samedi 19 décembre 2020

هل باع حميد المهداوي المقابلة...




غطاء الشمس والقمر بالغربال



بعد مغادرته السجن؟


في جل خرجاته على ما يسميه موقع بديل وبإشراف "الصحفية" بشرى الخنشافي زوجته، التي تقدم برنامج "مسح الغبار"، يجتهد حميد المهداوي بكثير من العبقرية في وصف العديد من حراس السجن والجلادين بالشرفاء والمخلصين لمهامهم بتفنان وشفافية وإنسانية بينما آخرون من بين هؤلاء يحظون من طرف الصحفي التروتسكي سابقا بنعوث تكاد تشبه تلك التي وصف بها بابلو نيرودا جلاديه بعد انقلاب 11 شتمبر 1973 بالتشيلي 


سبحان مبدل الأحوال




من بعد الأزمة والابتعاد عن العمل ها هو المهداوي يبرز صابونه الجديد المؤقت للتجهيزات رفيعة المستوى: بالصحة والراحة 


بالنسبة للمهداوي لاتوجد بالمغرب مؤسسة سجنية مهمتها الانتقام من السجناء وتعديبهم وإهانتهم بطريقة ممنهجة و مخطط لها من طرف المؤسسة المخزنية بل هناك فقط تجاوزات داخل السجون واعتداءات يتعرض لها السجناء، يرتكبها موظفون لم يكتمل تكوينهم المهني من طرف إدارة السجون ولم يلقنوا من طرف نفس الإدارة أبجديات القوانين المؤطرة لمهنتهم التي لا تسمح بانتهاك حقوق الإنسان المعتقل حسب تعبير حميمد الدي يلبس حاليا الكوستيم والكرافات  


يمشي حميد بعيدا في هدا المنطق الغريب الجديد ليوجه شكره لموظفي السجن النبلاء على مايبدلونه من جهد من أجل الرفق بالمعتقلين والاهتمام بشؤونهم المادية والمعنوية والنفسية داخل السجون


كما يلبس حميد في سرده  للصحفية بشرى داخل صالون كبير محفوف بأثات رفيع، زي النقابي للمطالبة من الجهات المسؤولة عن قطاع المعتقلات، بتحسين أوضاع الحراس والجلادين والرفع من أجورهم كي يقوموا بمهامهم احسن قيام


يتبنى هده الصفة دون أن يقدم لزوار بشرى اية معلومة عن أجور الموظفين الجلادين التي بالمناسبة يتماشى  ارتفاعها مع الزيادات المتكررة في أجور كل الأجهزة الأمنية والقمعية والقضائية التي تسخرها الدولة لتطويع وتعديب كل المخالفين لسياساتها

 

بخلاف مايرويه العديد من السجناء سواء من داخل السجون او بعد خروجهم منها، لم يتطرق حميد أبدا ولو  لحالة تعديب واحدة او إهانة عايشها طيلة المدة التي قضاها  داخل السجن، حالة تعرض لها سجين من بين المقيمين بالمؤسسة التي قضى بها حميد ألف يوم


كل شيئ على أحسن مايرام ادا استثنينا تصرفات بعض الكلاب الضالة و الطائشة


هدا، وبدون ان يكون أي  داعي لدكر اسم الملك ضمن اجوبته لمادام الخنفاشي التي غيرت وظيفتها كزوجة تتألم لبعد زوجها عنها وعن أولاده الصغار وهي تستعطف المسؤولين، يقحم المهداوي بطرق غير واضحة وغير مبررة اسم العاهل المغربي في اجاباته متأسفا عما يفعله من لا يحترمون حقوق الفقراء و  المستضعفين والمعتقلين، حيث في نظر حميد، هؤلاء لايخدمون لا مصلحة المؤسسة الملكية ولا شخص الملك الدي يحبه المهداوي حتى النخاع و يعتبره إنسانا منزها عن الخطأ وراعيا وفيا لمصالح شعبه الدي يتألم لألمه


حصلت  بعد خروج المهداوي من السجن أحداث كثيرة تعلقت بتصرفات محمد السادس الجد المثيرة للجدل دون أن يشير إليها الصحفي الجريئ، كشراء  الملك قصرا بباريس يفوق مبلغ اقتنائه 80 مليون دولار، في الوقت الدي أصبح عشرات الملايين من المواطنين المعوزين لا يجدون ما يسدون به رمق أطفالهم في خضم انتشار جائحة كورونا


تبرع الملك بمليارين لصالح ترميم كاتدرائية نوتردام دي باريس التي تعرضت للحرق كما منح محمد السادس للبنان مبلغا فاق المليار على إثر انفجار مرفأ بيروت...


حدث كل هدا دون أن يجد المهداوي اي منفد لانتقاد الملك الدي يخاف عليه ممن يحومون حوله بعد كل هدا التبدير لأموال المغاربة 


واليوم يأتي المهداوي ليقول بكل وقاحة  للمغاربة ان النظام المغربي لم يطبع مع إسرائيل بالرغم من التعليمات التي أعطاها الملك لسفرائه عبر المعمورة للاحتفال بعيد الحنوكة اليهودي جنبا إلى جنب مع السفراء الصهاينة وبالرغم من الاتفاقيات التي يجري التحضير لها على قدم وساق لتبادل الرحلات الجوية بين صهاينة المغرب وإخوانهم بإسرائيل وبالرغم كدلك من العمل الحكومي على تطوير التبادل المخابراتي والأمني بين الكيانين المشبوهين


قال المهداوي في أحد لايفاته الغربية ان التطبيع بين الكيانين لم يحصل وحصوله لن يكون الا عبر فتح سفارات بتل أبيب وأخرى بالرباط.


  ان حصل هدا، يقول المهداوي، ساتمرد ضد التطبيع

كم أشفق عليك حميد 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Le Maroc ne fut jamais autant isolé...