vendredi 25 juin 2021

غياب الرؤية والاسبراتيجية سببان

 .

...لفشل سياسات الدولة المغربية في تدبير ملفات 

مغاربة العالم




  في ظرف زمني لم يتعد 30 يوما، قامت الخارجية المغربية باستعمال مواطنين مغاربة مرتين كأوراق ضغط ضد إسبانيا لإرغامها على مواكبة قرار ترامب الدي قضى بسيادة المغرب على الصحراء


كانت المرة الأولى عبر دفع السلطات المغربية بآلاف الشباب العاطلين بحرا نحو معبر مدينة سبتة. 


ماترتبت عنه إدانة واضحة للدولة المغربية من طرف البرلمان الاروبي


اما المرة الثانية فتمثلت في إغلاق موانئ المغرب في وجه ملايين مغاربة العالم القادمين عبر إسبانيا

 

السؤال الدي يطرح نفسه: مادنب مغاربة العالم في الأزمة القائمة بين البلدين حتى يزج بهم في هده القضية ويستعملون كرهائن ضمنها


علما أن هدا القرار هو الدي نسف كل الترتيبات الميدانية مع اسبانيا في إطار عملية مرحبا 2021


الفشل الدريع لهده العملية أدى إلى العديد من المآسي بالنسبة للمغاربة القادمين من الخارج وخاصة منهم المتوافدين من المنطقة الخليجية  عند وصولهم الى مطار محمد الخامس


يالها  من إهانة أن تحاصر داخل باحات المطار وانت توجد داخل بلدك وأن يفرض عليك حجر صحى بفندق إختارته السلطات لك لكنك أنت من تؤدي ثمن إقامتك وأسرتك بداخله لمدة عشرة ايام.


 بالرغم من تلقيك للقاح ولتحليل مختبري ضد كوفيد 19


أمام هدا الوضع المهين والإحتقاري لمواطنين قدموا لزيارة أهلهم ودويهم، تنقص عبارات الشجب والإستنكاروتتصاعد درجات 

الادرينالين لدى كل مغاربة العالم


كما ان العديد من مغاربة العالم الدين كانوا قد قرروا زيارة المغرب، سارعوا لتغيير وجهات سفرهم نحو بلدان أخرى ومنهم من فضل البقاء في بلد اقامته


 يضاف الى هدا الفشل وهده الإهانة، غياب أدنى تواصل للدولة المغربية مع مواطنيها بالخارج بعد توقيع اتفاقية التبادل الآلي للمعلومات البنكية والعقارية لبلدان اقامة مغاربة اروبا


انه والله لمؤسف ان يترك مغاربة العالم لشأنهم دون التوصل بأية معلومة تتعلق بهده الاتفاقية. 


بل أكثر من هدا، أن تتراكم التصريحات المتضاربة والمتناقضة من طرف المسؤولين المغاربة بخصوص هده الاتفاقية وانعكاساتها على مصالح ملايين مغاربة اروبا


  السنة الماضية و في خضم جائجة كورونا، قررت الحكومة المغربية دون سابق إنذار او منح مهلة زمنية لمغاربة العالم، إغلاق الحدود الجوية والبحرية في وجه من كانوا يتواجدون بالمغرب والدين أصبحوا بجرة قلم حكومية عالقين بالمغرب دون أي تواصل معهم من طرف الدوائر الرسمية للبلاد


ماأدى الى فقدان عملهم بالخارج بالنسبة للعديد من هؤلاء المحتجزين 


ولولا تدخل سلطات بلدان إقامتهم لما كان لهؤلاء المحاصرين ان يتمتعوا بحق العودة الى اوطانهم الجديدة


وما زاد تصرف السلطات المغربية وقاحة واستفزازا تدخلها في إعداد وبلورة لوائح المرشحين للخروج من المغرب عبر الجسر الجوي التي وفرته سفارات بلدانهم الاروبية لترحيلهم من المغرب




الجزء الثاني لاحقا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire