lundi 8 février 2021

نقطة الضعف القاتلة لدى معارضي الخارج

 .

....مخاطبتهم حصريا بالدراجة للشعب المغربي وعزلتهم عن الأوساط المؤثرة ببلدان اقامتهم


عودتي من باريس صحبة كريستين جوفان عقيلة المناضل الراحل ابراهام السرفاتي بعد مشاركتنا سنة 1992 في مهرجان تضامني مع معتقلي الرأي في المغرب. مهرجان حضرته دانيال ميتيران زوجة الرئيس الفرنسي وجيل ببرو، مؤلف كتاب "صديقنا الملك" وثلة من النقابيين والحقوقيين والاعلاميين الفرنسيين


بعد اعتقال اليوتوبر شفيق العمراني عند دخوله للتراب المغربي قادما من امريكا، وغياب اي تضامن معه من طرف الفاعلين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين الامريكيين، يتضح بالملموس مدى عزلة المعارضين المغاربة  المقيمين بالخارج وابتعادهم عن الأوساط الديموقراطية والتقدمية  الفاعلة في البلدان الدي يعيشون بها


كل هؤلاء المعارضين المتواجدين بامريكا وأوروبا يوجهون كل خطاباتهم باللغة الدارجة لمغاربة الداخل المغلوبين عن أمرهم والدين لا يستطيعون التحرك والنضال بنفس المستوى الدي تسمح به ظروف المعارضين المقيمين بالبلدان 

الديموقراطية الغربية


أتذكر المرحلة التي كنا نتحرك خلالها بأروبا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حيث كجمعيات تقدمية مغربية وأفراد فاعلين داخل هده المجتمعات، كانت تربطنا علاقات وطيدة بجل التنظيمات الديموقراطية من نقابات، وجمعيات حقوقية وبرلمامببن تفدميين واعلاميين، مامكمنا في خضم سنوات الجمر من تجنيد هده القوى للضغط على النظام الديكتاتوري الدي كان يشرف عليه الثنائي الحسن الثاني وادريس البصري. ما أثر إيجابا على الأوضاع التي كان يعيشها معتقلي الرأي بالمغرب


هناك من يقول لك البوم أن القوى الديموقراطية  بأروبا لم تعد بنفس الزخم والتأثير التي كانت عليه خلال هده السنوات 


جوابي على هدا الطرح الدي اعتبره كسولا  يحيل على نجاح جبهة البوليساريو في تعبئة العديد من التنظيمات الديموقراطية المؤثرة بأروبا الى درجة اوصلتها الى مخاطبات حكومات عديدة بالقارة العجوز كحكومات السويد وايرلندا وإسبانيا وإيطاليا وغيرها وكدا اختراقها للعديد من برلمانات هده البلدان الى درجة انشائها لمجموعة كببرة من البرلمانيين الاروبيين الدين تحركوا مؤخرا لمطالبة جوزيف بايدن بالتخلي عم القرار  الدي اتخده بخصوص السيادة المغرببة على الاراضي الصحراوية


بالتالي، من غير الصحيح الادعاء ان القوى الديموقراطية والحقوقية بالغرب ليست مستعدة للاستجابة للأطر المعارضة المغربية المقيمة بالخارج. شرط ان تقرر هده الفعاليات الخروج من تقوقعها وأنكماشها على نفسها واتقانها لطرق التعامل مع هده القوى وخاصة مخاطبتها لها باللغات التي تتكلم بها في بلدانها


الا ان هؤلاء المعارضين يجدون راحة نفسية من خلال تعاليهم عن الشعب المغربي لانهم لم يحصلوا على اي تكوين في ميدان التواصل مع المؤثرين 

الغربيين

فلولا وسائل التواصل الاجتماعي من فايس ويوتيوب لم نكن لنجد لهم أثرا داخل المجال السياسي والثقافي


لم يسبق لي ان شاهدت أحدهم وهو يشارك في نقاش سياسي على شاشة تلفزة اروبية او يعبر عن آرائه على صفحات مجلة تخاطب الرأي الأوربي


بالتالي، لن يجد احدهم ادا القي عليه القبض عند دخوله للمغرب اي مؤازرة او تضامن من طرف جمعيات او هيئات دبموقرلطية او حقوقية اروببة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire