samedi 3 septembre 2022

الشروط التي يمكن ان يقبل بها البوليساريو...

 .

...للشروع في المفاوضات حول مخطط الحكم الداتي بالصحراء الغربية






هل هدا ماينتظر البوليساريو حالة قبوله بمقترح الحكم الداتي


 شروط جد تعجيزية


أولها، حل كل المؤسسات المغربية الحالية القائمة بالصحراء، السياسية والأمنية ودات الطابع الاقتصادي والإجتماعي في انتظار أن تحل محلها مؤسسات أخرى تابعة للبوليساريو لتدبير شؤون الصحراء الغربية وساكنتها


ثانيا: تسليم القطاعات  الإقتصادية، البحرية منها والبرية للسلطة الجديدة التي يشرف البوليساريو على خلقها، وإبرام اتفاق بين الدولة المغربية وحكومة البوليساريو يتعلق بتوزيع تروات الصحراء بين السلطة المركزية المغربية وحكومة الحكم الداتي الصحراوي


ثالتا: إنسحاب الدولة المغربية من تدبير القطاعات التعليمية والثقافية والفنية والتربوية والرياضية، والإعتراف الواضح لحكومة البوليساريو بتولي تدبير هده القطاعات


رابعا: سحب المغرب لجيشه من كل أراضي الصحراء الغربية والتزامه بعدم أي تدخل عسكري في هده الأراضي والموافقة على نشر قوات عسكرية ثلاتية مشتركة لمدة 5 سنوات، (ملكية، صحراوية وأممية). لحماية الحدود والدفاع عن الأراضي المغربية 


خامسا: الإتفاق بين الطرفين على مهام جهاز الأمن التابع لكل طرف، وتحديد مهام هدا الجهاز بما يتلاءم مع بنود الحكم الداتي


سادسا: الإعتراف للبوليساريو بحقه في ربط علاقات خارجية مع بلدان العالم فيما يتعلق بصلاحيات الحكم الداتي


سابعا: إشراك المنظمات الدولية في المفاوضات التي ستجرى بين البوليساريو والمملكة المغربية مع التأكيد على الدور الميداني لهده المنظمات في ضمان احترام الطرفين لهدا الاتفاق، ومعاقبة كل طرف أخل ببند من بنود


ثامنا: منح الوظائف السياسية والإدارية والاقتصادية بحصة مرتفعة لأبناء الصحراء الأصليين تحت سلطة حكومة البوليساريو الجهوية


هده الشروط الجد تعجيزية لن تقبل بها المملكة المغربية كونها ستجرد الملك من سلطته المطلقة والتقديرية، التي لاتخضع لأية رقابة او محاسبة، سلطة يمارسها على كل مؤسسات الدولة بدون استثناء


 البند 6 من مخطط الحكم الداتي، يأتي ليكرس هيمنة الملك على كل المؤسسات 


البند السادس


تحتفظ الدولة باختصاصاتها في ميادين السيادة، لاسيما الدفاع والعلاقات الخارجية والاختصاصات الدستورية والدينية لجلالة الملك، أمير المؤمنين

 

كما أن هده الشروط التي لن تقبل بها الملكية، من شأنها ان تضع حدا لاحتكار خيرات الأراضي الصحراوية واستغلالها من طرف الشركات المالية والاقتصادية التي تخضع لسلطة الهولدينغات التابعة للقصر الملكي


كما أنها ستحد من هيمنة وافتراس هده الشركات الملكية لجل الثروات التي تتوفر عليها الأراضي الصحراوية، المعدنية منها والبحرية


 لن تقبل الملكية بشروط كهده كونها إن طبقت على أرض الواقع بالصحراء، ستفتح الباب على مصراعيه لمطالبة الجهات المغربية الأخرى للتمتع بنفس الوضع الدي ستحصل عليه الصحراء الغربية، والدي هو في الحقيقة الوضع الصحيح للجهوية المتقدمة


غير هدا، لن تجلس البوليساريو الى طاولة التفاوض حول مقترح الحكم الداتي، لأنها من جهة، تعي أن لاثقة في النظام الملكي الدي لايعترف بحقوق الشعب المغربي وينتهك كرامته وينهب خيراته ويقيد مستقبله الوطني بالتحالف مع أعداء الأمة الصهاينة، ومن جهة ثانية، لأن البوليساريو غير مستعد مقابل لاشيئ أن يضرب عرض الحائط كل المكتسبات الهائلة التي حققها مند خمسين سنة، بدءا بعضويته الكاملة داخل الاتحاد الافريقي، ووضعه كمحاور للهيئات الدولية الأخرى، دون إغفال العشرات من الإعترافات بدولته من طرف العديد من الدول عبر العالم


لدا، فمخطط الحكم الداتي ولد ميتا مند أن خرج من القصر الملكي كحيلة وفخ ووهم، الهدف منه كسب الوقت من طرف الدولة المغربية لفرض الأمر الواقع بالصحراء الغربية


البوليساريو وخاصة الدولة الجزائرية لاتنظر بعين الرضا لمشروع الحكم الداتي لأنها تعرف أن نظيرتها المغربية لازالت تحلم بعهد الإمبراطورية ولا زالت تطمح في نشر نفودها على أراضي الغير كما يتردد مرارا في المغرب بخصوص استرجاع تندوف والصحراء الشرقية


كما أن الملكية المغربية ومن يواليها لازالوا يعتبرون موريطانيا جزأ من المغرب بالرغم من مرور العقود


اخيرا، لايوجد حاليا مناخ وجو يتسم بشيئ من الثقة بين الأطراف، حيث الدولة المغربية ملكا، وحكومة وأحزابا وإعلاما وشعبا يمضون جل وقتهم في وصف قيادات البوليساريو بأبشع النعوث ولا يترددون في إلصاق تهم ثقيلة بهده القيادات كالإرهاب ونهب أموال اللاجئين والإتجار بالمخدرات والبشر ومطاردة رؤوس البوليساريو عند تنقلاتهم خارج المخيمات


فكيف والحال كهدا، سيقبل البوليساريو بالجلوس جنبا إلى جنب مع من يريدون اجثتاته سياسيا وعسكريا بمساعدة الصهاينة؟









Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire