samedi 26 octobre 2019

الحكم على بوعشرين صدر لإرهاب ...

.
.الجسم الصحفي والدفن النهائي لحرية التعبير



قمة الغباء والسداجة أن تحصل في قبضة المخزن المغربي على خلفية سياسية بدرائع وحجج مفبركة وأن تظن أنك ستفلت من هده القبضة لأنك بريئ من التهم الموجهة اليك 
وأن مؤازرتك والدفاع عنك من طرف وكلاء ومحامين محنكين وأكفاء سيجعل الدولة وقضائها المتحكم فيه هاتفيا يعترفون بعدالة قضيتك ويعتدرون لك عن انتهاك حقوقك

قد تحصل تصرفات كهده من طرف قضاة بريطانيين أو فرنسيين أو نيو زيلانديين وقد  تتمتع بعد الإعتراف ببرائتك بتعويضات مالية كبيرة وقد يعاقب كل من فبرك تهماثقيلة وكادبة ضدك

لكنك في المغرب لن تحصل لك مثل هده الأشياء الجميلة 

أكثر من هدا، إن انت سقطت ظلما وعدوانا بين مخالب الدولة الفاسدة المتعفنة كتلك التي تتصرف كيفما شاءت في حياة المغاربة، فلن تجد إلا القليل الضئيل ممن سيقفون الى جانبك لدعم قضيتك والمطالبة بإنصافك 

.على عكس هدا ستخرج فلول لا تعد ولا تحصى من الفايسبوكيين واليوتوبيرز واللايفيين الجهلاء والصحفيين والسياسيين والمثقفين والشعراء ورجال الدين والفنانين والعاطلين والمختلين عقليا ليقولوا في حقك ماقاله مالك في الخمر مكملين توبيخهم لك وتشفيهم فيك بشعار "عاش الملك" و"الصحراء مغربية الى أن يرث سوبرمان الأرض ومن عليها" حتى لو كنت من محبي الملك والمعجبين بلوكاته وسيلفياته كحميد المهداوي اوتوفيق بوعشرين وهاجر الريسوني وغيرهم من المواطنين الدين كانوا يظنون في وقت خلى ان حرية التعبير ليست جريمةوأنها مهمة شريفة تكاد ان تكون مقدسة

لدا، وكما كتبتها مند أول يوم اعتقل فيه مئات شباب حراك الريف، لا جدوى ولا داعي لتوكيل محامين على قضايا وملفات فبركتها الدولة ضد المواطنين، لأن هده الدولة المارقة الفاسدة لاتعبأ ولا تولي اي اهتمام لما سيقوله المحامون وما سيأتون به لتفنيد تهمها الواهيةضد المواطنين 

إن هده العصابة لاتتحرك بمنطق الحق والعدل كما أنها نصبت محاكمها وعينت قضاتها لالشيئ إلا للعبث بقوانينها ورفس ودهس حقوق المواطنين

فاللجوء الى المحاكم التي يتصرف فيها القضاة على هوى الحكام يعتبر في بلد كالمغرب عبثا وضياعا للوقت واعترافا ضمنيا من طرف المدافعين عن المظلومين بوجود قوانين تحمي معارضي الدولة

 زيان أدرك أخيرا هده الحقيقة الواضحة، وقبله ادركها النقيب بوعشرين والبوشتاوي وآخرون

هناك من سيقول: إن أداء هؤلاء المحامين كانت له فائدة كبيرة حيث أنهم عروا عن عورة المافيا الحاكمة اللاوطنية وابرزوا للجمهور المغربي الوجه الحقيقي والخبيث للدولة وأجهزتها البوليسية والقضائية

ردا على هدا الإفتراء، أقول لهؤلاء: نعم، ابرزتم واظهرتم هدا لكن دون جدوى لأن الجمهور المتلقي لهده الأمور مشلول ومنحني الظهر  وخانع وقابل للتظلم. 

فما الفائدة من إظهار الحقيقة المرة التي اصبحت واضحة وضوح الشمس مادام الشعب المغربي على عكس الشعبين السوداني والجزائري خائفا من شبحه

إننا امام استثناء مغربي حقا لما ترى شابا عاطلا وفي مقتبل العمر يبكي في الشارع  العام امام رجل أمن او عون سلطة حطم عربته المليئة بالخضار والفواكه،

نحن في المغرب احياء ميتون لاكرامة  ولا شرف لنا ولا رجولة ولا غيرة عن دواتنا واملاكنا وارزاقنا

أظن أنه حان الوقت لأن ينخرط المحامون الوطنيون المخلصون في العمل الميداني لتعبئة الجماهير الشعبية ضد الظلم والطغيان وللمشاركة في تنظيم المواجهة المباشرة ضد نظام الحكم القائم بالمغرب، لأنهم في استمرارهم بالتردد على المحاكم، إنما هم يزكون ألاعيب الدولة وأعمالها الإجرامية ضد الشعب المغربي 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire