jeudi 3 août 2023

تسليم مفاتيح المغرب لبني صهيون بوثيرة متسارعة

 .

...ماالعمل ؟




وضعية معارضي التطبيع ضعيفة ومتخادلة


من الواضح أن الملكية المغربية دون غيرها، هي التي قررت مند أعوام طويلة خلت، ربط مصير المغرب بمخططات الصهيونية المغتصبة لأرض فلسطين ولبنان ومصر والأردن وسوريا


 خوفا من رد فعل النظام الفاسد، الجاثم على صدور المغاربة، عدد لايستهان به من المناهضين لهده العملية الهادفة الى وضع المغرب تحت الحماية المباشرة الإسرائيلية، يروجون عن وعي او عن غير وعي، لمغالطات مفادها أن محمد السادس بريئ براءة الدئب من دم يوسف من كل مسؤولية تندرج ضمن مايسمى بتطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الصهيونية والمملكة المغربية


هؤلاء المعارضون لعملية بيع المغرب لبني صهيون يُحَملون مسؤولية هده الكارثة ثارة للإسلاميين "الخونة" الدين وقعوا على اتفاقية "التطبيع"، وثارة أخرى لجهات يطلقون عليها مصطلح البنية السرية التي تسعى جاهدة، حسب اجتهادهم، للاطاحة بالملكية بالمغرب 


 هدا المجهود المغالطاتي والخاطئ لتجنب الاصطدام المباشر مع ملك المغرب، المهندس الوحيد لهده العملية، لم يعد ينطوي الا على القليلين من الشرفاء بالمغرب


كل المناهضين لهده الخيانة العظمى لقضايا الأمة وعلى رأسها قضية احتلال فلسطين الجريحة يوجدون اليوم في وضعية دفاعية محضة، مكتفون بالفضح والشجب والتنديد، ولا يملكون قيد انملة، خطة او استراتيجية عملية للتصدي لهدا المخطط الجهنمي المتسارع في التنفيد



ماالعمل؟


أمام تصاعد قمع النظام لكل من تسول له نفسه معارضة خططه التهويدية لارض المغرب الطاهرة، مثلما حدث مؤخرا للمناضل المناهض للتطبيع السيد سعيد بوكيوض، يجب التفكير الفوري في أساليب جديدة وأكثر جدرية لمواجهة خطر اجتثات الهوية المغربية من طرف عملاء الصهاينة


معركة المغاربة أصبحت شبيهة بتلك التي يخوضها المقاومون الفلسطينيون في نابلس وجينين والقدس وغزة حيث يتصدى شباب عرين الأسود ومقاتلو تنظيم عز الدين القسام للاحتلال الصهيوني، جيشا وأمنا ومستوطنين


جنود الاحتلال المجرمون أصبحوا يقتحمون مطاراتنا بالآلاف، بزي مدني تحت غطاء انتمائهم للمغرب الدي خانوه لما قرروا هم وآباءهم الالتحاق، على أرض فلسطين، بصفوف الجيش الصهيوني العنصري الفاشي


وقريبا سيطالبون بإفراغ بيوت المغاربة بحجة امتلاكها من طرفهم قبل مغادرتهم المغرب قبيل تهجير الفلسطينيين من ديارهم .


https://www.atalayar.com/fr/articulo/societe/ministre-israelien-linterieur-et-sante-rend-au-maroc-pour-renforcer-cooperation-bilaterale/20230619122136186851.html


 كما أن مشروع منح الجنسية المغربية لأبناء واحفاد الصهاينة بطريقة اوتوماتيكية أصبح من الأمور المتداولة داخل الاوساط المؤيدة للتطبيع 


البكاء والرثاء أصبحا متجاوزين


الفضح والشجب والتنديد والبكاء على الأطلال لم تعد مجدية في هده الظرفية التي تشهد تغلغل الفكر الصهيوني داخل مؤسسات الدولة المغربية بفضل السياسة الحكيمة للملك المفترس. ظرفية تتصاعد وثيرتها لتضع قريبا كل الشعب المغربي أمام الأمر الصهيوني الواقع


دريعة الصحراء الغربية


جل مناهضي التطبيع يعتبرون أن معركة استرجاع الصحراء الغربية للحضينة المغربية يبرر كل شيئ بما في دلك الاصطفاف في معسكر الملكية الفاسدة التي يدعون معارضتها


ياله من تناقض صارخ: في الوقت الدي هم مستوعبون لدور الملكية في عملية تفويت أرض المغرب للصهاينة، تجدهم ينوهون بدور هده المؤسسة القمعية الفاسدة عندما تدعي تزعمها لتحرير الصحراء


 كل المغاربة يعرفون أن انخراط الملكية في دينامية ماتسميه باسترجاع الأقاليم الجنوبية، لم ولن يستفيد من عائداته اي مغربي.


 بل هي، أي الملكية، ومن يحيط بها ويدور في فلكها من ناهبين وفاسدين، من يجنون خيرات الأراضي الصحراوية ومياهها


واهم كل من يظن ان ردود الفعل الحالية، المحتشمة والمقتصرة على الوقفات والاحتجاجات أمام البرلمان المغربي سترغم محمد السادس على التراجع عن عقيدته الصهيونية والدفع قدما بعجلة تفويت البلاد برمتها للعدو الصهيوني الغاصب


هدا الموقف الانتظاري والتشخيصي للاوضاع يعتبر ضياعا للوقت والمجهودات الخجولة التي يعبر عنها معارضو "التطبيع" والتفويت المتسارع لسيادة المغرب لليهود، هو الدي يشجع النظام على السير قدما في مخطط صهينة المغرب وتهويده


وسيستيقظ المغاربة بعد  سنتين او ثلاتة  ليكتشفوا ان وقاحة المحتلين وصمت الجماهير الشعبية، ادت الى تنصيب كثير من البرلمانببن والوزراء والولاة والعمال الدين وصلوا الى المغرب قادمين من اسرائيل، وأن الأطباء والاساتدة الجامعيين  وكبار الموظفين المشرفين على القطاعات الحساسة للدولة، يهود


دلك اليوم الدي لن تنفع فيه الوقفات والاحتجاجات ولن يجدي فيه حرق العلم الإسرائيلي سيضطر الأحرار المغاربة الرافضين لوضع بلادهم تحت الحماية الصهيونية مضطرين للجوء للمقاومة المسلحة إسوة بما يفعله الفلسطينيون وكل الشعوب المستعمرة  


وسيندمون على الوقت الضائع والبدل الضائع الدي تقاعسوا خلاله سنوات طوال عن تحمل مسؤولياتهم تجاه تحرير الوطن من الاستعمار الصهيوني وأزلامه المحليين 


بأي زاد وعتاد وحلفاء


اغلب المعارضين لسياسة التهويد السريع الدي تنهجها الملكية حاليا والدي ستستمر في ممارستها يعتبرون أن الجزائر والبوليساريو أعداء للوحدة الترابية للمملكة و يجعلون من اي تقارب بينهم وبين جبهة البوليساريو خطا أحمرا او خيانة للوطن المغربي او تراجعا عن استكمال الوحدة الترابية للمغرب


هدا التفكير الدي أصبح بمثابة عقيدة او ايديولوجية استطاع النظام ترسيخه داخل عقول المغاربة، أكانوا مواطنين عاديين او مناضلين تقدميين، غير صائب ولا صحيح


إدا قرر المعارضون لسياسات تهويد بلادهم الدخول في مواجهة مسلحة مثل تلك التي قادها الزعيم الريفي محمد إبن عبد الكريم الخطابي ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي، لن يجدوا في المنطقة المحيطة بهم لدعمهم ومؤازتهم غير النظام والشعب الجزائري ومقاتلي جبهة البوليساريو


بالطبع لكل طرف حساباته


إنه الواقع الجغرافي المحيط بالمغرب والدي لايمكن استبداله بواقع آخر


فعلا، يمكننا أن نختلف مع الجزائر حول توجهاتها الايديولوجية واختياراتها السياسية والاقتصادية، إلا أنه في حالة اضطررنا الدخول في معركة تحرير البلاد من الهيمنة الصهيونية، لن نجد في محيطنا المباشر سوى الجزائر للوقوف الى جانبنا ضمن هده المعركة


هدا الأمر فهمته حركة حماس السنية المقربة فكريا من حركة الاخوان المسلمين لما قررت أمام تخادل الدول العربية المحيطة بفلسطين وتآمرها احيانا على مصالحها ومستقبلها، الاقتراب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتفادي صعوبة الحصول على السلاح والعتاد والتكوين العسكري


مازاد حماس قوة وبسالة استطاعت من خلالها الوقوف بالمرصاد في وجه الاعتداءات الهمجية التي كانت تتعرض لها فلسطين وغزة على وجه الخصوص من طرف قوات الاحتلال الصهيوني


كم هي بعيدة إيران جغرافيا على غزة المحاصرة. ليس جغرافيا فقط بل حتى مدهبيا أيضا


الا أن وضوح الرؤيا التي تتمتع به حركة المقاومة الإسلامية حماس، فتحت أمامها الطريق المؤدي الى خزائن السلاح الإيرانية. 


فعلت حماس دلك دون أن تفرط مدهبيا وسياسيا واستراتيجيا في استقلال قرارها وتاكتيكاتها في مواجهة جيش الاحتلال الصهيوني


النموذج الحماسي في ربط تحالفات تاكتيكية ومرحلية مع نظام يعتبره المسلمون السنة عدوا لمدهبهم، يمكن اعتباره بمثابة إنجاز تاريخي من مستوى مرتفع 


عبر تاريخ مناهضة الاستعمار، هناك أمثلة كثيرة تشبه السبيل الدي انتهجته حماس بخصوص تحالفها التكتيكي مع إيران وحزب الله


هل يستطيع احرار المغرب المناهضين للتغلغل الصهيوني تفادي عقدة عدائهم للجزائر والبوليساريو كي يتمكنوا من إنشاء قواعد خلفية يستطيعون الاعتماد عليها ضمن المواجهة المسلحة التي ستفرض لامحالة نفسها عليهم آجلا ام عاجلا ؟


النقاش مفتوح



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Onze novembre 1918...