.
...فرض عليهم التعاقد
حصل تطور جد لافت لمن يمنح لنفسه التمعن في طرق العمل الميداني والتنظيمي التي خطط لها هدا الحراك ابتداء من سنة 2020
قبل هدا التاريخ، ومند أن بدأ الاساتدة بتحركاتهم الميدانية سنة 2017, لم تكن لديهم قيادات محنكة قادرة على المرور من نصالات محلية ومتفرقة الى تأطير محكم وضابط كل الضبط لاستراجية وطنية لايشوبها أي خلل
أولا: النساء المثقفات والبارعات في فن التواصل
من بين الأمور التي طرأت على هدا الحراك إبراز ايقونات نسوية بارعات في فن التواصل مع الجماهير الواسعة والإعلام
ثانيا: المستجد الثاني الدي ظهر داخل هدا الحراك، يكمن في تجنب كل مامن شأنه ان يوحي بنداءات تفضل العنف، سواء كان هدا العنف لفظيا أو جسدبا
ثالتا: الاجتهاد من طرف كل القياديين بالظهور بهوية الضحية المعتدى عليها من طرف السلطة القمعية وأعوانها وبلطجيتها.
هدا مالمسه جميع المغاربة من خلال تصرفات الاستاذات اللواتي تعرضن للتحرش والعنف دون أن ينفعلوا أو يستعملوا الفاظا نابية أوأن يقوموا بردود أفعال تتسم بالعنف
رابعا: الإعتدال في الأسلوب الخطابي الدي يظل شبه موضوعي خاصة لما اشتكي الفتيات والنساء بما تعرضن له داخل مخافر الشرطة دون السقوط في المبالغات الكلامية، واصفات بكل هدوء ماقام به أعضاء الأمن تجاههن
خامسا: إرتداء اللباس الأنيق والنظيف خاصة الحلة البيضاء التي تدل على حاملات رسالة التربية والعلم
سادسا: تجنب الشعارات دات الطابع السياسي والإكتفاء بترديد شعارات تتعلق حصرا بالملف المطلبي للأساتدة الدين فرض عليهم التعاقد
مما لاشك فيه، هده التصرفات لم تكن لتأتي من فراغ، بل خضعت بالتأكيد لدراسة دقيقة ومحكمة ولنقاشات دارت داخل قيادات هدا الحراك، ولتقييم مستمر لكل التحركات وتفاعل الأجهزة القمعية تجاهها
مايدفعني كمسؤول نقابي سابق ببلجيكا وكمشرف على تكوين أطر عمالية ضمن المهام التي مارستها بداخل الفديرالية العامة الإشتراكية للعمال البلجيكيين، أن أجزم أن حراك الأساتدة الدين فرض عليهم التعاقد يختلف كل الإختلاف عن الحراكات التي سبقته، وأن مؤطري هدا الحراك يتمتعون بتكوين عالي ومرتفع في ميدان التاطير والتنظيم والتواصل والقدرة على التكيف مع المتغيرات الميدانية
هده الأمور والمميزات لم يستوعبها النظام المغربي لحد الساعة حيث انه لازال مقتنعا بأن تصرفاته تجاه الحراكات والتظاهرات السابقة المطبوعة بالاستعمال الحصري للهراوات والقمع الأعمى ستمكنه من جعل حد لتنامي قوة حراك الاساتدة الدي اصبح اليوم يتمتع بعطف شعبي يكبر ويترعرع يوما تلوالآخر
محاكمة عشرات الأساتدة الأخيرة التي أسفرت عن إدانة مايزيد عن أربعين إطار تنفيذي بالسجن مو وقف النتفيد وحكم بثلاتة أشهر على الأستادة مجدي يعد من وجهة نظري خطأ استراتيجيا فاتحا ارتكبه النظام والدي ستتمركز حوله كل الجهود المستقبلية التي سيبدلها حراك الأساتدة عبر كل التراب المغربي
النظام قدم لهدا الحراك شهيدة سيتمحور حولها كل النضال الأساتدي والدي من غير المستبعد ان يتحول الى رفع شعار إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين
لآخر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire