.
...مغاربة الخارج بالمغرب، وما هي الأخطار الحادقة بهم
اولا: إغلاق موانئ المغرب في وجه مغاربة أروبا القادمين عبر اسبانيا جريمة كبرى حالت دون مجيئ عدد لايستهان به من هؤلاء الى المغرب، وبقاؤهم ببلدان إقامتهم او بلدان اروبية أخرى كإسبانيا او فرنسا او اليونان أو حتى تركيا
بالتالي فالأموال التي سينفقونها هؤلاء المغاربة خلال عطلهم ستستفيد منها هده البلدان
ثانيا : كون دخول المغاربة الى بلدهم الأصلي مر في مجمله على مثن الطائرات سيقلل من النفقات التي تتطلبها التنقلات داخل المغرب عبر السيارات من وقود وإصلاحات وغيرها
بالتالي، سيفضل العديد من هؤلاء المغاربة المكوث بمنازلهم او التنقل من خلال سيارات الأجرة. علما أن عدد هده السيارات غير كاف للإستجابة الى طلب التنقل أثناء الصيف
ثالتا: مكوث مغاربة العالم بمنازلهم سيسبب دون أدنى شك في توثرات بين الأباء والأطفال. كون الأطفال المتقدمين في السن والمتعطشين للتجول والاستجمام لايقبلون هدا الوضع، خاصة بالنسبة للأسر التي تسكن مناطق بعيدة عن البحر أو الجبل
رابعا: ستتسبب هده الوضعية في توثرات بين مغاربة الخارج وباقي أفراد العائلة والأقارب الدين يزورونهم باستمرار ودون انقطاع، متسببن لربة المنزل في إقامة جبرية بالمطبخ لإعداد الشاي والقهوة وما يصاحبهما من حلويات ومملحات
هدا التوافد المستمر من طرف أفراد العائلة على منزل او شقة القادمين من الخارج يؤرق مضجع من يريد منهم أن ينام أثناء القيلولة ليستريح، الشيئ الدي يصبح مستحيلا بسبب صياح الأطفال او القدوم المفاجئ او الغير المعلن لفرد من أفراد العائلة
بالإضافة إلى كل النفقات والمصاريف التي يتطلبها هدا التوافد المستمر على منزل مغاربة الخارج، تأتي نفقات تخص المأكل والمشرب لاستقبال كل الحاضرين، طبقا للمثل الدارجي القائل زد الما، زد الدقيق
لنأتي على شراء الأضحية بمناسبة العيد الكبير حيث وأمام تقلص عدد الوافدين من الخليج بسبب فرض حجر فندقي عليهم، أعلنت الدولة رفع هدا الحجر كي يتمكن أخنوش وعصابته من بيع أكبر عدد ممكن من الأكباش
إدا أضفنا إلى هده الأمور فرض الكمامات على الوافدين الى المغرب وربما كما بات محتملا، إغلاق الشواطئ في وجوه المواطنين ومنع التجوال ليلا، يمكننا أن نقول دون ان نكون مبالغين أن هده العطلة ستمر كما تمر إقامة سجين بمراكز الاعتقال
خامسا: أما الفاجعة الكبرى التي أحدر من وقوعها المحتمل، إنطلاقا من التصريحات الحكومية، تكمن في إغلاق حدود المغرب في وجه من انهوا عطلتهم وقرروا العودة الى بلدان الإقامة
وحتى وإن لم تفرض الحكومةهدا الإغلاق فالكارثة آتية لامحالة، نظرا للأعداد الهائلة للعائدين الى أروبا في الايام الأخيرة من شهر غشت وقلة الطائرات في هدا الظرف الوجيز من الزمن
عطلة سعيدة لمغاربة الخارج
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire