lundi 10 mai 2021

مسلسل الإخوان المسلمين المغاربة: سعد الدين العثماني

 .

....مكنسة القصر 


مرج الإخوانَينِ يلتقيان،  بينهما ماء العينين لايبغيان

الوزير الأول الحالي يحمل لقب إبن عرفه كونه إستجاب لإرادة الملك تعويض بنكيران كرئيس للحكومة مثلما إستجاب إبن عرفة لطلب الإستعمار الفرنسي تعويض محمد الخامس يوم نفا الفرنسيون سلطان المغرب آنداك





  ليس سرا أن نقول  أن العلاقات الشخصية والحزبية بين بنكيران والعثماني كانت بعيدة كل البعد عن  الحميمية.

 ففي اليوم الدي كان ينتظر فيه العثماني أن يحقق حلمه في تدبير شؤون الحزب سنة 2008, وبالتالي نيل تعيينه كرئيس لأول حكومة ملتحية، خرج من مصباح علاء الدين العفريت الدي لم يكن ينتظره إلا القليل من ميليشيات البيجيدي

 حسابات القصر التي ضربت عرض الحائط كل التوقعات سنة 2008 لما عينت قواعد الإخوان داخل مركب عبد الله العلوي، المهرج والغير المستقر بنكيران كأمينا عاما للحزب أمام دهشة أغلب المحللين الدين كانوا ينتظرون فوز العثماني بهدا المنصب الدي كان يحتله قبل هده الإنتخابات


حصل بنكيران ضمن هدا الاقتراع على 684 صوتا بينما حصل العثماني على 495 من أصوات الناخبين

ولم تمر إلا سويعات على تعيين كاتب الرسالة الشهيرة لإدريس البصري واصفا نفسه فيها بخادمه المطيع، حتى توصل بنكيران العنيف برسالة هاتفية من محمد السادس وصفه فيها "بأنه شخصية تتحلّـى بالحنكة السياسية والغيرة الوطنية ومؤهل لتحمل الأمانة التي أسنِـدت إليه بكل وعي ومسؤولية، بالنظر لما هو معهود فيه من تشبث راسخ بمقدسات الأمة والتزام بالخيار الديمقراطي، كنهج قويم في تدبير الشأن العام وحِـرص على جعل المصالح العُـليا للوطن والقضايا العادلة 
للمواطنين، تسمُـو فوق كل اعتبار

حينها،  فهم العثماني أن صفقة ما جرى الإتفاق عليها بين القصر وبنكيران. علما أن المحيط الملكي، والهمة على الخصوص كانوا قد نبهوا محمد السادس بالخطورة التي يشكلها بنكيران بتطرفه، على المصالح العليا للمملكة

من هنا نشأت العداوة الغير المعلنة بين الرجلين النافدين داخل البيجيدي إلى أن جاء زمن البلوكاج الخنوشي ليطيح ضمن إستراتيجية القصر الجديدة بعد أن قضى الملك من بنكيران وطرا، لينادى عن العثماني ليحل محله

لم يتردد الدكتور النفساني دقيقة واحدة في الاستجابة لطلب الملك حيث كانت فرصته الثمينة والتي طال أن إنتظرها للإنتقام من خصمه اللدود

أما أداء العثماني وكما شهد عليه تاريخ مشواره السياسي، كان ولا يزال غاية في الفشل والتخبط بدئا بتبجيل النظام الجزائري لما كان وزيرا للخارجية، مرورا برفضه ثم قبوله بصفقة القرن والتطبيع مع بني صهيون، ورضوخه للوبي الفرانكوفوني يوم قبل بفرنسة التعليم العالي بعد أن كان قد ناهضها، الى أن وصلت به نزعة الطاعة للقصر بقبوله تقنين القنب الهندي ومؤخرا نزوله عند اوامر الوبي الملكي القاضي بتمرير قانون القاسم الإنتخابي

حقبة العثماني كرئيس للحكومة بهدلت حزبه وجعلت منه أضحوكة للمراقبين وهدفا لكل من كانوا ولا زالوا يطمحون للتنكيل بالإسلام السياسي بالمغرب 


من المؤكد أن العثماني سيكون الرجل السياسي الدي قسم حزبه الى طوائف مختلفة وعبأ معارضي المشروع الإخواني ضد العدالة والتنمية

من غير المستبعد ان يسقط البيجيدي بسبب تخادل العثماني وتنازله على المبادئ والمراجع الإخوانية، في غياهب النسيان لما سيتسلم أخنوش الماسوني مفاتيح السلطة من يد صديقه وشريكه في الأعمال

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire