.
... من إخماد النيران الاجتماعية الراكدة كي لاتتحول الى حريق عارم
اخنوش غادي يكرط ليكم اللحية فافور
نعم، يمكنه أن يحقق هدا الهدف، لكن بشروط صارمة
الكل يعلم أن الشعب المغربي في أغلبيته الساحقة يشكل مجموعة بشرية استثنائية كونها لاتهتم بالدفاع عن كرامتها وشرفها وحرياتها ومعتقليها ، حتى المثقفين منها، بقدر ماتبيع هده القيم لكل من يزودها بما تأكله وتشربه
بالتالي، فهدا الشعب الدي يرمي بنفسه في مياه المتوسط، مخاطرا بحياته ومفضلا الهلاك في أعماق البحر عن مواجهة الطغيان والتجويع والتفقير، يمكنه إن هو حصل على مايسد به رمقه ويشتري من خلاله السجائر بالضيطاي، أن ينسى كل ماعاناه تحت سيطرة حكم الطغمة الفاسدة التي نهبت وتنهب خيرات البلاد
الملك وأخنوش ومستشاروهما يعرفان حق المعرفة طبيعة هدا الشعب "الخبزي" الدي لاكرامة ولا شرف له
ويعرفان أيضا أن الرمي له ببعض الفضلات ستكون كافية لإعادة تنويمه
وعيا منه بخطورة الأوضاع الإجتماعية التي لم تعد تطاق من طرف شعب أنابيب الأكل والإفراغ، خطورة يمكنها ان تؤدي إلى تمرد الجياغ على محتكري خيرات البلاد، بإمكان الملك ومن سرق كل موارد المغرب الطبيعية أن يضخ بعضا من مئات ملايير الدولارات التي كدسوها عبر النهب والسرقة، في قطاعات بعينها للتخفيف من حدة التوثر الاجتماعي الواضح المعالم والدي يهدد بانتشار الفوضى داخل البلاد
ضخ هده الأموال التي لايشكل قدرها الا القليل الضئيل من الثروات الطائلة المملوكة من الملك ومن الفاسدين الدين يدورون في فلكه، بإمكانها إن استفادت منها فئات بعينها أن يمنح للمؤسسة الملكية ربح الوقت وإطفاء النار التي تهدد بالاندلاع وان تنتشر في الهشيم
سبق لأخنوش أن وعد أثناء حملته الإننخابية بتخصيص ميزانية لمساعدة العاطلين والشباب الفاقدين للعمل والتي يمكنها ان توفر1000 درهم لكل شاب حسب ادعائه
إن هو أوفى بهدا الوعد سيحقق دون أدنى شك تخفيفا ملموسا للإحتقان الإجتماعي داخل أوساط ملايين المستفيدين من هدا الدعم
كما يمكن لأخنوش استثمار جزئ من الملايير المسروقة والنائمة في ابناك سويسرا وبريطانيا وباناما وفرنسا، لخلق فرص عمل هناك وهناك وتشجيع مشاريع صغيرة ومتوسطة يستطيع من خلالها المستفيدون إقتناء المواد الضرورية للأكل والشرب واللباس وتعبئة الهواتف
هل سيكون هدا هو الخيار الدي سيسطر له الملك لإعادة الإعتبار لرجل لم يعرف المغرب حتى في أحلك أيام الإستعمار، إنسانا ممقوتا مثله لدى الأوساط الشعبية؟
لاشك أن مخططا شبيها بما حاولت توضيحه ضمن هدا المقال، سيجري العمل على بلورته وتطبيقه على أرض الواقع
غير هده المحاولة لامتصاص الغضب الشعبي وفرض رجل كأخنوش على رأس مؤسسة حكومية، لن يتمكن النظام الملكي من الإستمرار خاصة وأن نجل الملك المعاق دهنيا لاتتوفر فيه الشروط الموضوعية الضرورية للأخد بزمام أمور البلاد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire