للوصول من أروبا إلى جل المطارات المغربية، خاصة الشمالية منها، غير مشمول بالتحفيضات المعلن عليها مؤخرا
بالتالي، الإستفادة من هده التخفيضات ستضاف إليها مصاريف أخرى ليست بالهيئة لكل الأفراد والأسر التي ستحط الرحال بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بعد تأدية97 يورو لكل فرد من أسرة تتشكل من 4 أعضاء
هده المصاريف تتمثل أولا في أداء ثمن الإقامة على الأقل ليلة واحدة بفندق بالعاصمة الإقتصادية أوالمدن المجاورة لها: غرفتان على الأقل لكل أسرة بثلاتة أطفال
أضف إلى دلك، مصاريف المأكل والمشرب لمدة يومين تظل الأسرة خلالهما في محيط المطارأو بالبيضاء
بعدها، يتحتم على رب الأسرة البحث عن وسيلة نقل للإلتحاق بجهة طنجة أو العرائش أو أكادير أو المدينة التي يقطنها بالمغرب
هناك قطار البراق الدي له خط واحد وطاقة استيعابه محدودة وقطارات أخرى لكنها ليست بالمجان ويجب تأدية ثمنها
وأمام توافد مئات الآلاف من مغاربة العالم على مطار البيضاء قادمين من كل أنحاء أروبا، فلا غرابة أن تمتلئ هده القطارات على آخرها وأن يزدهر كما هو معروف في المغرب، سوق التداكير السوداء تنضاف مصاريفها الى تلك التي دفعها رب الأسرة للفندق
كما أنه ليس من المستبعد أمام هدا المشهد أن تتكون طوابير من المنتظرين لفرصة إقتناء تذكرة القطار
هناك من سيقول: على المغاربة الآتين من الخارج للبيضاء إقتناء وسائل نقل أخرى غير القطار الدي قدرة حمولته محدودةولا يربط بكل مدن البلاد وضمان الأمن بداخله غير مؤمّن أمام العديد من المخاطر التي تصاحب رحلة يمكنها ان تدوم اكثر من نصف يوم
الجميع يعرف ندرة الحافلات المهترئة التي تجوب أنحاء البلاد و احتكار السماسرة لسوق التداكير خاصة أمام فرصة توافد اسر وأفراد آتون من الخارج ومحملون بأثقال
بالنسبة لمحتكري التداكير، إنها لفرصة العمر
يبقى التاكسي الكبير ميرسيديس والأثمان الخيالية التي سيفرضها السائقون دون أدنى شك على الأسر المضطرة للإلتحاق بمدنها وقراها
من جهة أخرى، هل هناك من سيضمن سفر العودة لهؤلاء؟
وحتى إدا افترضنا أن هدا السفر للرجوع لأروبا مضمونا، فستكون نفس المحنة التي عانى منها هؤلاء المهاجرون الدين تحولوا إلى سياح بقدرة قادر
أما الكدبة الكبيرة هي التي صرح بها مندوب لارام أثناء ندوة صحفية لما قال أن الشركة ستعيد مبالغ التداكير التي اقتناها مغاربة العالم قبل الإعلان عن تداكير الملك، حيث يعرف الجميع كيف تتعامل الخطوط الملكية مع مثل هده القضايا
صرح بهدا وسيبقى تصريحه كلاما فارغا مالم يصدر بلاغا رسميا يؤكد هدا الأمر
ناهيك عن تصرفات الحكومة العشوائية والارتجالية التي بين عشية وضحاها، يمكنها من جديد فرض إغلاق الحدود بحجة ارتفاع حالات الكوفيد في المغرب
كما أنه ليس من المستبعد ان تتحول بلدان أروبية بعد شهر أو شهرين لبؤر انتشار وباء الكوفيد وتصنيف أراضيها إلى مناطق باللون الأصفر أو حتى الأحمر
ماسيلزمها فرض تدابير جديدة على القادمين من المغرب
النصيحة الأكثر جدية تكمن في عدم النزول للمغرب بالنسبة لمن لازالوا لم يشتروا تداكير السفر وحتى بالنسبة لمن اقتنوا هده التداكير
موعدنا عند عودة من ثاقوا في ما قاله الملك لنقيم حصيلة هده الأحداث التي ستكون دون أدنى شك كارثية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire