ضربة موجعة يتلقاها محمد السادس...

 .

...على أثر قرار محكمة العدل الاوروبية

يوم الخامس من شهر أكتوبرالجاري أصدرت محكمة العدل الاروبية قرارا يقضي بإلغاء تصدير المغرب لاروبا من أسماك الصحراء الغربية والمنتجات الفلاحية لهدا الإقليم

لمادا يعد هدا الإجراء القضائي الرفيع المستوى ضربة قاسية وموجعة للنظام المغربي وانتصارا كبيرا لجبهة البوليساريو والجزائر 

 أولا : لأن هدا القرار يعد اعترافا رسميا من طرف الاتحاد الاروبي بجبهة البوليساريو حيث أن هدا التنظيم هو من رفع الدعوى لدى المحكمة الاروبية ضد مؤسسات الاتحاد الاروبي وعلى رأسها المفوضية الاروبية

 ومن الجدير بالدكر ان محاميي المجموعة الاروبية كانوا قد حثوا هده المحكمة على عدم قبول هده الدعوى بحجة ان البوليساريو لايمثل الشعب الصحراوي. 

الا ان المحكمة ضربت هدا الطرح عرض الحائط بقبولها دعوى تقدم بها البوليساريو

ثانيا : جاء هدا القرار كتأكيد لقرار سابق يتعلق بنفس الدعوى حيث أن المجموعة الاروبية كانت قد طعنت في القرار السابق، مادفع المحكمة الى ادراج الحكم الأول قيد الاستئناف

بالتالي يمكن القول أن قرار المحكمة، او قراريها الأول والحالي، جاءا لتجريم كل استيراد من طرف الاتحاد الاروبي للمنتجات المذكورة اعلاه

لما يدعي بوريطة ومن معه أن المغرب ليس طرفا في هدا النزاع فهم محقون حيث الدعوى التي تقدم بها البوليساريو كانت ضد المفوضية الاروبية وليست ضد المغرب.

 الا ان عواقب القرار ستمس بمصالح الطغمة الحاكمة بالمغرب التي تستفيد من الأموال الاروبية التي يدفعها الاتحاد الاروبي مقابل نهب خيرات الشعب الصحراوي

رابعا: لان نجاح البوليساريو الباهر يفتح له الأبواب أمام رفع دعاوى أخرى ضد المجموعة الاروبية بخصوص نهب المغرب لمنتجات صحراوية أخرى كالفوسفاط والمانغانيز والكوبالت وغيرها من المعادن الأخرى

خامسا: حسب جريدة ليبيراسيون الفرنسية، يستعد البوليساريو لرفع دعوى ضد المغرب من أجل استعادة الأموال التي تسلمها من أروبا مقابل تصدير خيرات الصحراء مند عشرات السنين

سادسا: بالرغم من عنتريات بوريطة وملك المغرب تجاه قرار محكمة العدل الاروبية وتأويلهما الخاطئ لهدا الحكم الا أن البوليساريو أصبح اليوم بفضل الاعتراف به من طرف هده المحكمة العليا يملك الحق في الاعتراض بالقوة لكل السفن والشاحنات المهربة لمنتجات الصحراء

 ولن يتردد البوليساريو في ممارسته لهدا الحق الدي أصبح اليوم مشروعا ومتاحا له

سابعا: يأتي هدا القرار لتثبيت قرار الأمم المتحدة ومجلس امنها القاضي بإجراء استفتاء بالمناطق الصحراوية يقضي بممارسة الشعب الصحراوي لتقرير مصيره

ثامنا: يأتي هدا القرار الملزم في الوقت الدي يزور فيه مبعوث غوتييريس مخيمات تندوف للاجئين  الصحراويين من أجل لقاء قيادة البوليساريو المتواجده بهد المخيمات

ثاسعا: كما يحل هدا القرار في الوقت الدي يستعد مجلس الأمن للأمم المتحدة اتخاد قرار يدعم عمل المينورسو المتمثل في تهييئ الشروط لإجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وتمديد مدة تواجد هده الهيئة الأممية بمناطق الصحراء