mercredi 3 novembre 2021

إعتبار الأمنيين الدين يقمعون المتظاهرين...

 .

...كأبناء للشعب المغربي، خطأ كبير



نزول ملايين الإيرانيين للشوارع عصف بنظام الديكتاتور الشاه
 


نزول ملايين التونسيين لشوارع  العاصمةعصف بنظام بنعلي 

بداية، يجب أن نتفق على مايعنيه مصطلح الشعب.


  هده الكلمة الفضفاضة تعني من الناحية الإيتيمولوجية،  أن كل الأفراد الدين يعيشون داخل بلد او مجتمع ما، ينتمون الى الكيان الشعبي، كيفما كانت وظيفتهم ورتبتهم داخل هدا المجتمع


فالملك والوزير والبرلماني ورب المعمل ورجل الأعمال الدين يديرون، كل من موقعه، شؤون المؤسسة التي يملكونها، هم ايضا، بحكم امتلاكهم لجنسية البلد وإقامتهم فوق ترابه يعتبرون أفرادا من الشعب


والشرطي والدركي والقاضي ووكيل الملك وعون السلطة الدين ينكلون ويحتقرون، كل من موقعه، وبتعليمات فوقية من أجهزة الدولةالعليا، هم أيضا أفراد من هدا الشعب


ألا ان كل هؤلاء الحكام واعوانهم يشكلون اقلية عددية داخل المجتمع الدي يتكون في اغلبيته الساحقة ممن يكدحون ويشتغلون كعمال وفلاحين وتجار صغار او كعاطلين عن العمل يعرضون اليوم تلو الآخر، قوة سواعدهم من أجل كسب مايقتاتون به هم وأسرهم


فالشرطي المأمور وعون السلطة الدي يستعمل أدوات القمع ضد المواطنين، لاينتمي أثناء أداء مهمته في الميدان لطبقة المسحوقين ولا يجب اعتباره جزءا من هده الطبقة، بل يتحتم على المواطنين المحتجين والمتظاهرين والمضربين او المخربة بيوتهم، تصنيف هؤلاء الأمنيين كطرف من الطبقة التي تهضم حقوقهم وتنكل بهم وتقمعهم. 


حيث أن الشرطي او العون من مقدم، وشيخ، وقائد ينوبون على أفراد الطبقة الفاسدة والناهبة لخيرات البلاد ويحمونها ضد غضب المقهورين


من الطوباوية او الغباء بمكان أن نعتبر في خضم المواجهة الميدانية التي نتعرض خلالها للضرب والتنكيل من طرف الأمنيين أن هؤلاء ينتمون لطبقتنا المسحوقة والمقهورة، بل على العكس، يجب تصنيف واعتبار هؤلاء المنفدين المطيعين لاوامر اسيادهم كجزء لايتجزأ من منظومة وطبقة الناهبين والفاسدين


الشرطي او القائد او العون او القاضي الدي لايملك الشجاعة للانشقاق عن هده المنظومة الفاسدة بتقديم استقالته منها او عصيان أوامر غير عادلة ولا تمت للأخلاق بصفة تعطى له ممن يؤدون له مايوفر له قوته وحاجيات اسرته، يجب    مواجهته ميدانيا باعتباره عدوالطبقة الشعب المسحوقة والمظلومة

 

لان هؤلاء المنفدون لأوامر الحكام لايبدلون اي مجهود  لتحضير ضمائرهم لما يتواجدون في الميدان وهم يطبقون بطريقة عمياء،  أوامر وتعليمات غير أخلاقية ضد أناس مسالمين 


بالتالي، يتحتم على كل مواطن، وهدا فرض عين، أن يتصرف تجاه هؤلاء بمثل مايتصرفون به ضد سلامته الجسدية وأن يرد الصاع صاعين.


 لأن قوة الجماهير في الميدان عدديا تفوق مئات المرات تلك التي يمتلكها الامنيون بالرغم من توفرهم على أدوات القمع  والتنكيل 


فالشرطي والمقدم والعون والقاضي الظالم في دولة دكتاتورية كالمغرب،  يعرف حق المعرفة، لما يضرب ويحتقر أمهات وزوجات واخوات الكادحين، أن له هو الآخر أبناء وزوجة وأم يجب أن يخاف على سلامتهم وأن يحتاط على امنهم

  و سلامتهم 


لايمكن الإستمرار في تلقي الضربات وقبول التنكيل الجسدي والترهيب والتخويف من طرف ملايين المواطنين دون نقل هدا الخوف الى صفوف كل من سولت له نفسه تكسير رؤوس وايادي وارجل المواطنين المطالبين بحقوقهم المشروعة


في المقابل، يجب على المواطنين المظلومين أن يعلموا أن ردود فعلهم  تجاه أعمال القمع والتنكيل التي تمارس ضدهم،  لها ثمن كبير، حيث أن للدولة اساليب  ومخططات قمعية متطورة يمكنها استعمالها للتصعيد من وثيرة التنكيل، كإغلاق أحياء بكاملها، واعتقالات جماعية داخل صفوف المواطنين وإصدار أحكام قاسية في حق الأبرياء 


الجواب على قمع الدولة إن لم يكن بإغلاق أبواب المنازل  ونزول كل ساكنة المدن والقرى الى الشوارع واكتساح  الملايين للمجالات والساحات العمومية  والمكوث بها يوما تلو الآخر إسوة بما فعله الايرانيون لما قرروا الإطاحة بنظام شاه إيران او التونسيون الدين أجبروا بنعلي على الهروب،  لن يجدي نفعا.


 ادا اعتبر المواطنون أن النزول الى الشوارع كفرض كفاية ادا فعله البعض سقط عن الآخرين لن يتحقق اي مطلب من مطالب المظلومين والبؤساء


كما أن هدا الجواب الطبقي يمكن ممارسته عبر مقاطعة كل المتاجر والابناك المملوكة من طرف المافيا المستبدة بالمغرب عبر سحب الأموال والمدخرات بالكامل من هده المؤسسات المالية 


 كل هدا لن يتأتى إلا من خلال نزع هاجس الخوف الدي يسيطر على عقول المظلومين 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire