.
سنة بعد تربع الملك محمد السادس على العرش، تلقى كل المتتبعين للشأن السياسي بالمغرب وخارجه خبر إقالة ادريس البصري "الروح الملعونة" للملك الحسن الثاني، بفائق البهجة والأمل واعتبروها بداية عهد جديد يدشن للقطيعة مع سنوات الجمر والرصاص
وانكب الجميع على تبجيل خطوات الملك الشاب، خاصة لما فتح العاهل المغربي الورش الوطني الواعد آنداك بمنح المرأة والطفل حقوقا تكاد تتناقض مع الخطاب الديني الرسمي للملكة وفقهائها
واعتبر التقدميون والحقوقيون داخل وخارج المغرب حلول القانون المتعلق بمدونة الأسرة بمثابة بداية ثورة ثقافية على التقاليد والأعراف المتعامل بها مند قرون بالمغرب
وتوعد العاهل بإعادة النظر في تطبيق هده المدونة بعد عشر سنوات عن دخولها حيز التطبيق
في تدخل مسجل، قيم فيه الأمير هشام هده الحقبة الزمنية القصيرة التي تلت الإمساك بالحكم من طرف محمد السادس، والتي واكبها الأمير السابق الى جانب إبن عمه، قال الأمير الأحمر أن الملك الدي كان قد فتح حوارات عدة خلال الخمس سنوات الأولى من استيلائه على السلطة، حسم أمره بتبني آراء وتوجهات الشريحة الأكثر رجعية داخل لمخزن وأقصى كل الأفكار والآراء والمقترحات التي كانت قد وصلته آنداك من طرف المثقفين والمفكرين والفاعلين السياسيين المنتمين لعالم العصرنة والتفتح والتطور الإنساني والفكري
مند دلك الحين، أعني السنوات العشر الأولى من توليه الحكم، رسخ محمد السادس هدا النهج الاستبدادي بخلق حكومة ظل غير شرعية لاوجود لها ضمن النصوص الدستورية للملكة وهمش دور المؤسسات المنتخبة الشرعية منفردا أكثر فأكثر بالحكم والقرار
إلى أن هبت جماهير حركة عشرين فبراير سنة 2011 في سياق عربي مطالب بالحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية
أحس حينها الملك بالخطر المحدق بعرشه لماانهزت قلاع رؤساء عرب إثر الهبات الشعبية التي أطاحت بمبارك والقدافي وصدام وعلي صالح وبنعلي
خرج العاهل المغربي بعد شهر من التردد والصمت ليقول للغاضبين من أبناء الشعب أنه فهم رسالتهم وأنه قرر التجاوب مع مطالبهم وانتظاراتهم
اليوم، وبعد 8 سنوات عن صدور دستور ممنوح وتواطؤ مع قوى الظلام ضدا على مصالح وطموحات الشعب المغربي الصبور، اغرقت الدولة العميقة كل الآمال والطموحات الشعبية في مستنقع وسخ من القمع والتنكيل والمحاكمات ونهب ممتلكات المواطنين البسطاء
أخطأ من كان يؤمن منا، وكنت من بين هؤلاء سابقا، أن النظام الجديد قد قطع مع الاختطافات والإغتيالات التي عاشها المغرب لمدة عقود من الزمن أثتاء سنوات الجمر، لتعود الكلمة الفصل لرجل منفرد بالحكم لايأبه بصناديق الاقتراع ولا يؤمن بأي تغيير مهما كان مستواه
اليوم، اشترى النظام من اشترى وقمع من لم يقبل بيع أسهم شرفه، لتبقى الساحة السياسية بالمغرب خالية من كل معارضة شريفة، ومكتسحة من طرف بائعي الكرامة والمتربصين بالحصول على امتيازات الريع مقابل الصمت والتآمر وموالاة الظلم والاستبداد
كل افاق التغيير اقفلت ومن لازال يطالب اليوم بملكية برلمانية فهو يحلم او يوهم الشعب ان تغييرا ما يمكنه ان يطرأ
اليوم وبعد مرور 19 سنة على بسط حكمه وقبضته على أرض المغرب ومن عليها، تبخرت كل الوعود واتضح ان ملك الفقراء أصبح عاهل الأغنياء وناهبي المال العام، ونسي الكل في المغرب تلك الصورة الجميلة التي عمل الملك محمد السادس على تسويقها وهو يمشي على قدميه ويلتقي بدون بروتوكول بأبناء
شعبه في الشارع العام
كما تبخرت اسطورة الملك الحداثي الدي كسر التقاليد القديمة بمناسبة قرانه بالأميرة سلمى التي نالت من الظلم والإهانة ماكانت تناله نساء وجواري السلاطين العلويين في القرون الوسطى
اليوم وبعد مرور 19 سنة على بسط حكمه وقبضته على أرض المغرب ومن عليها، تبخرت كل الوعود واتضح ان ملك الفقراء أصبح عاهل الأغنياء وناهبي المال العام، ونسي الكل في المغرب تلك الصورة الجميلة التي عمل الملك محمد السادس على تسويقها وهو يمشي على قدميه ويلتقي بدون بروتوكول بأبناء
شعبه في الشارع العام
كما تبخرت اسطورة الملك الحداثي الدي كسر التقاليد القديمة بمناسبة قرانه بالأميرة سلمى التي نالت من الظلم والإهانة ماكانت تناله نساء وجواري السلاطين العلويين في القرون الوسطى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire