mardi 8 février 2022

فجائع تلو الأخرى تحل بالشعب المغربي...

 .

 شعب منافق الدي يكيل بمكيالين





بعد دفن جثمان الطفل الصغير ريان الدي بكى لموته العالم بأسره وتجندت كل وسائل الإعلام والشخصيات الفنية والثقافية والرياضية للتضامن مع والديه، تحل اليوم دكرى أليمة مرت عليها سنة، دون أن تثير وقت حدوثها ضجة اعلامية مثل التي واكبت موت الطفل ريان في قعر الجب الملعون 



هل الجماهير المغربية التي تفاعلت في الداخل والخارج مع وفاة الطفل ريان ليست هي التي كانت تُكَون الشعب المغربي سنة قبل اليوم لما لقيت نساء  فاجعة طنجة التي دهب ضحيتها 24 فتاة وامرأة كن تشتغلن في المعمل الشبه السري بالمدينة؟


أم انه، بقدرة قادر، تحول هدا الشعب في ظرف سنة الى كائن بشري جديد، تبعا لما جاء في القرآن :" إن يشأ يدهبكم وياتي بخلق جديد"؟


 أربعة وعشرون امرأة من بينهن أربعة أخوات لقين حتفهن وهن يتخبطن في  فيضان مهول نجم عن خلل في الجهاز الكهربائي المهترئ لهدا الورش القرن اوسطي 


لمادا لم يتحرك الشعب العاطفي في هده المناسبة مثلما فعله بمناسبة سقوط ريان في البئر؟


لمادا لم تولي وسائل الإعلام الوطنية والدولية الاهتمام الكافي لهده الآفة التي تركت في ظرف ساعات معدودة أطفالا يتامى وأسر بدون سند مادي؟ 


علما أن جل مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من الجرائد المغربية رفعت دلك الحدث للرأي العام في الداخل والخارج


لمادا ادن يكيل هدا الشعب ومجتمعه المدني ونقاباته وهيئة النسائية والحقوقية بمكيالين تجاه حادثتين غاية في الخطورة والألم، الواحد مثل الآخر


لمادا هدا النفاق؟ 

أَلأَن الطفل يحمل إسما مشاعا في الغرب؟


او لأن قيمة الطفل في المجتمع المغربي تساوي اكثر مما تزن قيمة المرأةومكانتها؟ 


كما يتحتم طرح السؤال التالي: لمادا لم تهتز مشاعر المنافقين لما أصدر ملك المغرب عفوه على دانيال غالفان، مغتصب إحدى عشر طفلا بالقنيطرة؟


وعندما سمح قاضي بمراكش لكويتي اغتصب قاصرات بمغادرة المغرب حرا طليقا؟


تساؤلات كثيرة يجب الإجابة عليها لما نعرف ان السفارات المغربية بالخارج وعملائها جندت كل الطاقات للتواصل المكثف مع وسائل الإعلام الغربية لتعبئتها بعد مرور يوم واحد على سقوط ريان في النفق


من كان في الدوائر الرسمية وراء تجنيد السفارات بالخارج 


ليس من المستبعد، ان الأسباب والحسابات ستفصح عنها الأيام


 وأن  تكون جهات أرادت استغلال هدا الحدث من أجل مكاسب سياسية، هي من قامت بهده العملية التواصلية الغريبة والتي تطرح اكثر من تساؤل


نضم صوتنا بالخارج الى الأصوات التي لازالت بعد مرور سنة عن فاجعة طنجة، تطالب بإنصاف أسر وأبناء وبنات ضحايا معمل البرانص الدي لم يكن يتوفر على وسائل الوقاية اللازمة التي لو وجدت لكانت ستحول دون حدوث هده الفاجعة 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire