samedi 23 décembre 2023

"العمق الإفريقي" لمحمد السادس...

 .

إنجاز الإعلامي إدريس فرحان، مدير مجلة الشروق بإيطاليا

...“هل يعلم ناصر بوريطة




 بتحول سفارة المغرب بأبيدجان إلى وكالة عقارية


عندما تلهيك الحروب الإعلامية مع الجار فحتما ستنسى فضائح دارك ، هذا ما يعيشه اليوم ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للادجيد وحتى عبد اللطيف الحموشي مع “اولاد الدار” في عدة دول إفريقية.

 وسفارة المغرب في أبيدجان حطمت الرقم القياسي في التسيير الأناني والتسيب إلى حد وصفها من طرف المغاربة ب “التريتور” وذلك لميولات السفير عبد المالك الكتاني لتنظيم الحفلات والمهرجانات تاركا أمور الجالية وأجندته السياسية جانبا لينغمس في الملذات.

حقا “إن لم تستحي فافعل ماشئت”، عندما سنت الدول الديمقراطية ربط المسؤولية بالمحاسبة ، فلأن “المال السايب يعلم السرقة” ، وعندما يطول أمد المسؤول في موقعه، فإن الأمر يتحول إلى عشق بوهيمي بينه وبين المنصب ، فيصير جزء لا يتجزأ من كينونته لدرجة الشعور بالألوهية (والعياد بالله).


فهل سار سفير المغرب بأبيدجان “فرعون كوت ديفوار” الجديد ؟ ، وهل وصل حد التسيب إلى تفويض أمور مهمة للسفارة إلى الملحق العسكري الذي يدعي أنه “رب لادجيد” في غرب أفريقيا ؟ وكيف تحولت سفارة المغرب إلى “تريتور” لا تهتم سوى بالحفلات المدرة بالملايين للسفير وأعضاء جمعية المغاربة المفضلة لديه (جمعية الشريف الوزاني) والتي يتقاسم معها ريع مداخيل كل “قصارة” تفرض على مدراء الشركات المغربية في كوت ديفوار؟

عنصر لادجيد “الآنسة الفاتنة” عشيقة “السي الصقلي” أو “الشريف” كما يناديه زبانيته والتي تتنقل ببطاقة دبلوماسية وعلى سيارة مكتراة من ميزانية السفارة (او لادجيد) ، وتتمتع في أفخم الفنادق بحثا عن “الهوتة” لا خدمة لأمن الوطن الخارجي.

فهي وأمثالها كموظف لارام في مطار هوفيت بوانيي ليس لهم هم سوى جني المال ، ونقله للشريف الذي يستغل أخطاء مدراء الشركات ، وضعف بنات الليل المغربيات لإبتزازهم وسلبهم أموالهم وعرضهم مقابل التستر على ملفاتهم (جلها مفبركة من عناصره لايقاع الضحايا).


تريتور” الدبلوماسية المغربية


منذ تعيينه على رأس البعثة الدبلوماسية المغربية في دولة كوت ديفوار، دأب عبد المالك الكتاني إلى إستغلال منصبه لتلبية نزواته وجمع ثروة لا تعد ولا تحصى ، بدأها بفضيحة جنسية مع “خطيبة” سنيغالية مقربة من الرئيس الراحل طمعا في نفوذ عائلتها بعدما تخلى عن خطيبته المغربية التي إتهم خادمتها بالسحر والشعودة.

هذه الخادمة التي إستفادت من عقد عمل تلبية ل “حبيبة القلب” السابقة التي فجرت فضيحة عبر مواقع التواصل الإجتماعي متهمة سفير المغرب بإستغلالها جنسيا ، ومحاولة اغرئها في عدة محاولات بعدما تحولت من طباخة إلى مدلكة وأشياء أخرى.

حب المال والعيش الرغيد جعل سفير المغرب يرتكب أخطاء فادحة ، وإختلاسات بعد تعيينه بشهور قليلة مما جعله دمية في يد “رب لادجيد” وأتباعه من عاهرات وساحرات وقوادين فتح لهم باب السفارة على مصراعيه ليعيتوا فسادا ونهب المال العام وإرتكاب إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في حق الموظفين ..

وجاءت الفكرة النيرة من “نصاب سابق” هرب في تسعينيات القرن الماضي من حكم بأربع سنوات نافذة بعدما كان يوزع الشيكات على عاهرات فاس ومكناس والدار البيضاء، المسمى الشريف الوزاني بائع الملابس التقليدية الذي يعاني من أزمة مالية سببها ورش البناء الذي يريد إتمامه قبل أن يتم الله أيامه فوق الأرض التي عات فيها فساد وطغى إلى حد رفع تقارير كادبة ضد تجار مغاربة حسدا من عنده.

وصلت وقاحته إلى تشجيع سفير المغرب لخوض مغامرة تحويل السفارة إلى “تريتور” ، فتوالت الحفلات والسهرات والموائد من جيوب المغاربة الواقعين تحت رحمته ورحمة الشريف الصقلي “رب لادجيد”.

سنة بعد سنة، تحولت الدبلوماسية المغربية من اللقاءات المهنية والإجتماعات الرسمية إلى مكعبات “الثلج” وحلوة “القطعة”.

كل هذا في “دار سيدي” (منزل الملك محمد السادس الذي يضعه رهن إشارة السفراء) ، ولم يكتفي السفير وعصابته بهذا القدر بل وصلت بهم الأنانية إلى تلفيق تهم لرجال أعمال ، والزج بهم في ملفات جنائية خطيرة لإبتزازهم ، ووضعهم تحت رحمتهم كما كان الشأن مع سيدة أعمال مشهورة. هذه الأخيرة كانت ضحية أنانية وغلو “رب لادجيد” الذي فرض إسمها على المحققين ، لأنها إستعصت عليه وأراد ترويدها فقضت المواطنة المغربية أيام عصيبة بين مطرقة القضاء الذي برأها وحفظ متابعتها وسندان الإشاعات التي تكلف بها أعضاء من الجالية المغربية للنيل من شرف وسمعة هذه السيدة.

وزير الخارجية المغربي وكبار مسؤولي المخابرات المغربية على علم بما يقع ، وقد آن الأوان لهم من جني خيرات تواطؤهم وتسترهم على عصابة الدبلوماسية المغربية في بلد هوفيت بوانيي ، والتي تعد العدة لإستقبالهم إستقبال الملوك خلال دورة الكان 2023 في كوت ديفوار.

ولهذا الغرض، تحول موظفوا السفارة وأعضاء الجمعية (جمعية الوزاني ومن معه) وبعض أفراد الجالية المغربية المستفيدين من الريع ومن حماية “رب لادجيد” والسفير “التريتور” ليوفروا الجو العام الملائم للوفذ الأمني رفيع المستوى.

مسألة حياة أو موت لهذه العصابة التي تخدم أسيادها دونا عن الوطن وذلك باستغلال الظهير الملكي الذي عين به “فرعون كوت ديفوار”.


سماسرة” محمد السادس يجوبون الأرض لإرضاء “الفراعنة”.


الآنسة “سمية” (كل مرة تقدم نفسها بلقب)، عضو “لادجيد” و”ديستي ” وعشيقة “رب لادجيد” أو “السي الشريف” في دولة كوت ديفوار تجوب الأرض بمعية خمسة عناصر المديرية وثلة من “أعضاء” جمعية المغاربة المسخرين لخدمة “أمن الوطن الخارجي”.

هذه السيدة أسندت لها مهمة تسيير قسم ” السمسرة” في سفارة المغرب بأبيدجان إلى جانب موظفين آخرين و”صديقات معاليه” إضافة إلى “صديقات بنت معاليه” ، وللقيام بمهامها على أحسن وجه وضعت تحت تصرفها الملايين واللوجيستيك الفخم من سيارات وأجهزة إلكترونية متطورة للبحث عن “الهوتة”.

مكانة مرموقة جلبت عليها “الحساد” فوصفت ب “سمسارة” محمد السادس ، فهل يستحق كل هذا مرمطتها أمام الملأ وتسخيرها لإراحة أعصاب ضيوف سيدها من الخليجيين وكبار مسؤولي “لادجيد” عند زيارتهم أبيدجان ودكار؟

عندما تنتمي إلى سلك دبلوماسي والى جهاز حساس، فإن أي خطوة تحسب على رئيسك المباشر الذي هو ممثل ملك المغرب في كوت ديفوار ، وبالتالي جاء لقبها هي ومن وضعهم “رب لادجيد” تحت امرتها(السيدة لا صفة رسمية لها داخل السفارة رغم توفرها على بطاقة دبلوماسية مزورة موقعة من الخارجية المغربية) (لقبهم) ب “سماسرة محمد السادس”.

منذ مدة تركوا جمع الإثاوات من الحانات ومن عند المغربيات في حي زون 4 ومدراء الشركات والأبناك المغربية إلى سماسرة عقارات تحث دريعة تكليفهم “بمهمة سامية” للبحث عن مضاجع لفراعنة المخابرات المغربية قصد إيوائهم مع غلمانهم أوجواريهم بعيدا عن الأنظار في عدة مدن إيفوارية.

وجيئ بقواد عالمي مغربي متقاعد من كندا ليؤطر “سماسرة محمد السادس” في إخفاء معالم هذه الجريمة الدبلوماسية وطمس آثار الأموال المتحصل عليها من هذه “السمسرة الملكية”. فإلى متى سيسكت ناصر بوريطة على هذه الفضيحة الدبلوماسية التي تقود سمعة المغرب في هذا البلد.

شان سفارة أبيدجان لا يختلف كثيرا على وضع باقي سفارات المغرب فيوافريقيا وإن كان حال موظفيها أكثر إنحطاط.


” إقامة المنتخب المغربي: فندق بميزانيتين. ”


لا يخفى على أحد اليوم أن إقامة المنتخب المغربي تقررت في فندق كبير بمدينة سان بيدروالإيفوارية. لكن لا أحد يعلم أن هذا الحجز سيدفع مرتين ، الأولى من الجهة المنظمة التي حجزت الفندق قبل عدة أشهر، ودفعت ثمن ذلك الملكية دون تحديد الجهة المستفيدة كما هو الشأن بالنسبة لباقي فنادق الكوت ديفوار المحجوزة من طرف الكاف.

وهنا النبويغ المغربي في إختلاس المال العام ، إذ بعد أيام قليلة خرج سفير المغرب بخبر غير مفاجئ يعلن فيه أن المغرب (ملك المغرب بما أن سفيره هو المتحدث) قرر حجز نفس الفندق لإقامة المنتخب المغربي خلال الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم.

وتحركت “سماسرة محمد السادس” وعلى رأسهم “فرعون كوت ديفوار” و”رب لادجيد” صوب هذه المدينة الشاطئية لتسخير كل ما يتطلبه الأمر لإعادة هيكلة الفندق بفضل خبرة وحنكة “ديزاينر” عالمية (صديقة بنت السفير) ومقاول مغربي ( من جهة السفير).

طبعا الفاتورة الضخمة سيتكلف بها القصر الملكي (منير الماجدي صاحب قناة ” 360 ” المسخرة للتستر على ما يقع في سفارة المغرب بأبيدجان).

كل هذه ” السمسرة الملكية ” كما يصفها البعض، تحت الرعاية الفعلية للملحق العسكري الذي عمر في كوت ديفوار (أزيد من 12 سنة) وسفير محمد السادس (أزيد من 6 سنوات) وطبعا بمباركة “السي ياسين المنصوري” و”السي عزيز أخنوش”.


أسئلة تنتظر جواب : لماذا تأخر ورش البناية الجديدة للسفارة المغربية التي تضم بيت محمد السادس ؟ ، وما الهدف من هدم الجزء المشيد وإعادة بناءه ؟ ، ومن يسخر عمال هذا الورش المدفوع أجرهم من القصر في مشاريع أخرى كتزيين الفيلات والمنازل؟ ، وأين تذهب الأموال المتحصل عليها من هذه الأوراش الجانبية التي يقوم بها عمال الورش الملكي بأبيدجان ؟

ومن دفع ثمن تأجير فندق المنتخب المغربي ؟ ، وأين ذهبت تلك الأموال؟ ، وهل الكاف على علم بذلك أم أن صفقة ترشيح فوزي القجع لرئاسة الكاف ستسكت الجميع ؟


” تقرير: عبد الله بلعربي – دكار” .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire