lundi 12 août 2019

التعليم بالفرنسية....هدية لصديقتنا فرنسا

.
...التي تهيمن على اقتصاد وسياسة المغرب



كم هي فرنسا محتاجة لدعمنا ولمواردنا


الحب الكبير: إنه العنوان الدي يجب وضعه على غلاف كتاب قصة الغرام الدي تجمع بين الملكية المغربية وما تبقى من الإمبريالية الفرنسية

لملكنا قصر فخم بضواحي عاصمتها وبجوار القصر شعب مبجل. فرنسا التي يقصد وجهتها كل من لهم المال والجاه من حكامنا، أكان دلك للعلاج او للنقاهة او للفسحة والتنزه والإستثمار في العقار الراقي

لما تفلس في فرنسا شركة صناعية مثل آلسطوم، لن نتردد نحن المغاربة في مد مالدينا من مال لإقتناء مايمكن إشتراءه من خردتها كالقطار فائق السرعة أو الأقمار الإصطناعية أو غيرها من مواد الإستهلاك الغدائي والآليات المنزلية

قرار فرنسة تعليمنا العلمي لم يأت إلا ليقدم خدمة جليلة لفرنسا الإستعمارية التي رضع كل حكامنا حليب تدييها من ماركة دانون المسجلة

 لأن المغرب ومند أن قرر تعريب تعليمه فقد جل ماكان يملكه من أساتدة مفرنسين وسيتحتم عليه طبعا أن يجلب لجامعاته وكلياته بروفيسورات فرنسيين بالآلاف مع تحمل مصاريف إقامتهم وتنقلاتهم بالداخل وإلى الخارج، إضافة بالطبع إلى رواتبهم السمينة التي كما لايخفى على أحد، ستؤدى بعملة اليورو القوية

عملية ستسدد لفرنسا خدمة لايستهان بها لتصدير خريجي الكليات الفرنسية او الاساتدة العاطلين عن العمل 

اضافة الى العنصر البشري الفرنسي سيضطر المغرب الى إقتناء آلاف البرامج العلمية الفرنسية لتوزيعها داخل المؤسسات العلمية العليا، وشراء آليات ضرورية لزرع العلم والمعرفة الفرنسية في أوساط طلابنا وطالباتنا، من حواسيب ومعدات طبية ومتخبرات جاهزة 

كل هدا سينعش بطريقة جد مهمة الإقتصاد الفرنسي الدي يعاني كما نعرف من الركود إن لم نقل من التراجع ادا قارناه باقتصادات بلدان عظمى كالولايات المتحدة والصين والمانيا واليابان وحتى بالرواج الإقتصادي الدي تعرفه دول صاعدة كالهند مثلا وليس حصرا

إنها الهدية التي سنقدمها لفرنسا التي لم تكن يوما إلا الوصية على اقتصادنا وثقافتنا وسياستنا الخارجية بإيفريقيا جنوب الصحراء والتي جعلت منا سماسرة لمنتوجها العسكري لدى السعودية والبحرين والإمارات 

لم تكن فكرة تطوير تعليمنا تشكل الهاجس الأولوي لدى من سيطروا من أبناء جلدتنا على خيرات المغرب وجعلوا من أعزة اهله أدلة.  بل كل ماحصل في هدا القطاع من تغيرات متتالية كانت تصب دائما في مصلحة دول الخليج ثارة وفي مصلحة الإرادة الفرنسية تارة أخرى

بعد عشر او عشرين سنة، إن بقي الحال على ماهو عليه، سيأتيك نجل عزيمان خلفا لوالده ليقول لنا: " أفضى تقرير اللجنة التي نصبني صاحب الجلالة الحسن الثالت على رأسها بتبني اللغة الصينيةكلغة التعليم العلمي وسيصوت البرلمان المكون من ابناء وبنات وأحفاد آل بنكيران والمقرئ والعنصر وسي ادريس لشكر وأخنوش بالإجماع على النص

لنعبر للعالم أننا بلدا محافظا في كل شيئ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire