.
...يوقف مساعدات تنموية واجتماعية امريكية للمغرب
يقول المثل المغربي المتداول بين العامية " اللي عول على مريقات جارو، يبات بلا عشا". والجار هنا امريكي
دون تعب أو ملل، يخرج العياشة وخاصة كبراؤهم في السحر أمثال الصنايبي والسليمي وأبرنوص والمهداوي ليغنوا أغنية لم يعد محتواها ينطوي على أحد، ألا وهي "أمريكا ليست فحسب صديقة للمغرب، بل ترمب يعتبر المغرب وملكه المريض حليفا استراتيجيا" له
ويضيف السليمش: أمريكا تعتبر أي مس بسلامة وأمن المغرب إعتداء على الولايات المتحدة الأمريكية، يقابل بأقصى الردود والعقوبات
ويضيف دباب آخرون: المغرب هو من كان القطر الأول الدي اعترف باستقلال أمريكا الشمالية وربط معها علاقات دبلوماسية الخ...
ويأتي بعضهم ليكرر خطابا لايمت للواقع بصلة مفاده أن اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية تفيد الاقتصاد المغربي من حيث تصدير منتجاته باتجاه بلد العم سام
ردا على هدا الادعاء الداوي خاوي المتعلق بالتبادل التجاري الحر مع أمريكا، ماهي الفائدة التي يجنيها المغرب في هدا الإطار علما ان المواد التي يصدرها نحو واشنطن لاتتعدى تكون مواد فلاحية تكميلية كالنعناع والمعدنوس والقصبور وبعض المنتجات الفلكلورية في ميدان الفلاحية والصناعة التقليدية، في حين ان أمريكا تبيع للمغرب أغلى منتجاتها العسكرية من طائرات ودبابات وغواصات، وكدا طائرات البوينغ التي تستعمله الخطوط العلوية
كما تبيع أمريكا للمغرب سيارات من نوع فورد ورانج روفر التي يستعملها أثرياء البلاد
اما في الميدان الثقافي، مايقدمه المغرب للامريكيين لايتعدى إرسال مجموعات فلكلورية كعبيدات الرما في الوقت الدي تبيع له أمريكا كل المواد المتعلقة بالتكنولوجية الجديدة المتطورةمن برامج الفايس، والانستاغرام واليوتيوب.
بخصوص الميدان السينمائي، لن ترى أمريكيا واحدا يشاهد التفاهات السيتكومية التي ينتجها للإدارة الثانية رفيق بوبكر او الباسل الناصري او الحامض الخياري، ناهيك عن "الثقيل على القلب" نعمان لحلو
خلاصة القول إن جل المبالغ المتعلقة بالعجز التجاري الدي يسجله ميزان التبادل يطغى عليه التبادل الحر بين أمريكا والمغرب
وهاهي أمريكا "حليفة محمد السادس" تتخد قرارين غاية في الاحتقار بالنسبة للمغرب والمغاربة
الأول يتعلق بالتوقف الشامل عن منح تأشيرات الاقامة بأمريكا للجمهور المغربي (Green card - lotery), او قرعة الاقامة بالولايات المتحدة الأمريكية التي تسمح سنويا لأكثر من 4000 مغربي بالتنقل لامريكا من أجل الاقامة والعمل بها
في هدا الاطار، لن يكون من المستبعد ان تطرد أمريكا بعض اشباه الجمهوريين المغاربة - خاصة واحد الحامض من سيدي قاسم - الدين استفادوا من هده القرعة
الثاني يتعلق بوقف تمويل برامج
USAID
اوالمساعدات الامريكية الدي توصل ملايين الدولارات المخصصة بالمغرب لتمويل مئات الوظائف و البرامج المخصصة للتنمية القروية وتأطير النساء المعنفات وغيرها من الأعمال الاجتماعية
توقف هدا الدعم تسبب مؤخرا في طرد مئات العاملين في هده الميادين وحرمانهم من رواتبهم وهدم كل البرامج التي يستفيد منه جمهور واسع من المهمشين
خلاصة الامر: بغض النظر عن الكيان الصهيوني، أمريكا ليس لها صديق أو حليف.
حلفاؤها واصدقاؤها مرحليون، لما ترى منهم اطرافا تخدم مصالحها
هدا مالم يفهمه ملك المغرب ودبابه الخامج من سليمي وصنايبي وغيرهم

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire