بنيات تحتية وسياسية

 .

...فاسدة وقاتلة

https://www.hespress.com/%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%83%D9%87%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D9%85-1552.html

لم تعرف جل البنيات التحتية بالمغرب، من طرق فرعية وجبلية وقروية وحتى داخل الأحياء الشعبية للمدن، اي تحسن او ترميم يستحق الدكر مند ان غادر الاستعمار الفرنسي والاسباني هدا البلد

حيث القناطر والجسور وأنابيب الصرف الصحي وغيرها من البنيات التحتية ظلت على حالها او لما رممت بشكل جد سطحي وملفق، ظهرت عيوبها وثغراتها بمجرد سقوط امطار لم تستغرق مدة هطولها ساعة او ساعتين

لما نتفحص البنية التحتية لمدينة أسفي القديمة التي أصبحت منطقة منكوبة، يمكننا أن نرى بأم أعيننا مدى الغش الناجم عن سرقة اموال الميزانية المخصصة لترميم هده البنية، ميزانية في الأصل جد ضئيلة وهزيلة

المنتخبون والمسؤولون المحليون اتبعوا قدوتهم  وتعلموا السحر من الساحر الكبير المتواجد في قصوره هو ومحيطه، فشرعوا مند وقت طويل في نهب واختلاس كل ما يتوصلون به من مبالغ، هي هزيلة في الأصل، دون توظيفها لخدمة مصالح الساكنة الضعيفة، معرضين المواطنين للموت والتشرد وفقدان الامل

ناهيك عن تلاقي الرشاوي من طرف المقاولين المعماريين المافيوزيين لغض الطرف عن المخالفات الكبيرة المتمثلة في عدم احترام أدنى شروط السلامة والوقاية المتعلقة بتشييد العمارات التي تبنى فوق اراضي تسلب من المواطنين لتسلم لهؤلاء المافيوزيين بالدرهم الرمزي

لايغرنك اختي المغربية اخي المغربي "العكار فوق الخنونة" المتمثل في تشييد الطرق السيارة وملاعب كرة القدم واقتناء القطارات السريعة التي تؤهل وتشيد لتسهل تنقل بضائع ومنتجات الطبقة الحاكمة ومن يحيط بها، لتدر على هؤلاء اموالا طائلة دون أي استفادة من هده المنشآت الضخمة من طرف الكادحين والمقهورين الدين لايجدون مايسدون به رمق عيالهم، فكيف لهم ان يقتنوا السيارات وان يستعملوا "الاوطوروطات" التي تتطلب مالا لايملكونه

انه مغرب السرعتين. سرعة ناهبي خيرات الوطن وسرعة الفقراء والمحرومين الدين يشكلون اغلب سكان البلاد

لايوجد حل لهدا الوضع الدي يتفاقم يوما بعد يوم ويزيد في مأساة البؤساء الا برحيل هدا النظام الدي باع الوطن للحمايات الاستعمارية

الغربية والصهيونية

ولكل من يوهم نفسه بالتوصل إلى تغيير الملكية من داخل مؤسساتها الفاسدة فهو واهم، واهم، واهم