...ولينين والسيد المسيح
أبطال الحرب ضد النازية ديغول وشورشيل أصغر حجما من العملاق اليوسفي
بالنسبة للمغاربة، شعب أفتقر مند زمن طويل الى رجال دولة عظام وأدباء وشعراء وكتاب وفلاسفة وعلماء مرموقين حصلوا على جوائز نوبل بالعشرات وفنانبن مسرحيين وسينمائيين وملحنين سيمفونيبن وعباقرة في صنع الحضارة ....يمثل اليوسفي عبد الرحمن، أروع ما عرفته البشرية عبر تاريخها
لما تقرأ في الجرائد والصحف والمجلات المغربية الورقية والإليكترونية منها كل ما قاله المغاربة حول هده الشخصية الغامضة والصامتة التي لم تقم بأي عمل أو إنجاز يدكر على المستوى الدولي خلافا لما قام به المهدي بن بركة لما كان يتحرك كزعيم داخل حركة عدم الانحياز وحركات التحرر عبر العالم تظن ان اليوسفي فاق كل القادة التاريخيين أمثال غاندي ولومومبا وفيديل كاسترو وماو تسي تونغ وجمال عبد الناصر وعبد الكريم الخطابي وغيرهم ممن واجهوا الاستعمار وانتصروا عليه
عبر التعليقات والتدوينات التي اعقبت وفاة عبد الرحمان اليوسفي، لن تجد أثرا لإنجاز غير وجه العالم أو ساهم بطريقة فعالة في تحرير المغرب من الاستعمار
الكل يشير إلى الفترة التي تلت استقلال المغرب والتي لم يحقق خلالها اليوسفي إنجاز يدكر عدا تمرده هو وأصدقائه على قيادة حزب الاستقلال و الإعلان بعد الإنشقاق عن حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الدي ناصر الجزائر ضدا على المغرب اثناء حرب الرمال سنة 1963
دون إغفال الدور الدي لعبه اليوسفي خلال السنوات الأولى من الاستقلال والدي تمثل في إنشاء ميليشيات فاشية جعلت من ملاحقة مناضلي الأحزاب الأخرى وتعذيبهم وتصفيتهم همها وشغلها الرئيسي آنذاك
كما كان لليوسفي نصيبا وافرا في المؤامرات التي دبرها رفيقه الفقيه البصري ضد النظام الملكي والتي استمرت الى غاية 1973 لما حاول أصدقاء القدافي قلب نظام الحسن بالسلاح فيما عرف وقتها بتمرد مولاي بوعزة
بعدها غاب اليوسفي لمدة طويلة تناهز العشرين سنة عن الساحة السياسية ليعيش بفرنسا مند إنشاء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ليعود في أواخر تسعينيات القرن الماضي بطلب من الحسن الثاني الدي كان يعيش آخر حقبة في حياته ليساعده على تهييئ الظروف الملائمة لإنجاح عملية الانتقال لما سمي بالعهد الجديد
وأثناء ترأسه لحكومة التناوب عمل اليوسفي على تنفيد كل التعليمات الرأسمالية التي هندس لها الحسن الثاني خاصة تلك التي تعلقت بتصعيد عمليات الخوصصة للعديد من قطاعات الدولة وتقويتها للخواص من المقربين من القصر
كما لعب اليوسفي دورا نشيطة في تكميم افواه العديد من الصحفيين وغلق مقرات صحف مجلات منتقدة لسياسات النظام المغربي كجرائد لوجورنال والصحفية
لم ينطق اليوسفي بكلمة واحدة ليندد بحملات القمع والتنكيل التي طالت الحراكات الشعبية بالريف وجرادة وزاكورة أو ويعلق على محاكمات الصحفيين بالمغرب الدين لفقت لهم تهم واهية ومفبركة من طرف الأجهزة القمعية المسخرة من طرف القصر .
كما لم يتخد أي موقف مناوئ للخلط بين المال والأعمال والسياسة بالمغرب وأعرض عن المطالبة بإحداث نظام ملكي برلماني يسود فيه الملك ولا يحكم
الشيئ الوحيد الإيجابي الدي سجله
المغاربة في عبدالرحمان اليوسفي كونه لم يساهم في نهب أموال المواطنين المغاربة لحسابه الخاص
هده الخصلة في بلد يسيطر عليه لصوص السياسة وناهبي المال العام، شكلت ميزة كبيرة جعلت جل المغاربة الدين لا يعرفون الكثير عن هدا الرجل، ينوهون باستقامته ونزاهته وتواضعه وزهده في المال
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire