.
....المسيحي الأروبي
تدكروا اليوم الرابع والعشرين من السنة المقبلة 2023
https://bruxellois-surement.blogspot.com/2021/03/600.html
هدا اليوم سيضع حدا للإهانات التي تكبدتها تركيا خلال 100 سنة، لما إضطرت الدولة العثمانية سنة 1923 للتنازل على كل ماكانت قد حققته من مكتسبات على الأرض الأروبية
فقدت تركيا كل هدا من خلال توقيعها لمعاهدة لوزان، وهي منهزمة أمام تحالف مسيحي لم يسبق له مثيل
لوزان التي تسببت في تراجع تركيا عن كل ماكانت قد اكتسبته من توسع، وقبولها بشروط مهينة فرضها عليها تحالف نصراني واسع أرغمها على التخلي عن أراضي كانت تعتبرها ملكا لها مند زمن ليس بالقصير، كقبرص وغيرها
كما فرضت عليها هده الاتفاقية الإعتراف بإبادة الأرمن والتخلي عن العديد من الحقوق السياسية كصنع الأسلحة دات الطابع الهجومي وتقليص نشاطها التجاري
افتح الرابط لتطلع بالتفصيل على الأسباب التي ارغمت تركيا العثمانية على القبول بهده المعاهدة المدلة وهي صاغرة مهانة، ولتستوعب مدى الإهانة التي تعرضت لها الإمبراطورية العثمانية خاصة بعد حصار مالطا وما تلاه من مواجهات عسكرية خلفت مئات الآلاف من القتلى من مسلمين ومسيحيين
أردوغان الدي يرفض الإتحاد الأروبي إنضمام بلاده إلى تكتله الإقتصادي والسياسي يعتبر نفسه، ليس كرئيس لتركيا فحسب، بل كزعيم سيعيد لبلده المكانة التي إفتقدها بعد هزيمة القرن الماضي لما أٌجبِر على توقيع إتفاقية لوزان
لدا، فأردوغان يعي أن الغرب المسيحي الدي لايتردد في فتح أبوابه على مصراعيها، لاستقطاب غاية في السرعة، لبلدان مسيحية ضمن معسكره الحربي الدي يحمل إسم "الحلف الاطلسي" وتجمعه الاقتصادي والسياسي المتمثل في الإتحاد الأروبي، يعي أن هدا الغرب لن يقبل إنضمام تركيا لتكتله السياسي والاقتصادي
اما انضمام تركيا للحلف الأطلسي فهو يدخل ضمن مخلفات هزيمة الدولة العثمانية وفٌرِض على تركيا خاصة بعد ماعبرت عنه من تعاطف مع النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية
مجبر أخاك لابطل، عبارة يمكن لتركيا أن تفسر من خلالها إدخالها من طرف الغرب ضمن المعسكر الحربي الاطلسي لثنيها على الالتحاق بمعسكرات دفاعية او حربية أخرى خاصة أثناء الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية
ستون مليون سائح روسي يتوافدون على تركيا كل سنة وثلاتون مليار دولار كتبادل تجاري بينها وبين روسيا
هدا الكم الهائل من التبادل سوف يعرف تصاعدا أكبر بعد حل إتفاقية لوزان السنة المقبلة
لاننسى أن تركيا التي فرضت عليها لوزان عدم الخروج من حدودها عسكريا للتدخل في نزاعات ميدانية، لم تنتظر فسخ هده الاتفاقية لتزج بجيشها في العراق لمحق الأكراد
كما أنها لم تتوانى في التدخل العسكري في سوريا بحجة الدفاع عن حدودها، بل دهبت أبعد من هدا وداك لما دعمت عسكريا جمهورية ازيربايجان الى جانب روسيا سنة 2020, وتسببت في هزيمة الأرمن بمنطقة ناغورني خاراباق
تعتبر تركيا الترشيح المفاجئ والغير منتظر لانضمام السويد وفنلندا وحتى اكرانيا للأطلسي بمثابة إهانة أخرى لها حيث لم يولي الإتحاد الاروبي مند عقود، لطلب تركيا للالتحاق بركبه، أي اهتمام
لدا، فتركيا مصممة العزم حاليا على رد الصاع صاعين لكل من تعتقد أنهم أهانوها واحتقروها ومنعوها مما تعتبره كحقها الطبيعي في التحرك كدولة لايستهان بقوتها العسكرية والاقتصادية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire