vendredi 19 août 2022

الريسوني والملك والشعب...

 .

...والزحف نحو الأراضي الجزائرية




لايمكن لعاقل وبالأحرى لرجل فقه يعرف كيف تدار الأمور السياسية والعلاقات الدولية، أن يقوم بتصريح كالدي خرج به احمد الريسوني. ودلك لأسباب عدة


الريسوني الدي مارس السياسةكمؤسس للعدالة والتنمية، يعرف أكثر من غيره أن حدود البلدان المستعمرة سابقا هي تلك التي ورتثها من الإستعمار بعد إنسحابه و جلاء قواته وإدارته


وهده القاعدة تٌعَد من البديهيات التي لاتخفى على شخص مثل فقيه المقاصد، بل يعلم كل المواطنين العاديين، المغاربة والجزائريين والموريطانيين، أن هده الحدود هي التي أقرتها دول شمال إفريقيا بمجملها والتي سجلتها منظمة الأمم المتحدة والمنظمات المنبثقة عنها كواقع لايقبل التأويل والجحود والنبش او الاستفزاز


وهي الحدود التي تتعامل على أساسها كل المؤسسات البنكية الدولية مع هده البلدان.كما هي ايضا تلك الحدود التي تتبناها كل الفيديراليات الرياضية بالعالم

 

وموريطانيا التي هاجم الريسوني سيادتها واستقلالها في تصريحه الأخير هي دولة عضو في الأمم المتحدة وفي الإتحاد الافريقي وباقي المنظمات الدولية


هده الأمور لاتخفى قطعا على السياسي المحنك الريسوني الدي  شارك في منزل الدكتور الخطيب مع أصدقائه في العدالة والتنمية في ضبط الإختيارات التي فرضت عليهم، إن هم أرادوا المشاركة في العمل السياسي كباقي الأحزاب الأخرى أن لايكونوا سوى خداما للأعتاب الشريفة


كما أن الفقيه يعلم علم اليقين أن إتحاد علماء المسلمين الدي يرأسه مند أن ترك  يوسف القرضاوي المصنف كإرهابي من طرف واشنطن، منصب رئاسة هدا الإتحاد الدي يقر هو الأخير بحدود الدول التي أسسته سنة 1975, كما يحث على إحترامها والحفاظ على إستقرارها ووحدتها


علما إدن أن الريسوني يعي كل هده الأمور ويعرف أن الدولة العلوية طوت صفحة المطالبة بضم موريطانيا سنة 1959, فهو مسؤول عما صرح به والدي هو على عكس القانون الدولي، وأرضية العمل والمبادئ اتحاد علماء المسلمين ولا يتماشى مع الموقف الرسمي والمعلن عنه من طرف المؤسسة الملكية بالمغرب، فهو تصَرف كما يتصرف الماكيافيليون الدين يؤمنون بالقاعدة القائلة: الغاية تبرر الوسيلة، والغاية هنا تتساير مع الخط الدي تعمل على تطبيقه الصهيونية التي سيطرت على كل مرافق الدولة المغربية


الصهيونية التي تحرض هلال على التهجم على وحدة الجزائر وتدفع بوريطة إلى التزام الصمت لما يهاجم وزير الدفاع  الصهيوني من الرباط إستقرار الجزائر والتي تشجع منار السليمي على مراجعة حدود المغرب مع الجزائر


فالريسوني لم يتكلم في غفلة من أمره أو دون أن يعرف مادا يقول


 إن ماصرح به الفقيه الإخواني الدي يؤمن ويعمل على إحياء حكم الخلافة على كل ربوع المعمورة، يدخل في مخطط يهدف إلى إشعال فتيل الحرب بين المغرب والجزائر كما تريد دلك إسرائيل التي تسعى إلى تدمير منطقة المغرب برمتها


لهدا، لن يتراجع الريسوني عن تصريحاته النارية الساعية لإدخال المنطقة في حرب لن تترك لا الأخضر ولا اليابس


وما هو خطير في تصريحات الريسوني التي لم يندد بها لاالبرلمان المغربي ولا الحكومة ولا الأحزاب السياسية ولا حتى القصر الملكي، يكمن في تغليف هجومه على الجزائر بغشاء ديني،  مطالبا أمير المؤمنين بإعطاء أوامره للزحف بالملايين باتجاه الأراضي الجزائرية


الريسوني رجل خطير يتحرك ضمن مخطط مدروس من طرف الصهيونية وحليفتها الدولة العلوية




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire