.
عبر تعبيرهم عن ولائهم لأنظمة ديكتاتورية فاسدة
في الوقت الدي هب عشرات الآلاف من الفرنسيين لشوارع المدن الفرنسية الكبرى من أجل الاحتجاج ضد مشروع القانون الحامل "لعنوان "الأمن الشامل" Sécurité globale,
والهادف لتكميم افواه معارضي ماكرون ضد الانتهاكات البوليسية لحقوق المواطنين، عبرت جماهير غفيرة من المواطنين المغاربة والجزائريين والصحراويين على ادارة ظهرهم لمطالب الشعب الفرنسي مفضلين الإنفصال عن هدا الشعب الدي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
هؤلاء المسلمون الدين فروا من بلدانهم التي يحكمها تبون ومحمد السادس الدان لا يؤمنان باحترام حقوق الإنسان، انسلخوا عن جنسيتهم الفرنسية التي منحتهم التعليم لأبنائهم والتطبيب لعائلاتهم والولوج الى مناصب الشغل والتمتع بحقوق اجتماعية كالحق في تقاضي تعويضات البطالة والتعويضات العائلية والمساعدات المادية المختلفة، وهرولوا الى الركوع للديكتاتوريين الجاثمين على صدور شعوبهم
هؤلاء يستحقون أن يطلق عليهم لقب الطابور الخامس، الدي ابتكرته الفاشية الإسبانية إبان الحرب الأهلية التي شنتها القوى الرجعية سنة 1936 من أجل الإطاحة بالحكومة الشرعية اليسارية التي كانت قد فازت بانتخابات 1934
الطابور الخامس وقتها كان يتشكل من الجواسيس الدين ابدوا ولاءهم للجنيرال مولا وفرانكو وبريمو دي ريفيرا الدين قادوا التمرد الفاشي ضد النظام الشرعي الدي أفرزته صناديق الاقتراع حيث كان الجيش الأسباني الرسمي المتمرد يتشكل من أربعة طوابير، خامسها هي الفئات الشعبية الفاشية المسيحية التي دعمت الانقلابيين بالمال والعتاد والمعلومات
في نفس السياق التاريخي، استعان الجنرال فرانكو ب50000 مغربي جاؤوا من الريف ليكسروا الى جانب الانقلابيين العسكر شوكة الحكومة والبرلمان الشرعيين
واليوم يعيد التاريخ نفسه ليظهر لنا نفس الطابور الخامس المتشكل من المغاربة والجزائريين الحاصلين على الجنسية الفرنسية الدين قرروا الإنفصال عن الشعب الفرنسي معبرين عن طاعتهم لأنظمة لاتمت للديموقراطية بصلة، والدين لن يتردوا حالة نشوب حرب بين المغرب وفرنسا او اسبانيا في حمل السلاح ضد مواطنيهم الأوروبيين إسوة بما فعله الإرهابيون الدين فجروا أنفسهم بباريس ومدريد وبرشلونة مخلفين عشرات القتلى والجرحى في صفوف مواطنين ابرياء
صدق ماكرون لما قال ان اغلب المسلمين بفرنسا يعيشون في وضعية انفصال عن الجمهورية الفرنسية ويكنون حقدا دفينا لغير المسلمين بهدا البلد
وسيشهد التاريخ على المصير الأسود الدي ينتظر مسلمي أروبا والدي سيشبه لامحالة مصير مسلمي اسبانيا في القرن الخامس عشر الميلادي
انكماش المسلمين الأوروبيين على أنفسهم والتعبير عن ولائهم للأنظمة المستبدة في بلدانهم الأصلية اصبح مرفوضا من طرف الشعوب الأوربية التي بدأت تنبد مسلميها وتطالب باستعمال الصرامة ضد تصرفاتهم والعزلة التي يفضلون الحياة داخلها
وإن استمر الأمر كما هو عليه البوم، سيعرف مسلموا أروبا نفس مصير الموريسكيبن المدجنين الدين طردوا من الأراضي الايبيرية في القرن الخامس الميلادي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire