.
...مرضين مزمنين لدى صنف كبير من المغاربة
المغاربة، حكومة وشعبا، يتكلمون أكثر مما يجب عبر وسائل التواصل الإجتماعي
همهم الوحيد وشغلهم الشاغل مهاجمة الجزائر حتى في مواضيع لاتتعلق بقضايا خلافية بين البلدين
يكفيك أن تتصفح القنوات اليوتوبية او صفحات الفايسبوك لمستعمليها المغاربة لتسجل تدفق المقالات والتدوينات المتهجمة على الجزائر الرسمية، باستعمال أنواع من السخرية التي لاتضحك إلا مستعمليها، او كلام ساقط يعبر عن مستوى الناطق به
فوبيا كبيرة تسيطر على الفكر المغربي بخصوص الجزائر.
حتى الكسكس والقفطان وموسيقى الراي والموز والحليب ....لم ينجوا من هده السخرية تجاه شعب يقول البعض من المغاربة أنه شقيق له وأخيه
لحد اليوم، وبعد أن سخر هؤلاء المدونون اليوتوبيون من إسم الرئيس الجزائري الحالي، وكأن فرج المرأة باللهجة الدارجة المغربية موضوع سخرية وتهكم، لازال هؤلاء الوقحون يلجؤون لإدارة إسم الرئيس الجزائري كلما أرادوا إظهار ابداعهم الجاهلي المتراجع
وكأن المغاربة لايملكون أسماء توحي لمن تربوا في الشوارع، بأعضاء حساسة للجسم ، إسوة بالبوسقلاوي وغيرها
كثير من المغاربة المرضى بالجزائر تمنوا وعبروا عن أملهم أن لايعود تبون لبلاده إلا ميتا لما استقبلته دولة ألمانيا للعلاج السنة الماضية
جل المدونين المغاربة ينظرون إلى ماتبادر به الجزائر من مشاريع اجتماعية او اقتصادية او ديبلوماسية او سياسية على أنه يندرج في خانة حسابات ماكيافيلية الهدف من ورائها ضرب مصالح المغرب واستقراره
حتى في تعامل الجزائر مع مواطنيها المتواجدين بالخارج، لايمكن لمدون ان يعالج مشكل من مشاكل مغاربة العالم دون مقارنة السياسة الجزائرية في هدا المضمار بما تقوم به الدولة المغربية
الغريب في الأمر يكمن في كون الجزائر تأوي وتشغل وتحتضن تعليميا وطبيا واجتماعيا 350 ألف مغربي يكنون لهدا البلد وشعبه كامل الاحترام والتقدير
بينما عدد الجزائريين المتواجدين بالمغرب لايفوق25 الف نسمة
مغاربة الجزائر يشتغلون في جل قطاعات الإنتاج إضافة لعدد كبير من السريين المغاربة الدين يعملون كموسميين في قطاع الفلاحة
ملكنا خط احمر، يردد العياشة المغاربة كلما تطرق جزائري عبر كاريكاتور او مقال لشخص الملك المغربي بينما يرى هؤلاء العياشة أنه من حقهم المشروع وصف بوتفليقة بالمومياء والقزم وتغيير صورته بإلباسه ثياب متسول
المغاربة في أغلبهم بباحثيهم ومثقفيهم لا يلتزمون أية حدود لما تعطى لهم الإشارة من فوق للتهجم والتهكم والسخرية من أي شخص عبر عن رأي مخالف لرأيهم في قضية الصحراء، مع اضافات تشويهية واحتقارية لهدا الشخص او داك
حتى امهات الخصوم وابناؤهم لايفلتون من هده التهجمات البئيسة التي تعبر عن مستوى الوقاحة والخبث وحتى الكراهية التي تسيطر على الفكر المغربي الحالي
ليس الجزائر لوحدها من تتعرض لهكدا هجمات من طرف المغاربة، بل لا ينجوا مغاربة آخرون من عبارات السب والقدف والشتم من طرف جيش العياشة الدي يشكل حشود الدباب الاليكتروني للنظام، حيث مصطلح ملحد او مثلي اصبحا من الأوصاف التي تستعمل لإقصاء المواطنين أو المطالبة بسجنهم او حتى بإعدامهم جسديا
ناهيك عن الإحساس والتعبير عن البارانويا الدي أصبحت سائدة بالمغرب حيث جل المغاربة يعتبرون أن كل شعوب الأرض تعاديهم وتغار من تقدمهم وانجازاتهم
حتى ملكهم دهب في هدا الاتجاه لما قال في خطاب مشهور له" اللهم أكثر حسادنا" لما عبرت السويد وايرلاندا عن موقفهما الداعم للبوليساريو
هدا التوجه الحاقد والمتسم بالكراهية ليس فقط منبعه ومصدره سياسي او للغيرة والدفاع على امن واستقرار المغرب، بل أصبح اليوم مرضا مزمنا يصعب، بل يستحيل التخلص منه
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire