.
...
شيوخ يعيشون بالخارج قرروا تأسيس برلمان خاص بهم
بعد أن يئسوا من وعود الأحزاب المغربية والملك بالدخول الى البرلمان المغربي من بابه الواسع عبر المشاركة من الخارج في الإنتخابات التي أقبرت إلى ما لاعودة، هاهم نفس الأشخاص الدين لازالوا يحلمون بهده المشاركة، يعلنون عن تأسيس برلمان مغربي بالمهجر
يوجد بينهم من أرسلوا الأستاد سعيد شرشيرة إلى السجن بعد أن قاموا سنة2001 بانقلاب ضده للإستيلاء على قيادة الكونغرس
للتذكير، الأستاد سعيد شرشيرة النائب السابق عن حزب الخضر الألماني و الدي كان يشغل لدى البرلمان الأروبي منصب رئيس المرصد الأروبي للهجرة، كان قد عمل سنة 2001 على تأسيس تنظيم لمغاربة أروبا أطلق عليه إسم الكونغرس
كان هدف هدا التكتل المغربي بالخارج تشكيل إطار محاور للدولة المغربية فيما يتعلق بقضايا وإنتظارات المغاربة المقيمين بالخارج
ولبناء هدا التنظيم، قام سعيد شرشيرة بإستدعاء أكثر من مائة ناشط جمعوي كانوا وقتها يسترزقون داخل أوساط الجالية المغربية بالخارج
وبعد إجتماعات تمهيدية بأروبا لوضع أرضية عمل وبرنامج لهدا الكونغرس، قرر من إنضموا إلى هده المبادرة عقد مؤتمرهم الأول بمدينة طنجة
عبأ سعيد شرشيرة ماديا ولوجستيكيا لإنجاح هدا المؤتمر أموالا استقطبها بطرق ملتوية من ميزانية المرصد الأروبي للهجرة وغادر الجميع بلدانهم الأروبية باتجاه طنجة على حساب المرصد الأروبي للمشاركة في هدا الحدث
للأمانة، يجب الإشارة إلى أن هدا اللقاء حظي بنجاح كبير وتمكن منظموه وقتها من حشد دعم ملموس من طرف العديد من الأحزاب والوزارات المغربية
وبمجرد عودة الجميع من مؤتمر الكونغرس المنعقد بطنجة، قامت مجموعة ممن حضروا هدا اللقاء بتشكيل تكتل فيما بينهم لينقلبوا على سعيد شرشيرة
تشكلت هده الشردمة خاصة من نشطاء بلجيكيين يتزعمها محمد زنون، مؤسس الوداديات البوليسية ببلجيكا ومحمد محو، الشخص الغامض الدي ألقي عليه القبض ببروكسيل سنة 2009 وبالضبط في شهر دجنبر وأودع بالسجن بتهمة تزوير أوراق الإقامة وبيعها لأشخاص يتواجدون في وضعية غير قانونية ببلجيكا
https://www.dhnet.be/regions/bruxelles/enorme-trafic-demantele-a-bruxelles-51b7a528e4b0de6db98595c1
أجرت هده المجموعة المنشقة عن الثيار الدي كان يتزعمه سعيد شرشيرة إتصالات بالبرلمان الأروبي لإخباره بتوظيف أموال المرصد الأروبي للهجرة من طرف رئيسه شرشيرة لتأسيس الكونغرس وتمويل أنشطته وتحركاته.
علما أن هؤلاء كانوا مند البداية على علم بعدم قانونية توظيف هده الأموال لإنشاء الكونغرس
الشيئ الدي يخالف بالطبع اهداف هدا المرصد الدي كلفه البرلمان الأروبي بتزويده بآراء وتوصيات تتعلق باندماج المهاجرين بأروبا دون الاهتمام بموضوع آخر
هده الوشاية قادت سعيد شرشيرة إلى السجن الإحتياطي واستغلت المجموعة المنشقة عن رئيس الكونغريس هدا الأمر لتسطو على قيادة التنظيم وتُنَصِب أعضائها كقيادة جديدة له
الا أن هده الشردمة المتمردة على شرشيرة لم تنجح في تدبير شؤون هدا التنظيم حيث انسحب أغلب أعضاءها من هدا التكتل الدي كان مرشحا لتمثيل مغاربة العالم لدى السلطات المغربية آنداك
------
وعود محمد السادس الكادبة
وجاء خطاب الملك سنة 2005 الدي وعد من خلاله مغاربة الخارج بأشراكهم في الحياة السياسية بالمغرب، لنجد نفس الأشخاص الدين نسفوا الكونغريس في مقدمة من اكتسحوا الساحة بالخارج لترشيح أنفسهم كمحاورين للمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان الدي أوكلت له من طرف الدولة مهمة تجسيد هده المشاركة على أرض الواقع
وبعد أن أسسوا إطارا فيما بينهم أطلقوا عليه إسم المناضرة، قام محمد محو وعزيز السارت بتقسيم هدا الإطار عبر إقصاء الأعضاء الآخرين لينفردوا هم بمعية أشخاص آخرين كعبدو المنبهي بحق الحوار مع مجلس حقوق الإنسان الدي كان يرأسه عبر ظهير ملكي آنداك المرحوم إدريس بنزكري
وحاولت عصابة محمد محو وعزيز السارت إقناع بنزكري في إدماجها داخل مجلس الجالية المغربية بالخارج الدي ظهر للوجود سنة 2007
إلا أن هده المحاولة التموقعية باءت بالفشل حيث لم يقتحم أحد من هؤلاء إطار مجلس الجالية. وعادوا إلى ديارهم خائبين
رغم هدا الفشل لم ييأسوا هؤلاء من دخول البرلمان كنواب، آملين أن تجسد الدولة المغربية هدا الوعد الملكي والدستوري على أرض الواقع كي يتمكنوا من ترشيح أنفسهم ضمن هدا السياق
ومند 2012, أي بعد التعديل الدستوري لسنة 2011, لم يتوقف هؤلاء عن قرع أبواب الأحزاب السياسية المغربية للترشح ضمن لوائحها بالخارج
وبالرغم من توافدهم المستمر على مقرات هده الأحزاب ولمدة فاقت العشر سنوات، لم يتمكنوا من الحصول على تزكية أي حزب من الدكاكين المغربية، إلى أن أُقبِرت كل آمال المشاركة السياسية بالمغرب سنة 2021
وبعد مايناهز عقدين من الزمن قضاها هؤلاء في التملق والتسول لدى الأحزاب السياسية دون إنجاز يدكر، قرروا اليوم تأسيس ماأطلقوا عليه "البرلمان المغربي في المهجر" الدي بادر بخروجه اكبر عياش بالخارج يسمى محمد المباركي
لمادا سيكون الفشل نصيب هدا البرلمان البهلواني؟
https://bruxellois-surement.blogspot.com/2019/06/blog-post_16.html
أولا، لأن الدولة المغربية بملكها وبرلمانها وحكومتها وباقي مؤسساتها قررت إلغاء كل قنوات الحوار مع نشطاء الجالية المغربية بالخارج. كما أنها قررت عدم تعيين وزير يتكلف بهدا التواصل
ثانيا، لأن هده الدولة تعتبر الجالية المغربية المقيمة بالخارج كمورد للعملة الصعبة ليس إلا
ثالتا: لأن ملايين مغاربة الخارج الدين لديهم إهتمامات أخرى غير المشاركة السياسية بالمغرب، لايولون أي إهتمام لهده المشاركة. ولأن المبادرين بفكرة هدا البرلمان لايملكون اي رصيد نضالي ميداني يدكر ولا يتوفرون على امتداد داخل أوساط الجالية المغربية التي تجهل وجودهم
رابعا، لأن هؤلاء الفاشلين وجمعياتهم الشبحية لايقومون بأي عمل أو نشاط ملموس على الأرض، سوى تنظيمهم لبرامج حوارية عبر تقنية الزوم أو على قناة الحرة المدعومة من طرف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
خامسا، لأن البرلمان المغربي الفاسد الدي يخضع كليا للتعليمات الملكية ولا يملك أية إستقلالية لإصدار قوانين أو إتخاد تدابير أو مبادرات تأتي من رحمه، لن يسمح لأي كان أن يحاوره في شؤون مغاربة الخارج الدي قرر إلغاءها وسحبها من اهتماماته
وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire