.
...ومتلازمة الضحية
لايمر يوم من حياة المهداوي الجديدة، أي بعد مغادرته السجن، دون أن يظهر مرة أو مرتين في اليوم من خلال فيديو جديد
ولا يوجد موضوع أو حدث يمر منه المغرب، كبيرا أم هامشيا كان، دون أن نرى حميد المهداوي يتناوله حتى وإن تعلق الأمر بحادثة سير سقط ضحيتها كلب في الشارع العام
للدعابة، يوجد في الجرائد الأروبية فضاء يطلق عليه :فضاء الكلاب المدهوسة
RUBRIQUE DES CHIENS ÉCRASÉS
من المؤكد أن حميد المهداوي أصبح مصابا بداء مزمن يسمى الحلقة الجديدة، داء لن يستطيع علاجه مهما بدل من مجهود، لأن هدا المرض كالسرطان، أصبح في مرحلة جد متقدمة وأقول نهائية عند المهداوي
مرض آخر أصيب به حميد يتمثل في ارتدائه الموسمي للباس الضحية المضطدة والمظلومة
الكل يتدكر إحتجاجه ضد رجال الأمن بحجة إعتداء البوليس وتحرشهم بزوجته بالرباط، حيث إدعى أن زوجته "الصحفية" جاءت لتغطي وقفة حقوقية بالعاصمة، في الوقت الدي لاتملك هده السيدة أية صلة أو علاقة بالجسم الصحفي بالمغرب
بل حميد المهداوي هو من استعملها لعدة أشهر لتنشيط برنامج كان يديعه على قناته والدي يحمل عنوان مسح الغبار
كما لمسنا ومند أشهر أن هده السيدة الموقرة غابت عن قناة المهداوي مند أن قرر زوجها الصنديد استيداعها بالمطبخ المنزلي، لينفرد من تبولت عليه الطوبة (الجرد) بدور البطل المواجه لكل الأخطار والتهديدات
كانت خرجة المهداوي دفاعا عن زوجته تدخل في إطار لعبه دور الضحية الدي يتقنه أيما إتقان
بعد هدا الحدث الإعتدائي الدي لم يقم المهداوي برفعه لدى محاكم الدولة الدي يتبجح باحترامها وتقديرها، طرأ حدث آخر كان المهداوي بطله، ألا وهو تعنيفه الشهر الماضي من طرف رجال الشرطة الدي يكن لهم الاحترام والتقدير، وحمله مجرورا نحو مخفر البوليس قبل أن يتم الإفراج عنه
هنا أيضا لم يرى الضحية المهداوي أي دافع لرفع قضية الإعتداء هده أمام قضاة المملكة، مكتفيا بنشر فيديو يتطرق للواقعة
دون أن ننسى ماخرج به المهداوي في شهر شتمبر الماضي لما قال انه يتعرض من طرف جهة مجهولة الهوية للتهديد بالقتل
واخيرا، قبل أيام معدودة نشر المهداوي تسجيلا مطولا يشتكي من خلاله من اعتداء سافر قام به ضده محامون ومسؤولون صحفيون، يتهمونه بمهاجمة جسم المحاماة حسب قوله والدفاع عن "الانفصالي" محمد زيان
هنا، وبعد أن ارتدى حلة الضحية الدي يتقن لباسها، حاول المهداوي وهو يرتعش من خوف ماسيمكن أن تؤول اليه الأمور أن يبرئ دمته من هده التهم
قال الإمام علي رضي الله عنه: كثرة المال لاتخلو من الحرام وكثرة الكلام لاتخلو من الكدب
هنا يكمن مشكل المهداوي، يعني في ترثرته وعدم قدرته على التوقف عن الكلام مع مايسة الناجي ونعمان لحلو وغيرهم من البهلوانيين
المهداوي الدي اتخد شعاره الدائم " الملك رجل زين واللي ضايرين بيه هما اللي خايبين" يوجد اليوم في ورطة مابعدها ورطة حيث يتعرض لهجمة تشهير جد منظمة ومنسقة يقوم به أشخاص مقربون من الأجهزة البوليسية للدولة ومن قيادة الاتحاد الاشتراكي التي أصبحت ملحقة لهده الأجهزة
ولما يتكتل هؤلاء للإيقاع بشخص ما كما هو الحال اليوم مع المهداوي، لايهدأ لهم بال حتى يرونه قابعا داخل زنزانة بسجن من سجون المملكة
شرح المهداوي انه لم يتدخل في مجريات محاكمة زيان وأنه إكتفى بالإدلاء بشهادة في حق المتهم تبرئ النقيب من التهم بالانفصال الموجهة اليه من القضاء
إلا أن المهداوي يعلم علم اليقين أنه بشهادته هده، تهجم على هيئة القضاة التي اتهمت زيان بأنشطة انفصالية
وهدا أمر لن يقبله هؤلاء القضاة الدين صاغوا ونطقوا بهده التهم للإطاحة بزيان
كما يقول المثل الدارجي: المهداوي مشا فيها والخصوم باغيين الخدمة فيه
ولن يشفع له ولاؤه للملك وتعلقه بالعرش العلوي لأنه، وحسب المؤشرات الموضوعية التي تهيمن على الساحة السياسية المغربية، لا يوجد حاليا حضور لمحمد السادس الدي غاب عن الانظار لأكثر من سنة حيث لايظهره من قاموا بانقلاب سلس وناعم على الملكية بدعم من أزولاي والموصاد ، إلا عند الحاجة، واثقون أن صورة الملك لازالت تمتاز بنوع من التقدير من طرف فئات كبيرة من الشعب المغربي
الخطأ الفضيع الدي سقط فيه المهداوي المصاب بمتلازمة ستوكهولم، يكمن في دكر أسماء محامين نافدين وتهديدهم إن هم لن يُكَدِبوا ماورد في الجرائد التي تتهم المهداوي بالتضامن مع الانفصالي" زيان"
المهداوي سادج وغبي ادا كان يظن أن الآلاف من المتابعين لقناته، سيتجندون ويتعبؤون لنصرته والدفاع عنه لما يحين وقت دفعه للحساب
لأن اللايكات والإعجاب على اليوتوب أوهام وسراب لن تنفعه لما تبدأ فيه الخدمة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire