.
...دعاء ؟
يمشي المثقف والكاتب الراحل محمد عابد الجابري في اتجاه أن الفاتحة ليست سورة بل دعاء
ويعلل تأويله هدا كون أن كل مكونات الفاتحة هي تًوجُه الى الله حيث تبدأ ب: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، إياك نعبد وإياك نستعين....مايعني أن هناك مخاطب بفتح الطاء (الله) ومخاطبون بكسرها (من يتلون الفاتحة بقولهم إهدنا) او (إياك نعبد)
ويقول الجابري في مؤلفه الدي رتب فيه نزول الآيات القرآنية، أن الجمل الثلاتة المشار اليها آنفا تأتي ممن يتوجهون بحمدهم الى الله الرحمن الرحيم ......
ويؤكد الجابري هده المقاربة بالجزء الدي يأتي بعد الجمل الثلاتة بالإشارة الى الجمل التالية : " إهدنا الصراط المستقيم...صراط الدين انعمت عليهم....
فمن الواضح أن الدين يتوجهون الى الله طالبين منه هدايتهم الى الصراط المستقيم، لايمكن أن يكونوا هم الله نفسه الدي أوحى بالقرآن الى نبيه
وإلا، حسب الجابري، لكانت الفاتحة ستبدأ بكلمة "قل" إسوة بقل هو الله أحد، او قل أعود برب الناس أو قل أعود برب الفلق.....إلخ
يضيف الجابري، الوظيفة التي تبين له من خلالها أن الفاتحة دعاء، كون أنها تستعمل قبل كل ركعة من ركعات الصلاة، وحتى انها تستعمل لوحدها قبل بعد الركعات ...
كما أنها تستعمل في جل التعاملات التجارية منها والمدنية كالبيع والشراء وتكتب على عقود الزواج وغيرها
بالإضافة إلى تناوله لأمر الفاتحة، يتطرق الجابري الى الترتيب الدي يراه علميا للقرآن وينتفد الترتيب الدي يوجد في المصاحف المتداولة حاليا
ويشرح الجابري هدا الأمر بطريقة منطقية حيث يدرج سور مدنية وردت في المصاحف الحالية قبل سور مكية نزلت قبل هجرة الرسول الى المدينة . مايصعب حسب الجابري على المبتدئين والعامة الفهم المنطقي للقرآن من حيث الأحداث التي طرأت ضمن تاريخ الإسلام
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire