mercredi 3 mars 2021

ارفع قبعتي لأعظم امراة

 .

...عرفها تاريخنا المعاصر 


ألمانيا تودع الرئيسة أنجيلا ميركل تحت رعد من التصفيقات لمدة ست دقائق
انتخبها ثمانون مليون الماني وألمانية لتدبر شؤونهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية لمدة ثمانية عشر سنة.

 وأدت هده المهمة الملقاة على عاتقها بتفان وإخلاص وصدق

إحدى عشرة دقائق من التصفيقات

------------

وخلال هده المدة الطويلة على رأس بلادها لم يحصل منها اي غش او نهب للمال العام.

لم تفضل ولم تميز  ايا من أهلها واقربائها على أفراد الشعب في التوظيف.

لم تقل يوما ان ما حققته ألمانيا من تقدم ورخاء وتطور كان بفضل جهودها أو دهائها.

ولم تحصل على اي امتياز او ريع او ملايين مقابل عملها.

لم تحصل على طائرات او يوخوت او قصور او فيلات مجهزة بمسابيح وحدائق أعتاب

لم تقمع او تحارب خارج القانون كل من انتقدوها او عارضوها. 

ولم تقدم على حل اي تنظيم او جمعية هاجمت سياستها وأداءها.

 لم ترق قطرة دم لمواطن من شعبها

لم تتلو السيدة ميركل خطابات شعبوية او ديماغوجية ولم تتجول في طرق وشوارع برلين وفرانكفورت وكولون وغيرها سعيا في التقاط صور لها

إنها السيدة التي أطلق عليها الألمان لقب "سيدة العالم".

 وقال عنها المراقبون إنها امرأة بقيمة ست مليون رجل.

غادرت ميركل البارحة قيادة حزبها الديموقراطي المسيحي وسلمت مفاتيح تدبيره لمن سيخلفها قائلة: أترك شعبي بين أيادي آمنة وفي ظروف جيدة.

كانت ردود فعل الالمانيين غير عادية وحارة ولم تشبه أبدا في تاريخ ألمانيا خروج رئيس الماني سبق السيدة ميركل.

خرج الشعب على بكرة ابيه للشرفات والنوافد وعلى عتبات المنازل ليحيي هده السيدة المتواضعة، بعفوية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد.

وصفقت لها الجماهير الألمانية والأجنبية واللاجئة بالبلاد لمدة ست دقائق.

صفق لها الشعب بحرارة فائقة دون زمور او طبول و بدون شعراء او مادحين. بدون عروض للجيش والدرك والشرطة.

على عكس عالمنا العربي، لم تردد امداح ونفاق ولا أحد صاح: "عاشت ميركل" او "الله الوطن ميركل".

أستاذة في علم الفيزياء والكيمياء ودعت أهلها وشعبها دون أن تراكم مالا او ثروة ولن تحتفظ إلا براتب تقاعدها الدي يمنحه لها صندوق الضمان الاجتماعي.

هده المرأة دات أصول ألمانية شرقية لم تعشق الأضواء او الملابس الفاخرة التي نقصتها يوم كانت ألمانيا مقسمة إلى شطرين.

أثناء آخر ندوة صحفية عقدتها البارحة كمسؤولة سياسية وردا على صحفي سألها عن إرتداءها لملابس سبق لها وأن ظهرت بها من دي قبل، اجابته: إنني موظفة لدى الشعب ولست عارضة أزياء.

  اهتزت القاعة بالضحك تجاه هدا الجواب الطريف.


وعن سؤال اخر" هل لديك خادمات بيت يقمن بترتيب المنزل وغسل الملابس والطهي؟

أجابت المستشارة: " قطعا لا، انا وزوجي من نقوم بهده الأعمال ونتقاسم مشاغل المنزل كل يوم.

بخصوص غسل الملابس، زوجي هو من يقوم بهدا العمل ثم نتعاون على حدادتها وترتيبها معا.

تلقت ميركيل تصفيقات حارة من لدن الصحفيين لما قالت لهم: " سيداتي سادتي، كنت اتوقع منكم أسئلة تتعلق بحصيلة وظيفتي فإدا بي اتفاجا بأسئلة حول المطبخ وقاعة النوم....

تعيش السيدة ميركيل في شقة كانت تملكها قبل توليها منصب مستشارة البلاد.

لم تشتري قصرا او فيلا بل ظلت محافظة على طابعها المعيشي العادي دون أن يتغير مستوى حياتها

إنها امرأة سيرت اكبر اقتصاد في العالم وتربعت  على عرش الاتحاد الأوروبي طوال وجودها في قمة الحكم ببلدها

اتمنى لك سيدتي عمرا طويلا وسعادة دائمة. كنت كبيرة وستظلبن عظيمة

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire