..
...ومئات من مقاتلي القاعدة شاركوا في المعارك
أكدت قناة العربية الممولة من طرف السعودية أن أيمن الظواهري الدراع الأيمن للمرحوم أسامة بن لادن، الدي كان مختبئا في الجبال الأفغانية بمرتفعات قندهار قد ظهر قبل يومين في ضواحي كابول الأفغانية الى جانب عدد من قياديي حركة طالبان
من جهتها، رحبت إيران على لسان وزير خارجيتها بالانتصار العسكري الدي حققه جيش طالبان في مواجهة القوى الأفغانية المدعومة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية ودعت دول العالم الى الإعتراف بالنظام الجديد الدي أعلن أنه سيعمل على إشراك أحزاب وتنظيمات في بناء النظام الجديد
يشكل انتصار طالبان بالنسبة لهدا الثيار المتشدد تحديات كبيرة نحو مرحلة إرساء بناء دولة تحظى باعتراف المجتمع الدولي
ومن بين التحديات، توضيح علاقة طالبان بتنظيم القاعدة الدي شارك في بلورة هدا النصر، علما أن قيادة القاعدة لم تخفي نيتها من الإنتقام من أمريكا التي صفت زعيمها الروحي ومؤسسها أسامة ابن لادن.
كما أن القاعدة لن تترك مقاتليها المحتجزين في سجن وانتانامو بين أيدي الجيش الأمريكي وفي سجون أخرى تابعة لنفس الجيش عبر العالم وخاصة ببعض بلدان الخليج كالسعودية واليمن والإمارات والبحرين
وليس من المستبعد بعد توفر قاعدة خلفية لها في أفغانستان أن تقوم القاعدة بعمليات عسكرية ضد هده البلدان انطلاقا من أفغانستان من أجل إجبار أنظمتها على إطلاق سراح عناصرها المحتجزة هناك
كيف سيدبر طالبان هده المشكلة في الوقت الدي هم بحاجة ماسة للحصول على أوسع إعتراف دولي؟ إنها إحدى المعضلات التي ستواجه حتما القيادة الطالبانية
التحدي الثاني يكمن في صعوبة حكومة طالبان المرتقبة في بلورة أسس أقتصاد كفيل بالإسجابة لحاجيات الافغانيات والافغانيين، علما أن مدخرات البلد الطبيعية الهائلة من معادن وغاز طبيعي ونفط لازالت لحد الساعة لم تستغل بسبب غياب استقرار أفغانستان والحروب التي عانى منها البلد لعقود طويلة
هده الحروب التي خاضها الأفغانيون فيما بينهم مرارا عديدة والتي دامت مدة طويلة بالإضافة إلى حرب الافغانيين ضد الجيش السوفياتي بمساعدة عسكرية من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والعرب حالت دون تفكير الأفغانيين في الاهتمام بتنمية تروات بلادهم الطبيعية
الصين وروسيا مهتمتان كثيرا بكل ماتحويه ارض افغانستان من معادن وستكونان من الدول الأولى التي ستستثمر في هده الأوراش
تركيا وإيران لايخفيان اهتمامهما بالدخول في محادثات مع طالبان للمساهمة في استغلال ترواث البلاد الطبيعية التي يزخر بها باطن الأراضي الأفغانية
لدا، سيكون على النظام الأفغاني الجديد إن هو أراد فتح اوراش التنمية بشراكة مع دول العالم أن يركن الى اختيارات سياسية واجتماعية وتقافية مؤلمة يعبر من خلالها عن إعتداله في ميادين عدة منها دور المرأة في المجتمع الأفغاني والتفتح على ثقافات كل الاقليات وفتح المجال لحرية الرأي والإبداع والإبتكار
لمن يعرف تشكيلة حركة طالبان التي يسيطر عليها جناح جد متشدد معادي للغرب وحلفائه في المنطقة يمكنه أن يشك في قدرة النظام الأفغاني الجديد على رفع كل هده التحديات
وليس من المستبعد أن تظهر قريبا ثيارات مسلحة تهدف الدخول في حرب من أجل إسقاط حكم طالبان الجديد
اليوم، أعلن نجل شاه مسعود الدي قتلته طالبان سنة 2001 عن عزمه تشكيل حركة تحررية لمواجهة طالبان وإحباط مشروعهم المؤسساتي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire