.
...والراكعون
مؤخرا، وفي أعقاب الاحتجاجات الشبابية لجيل زيد، وفي انتظار الخطاب الملكي الدي القاه البارحة محمد السادس تحت قبة البرلمان، خرج ستون "مثقفا" مغربيا ببيان يطلبون فيه من الملك، الاستجابة لمطالب الشعب المغربي المتمثلة في معالجة الأوضاع الاجتماعية - الصحة، التعليم ومحاربة الفساد المستشري في كل مناحي ومؤسسات الدولة -
جاء هدا الخطاب الدي استغرق سبع دقائق بالكمال والتمام، ليخيب آمال وانتظارات كل من كان واهما ينتظر منه انفراجا في المشهد السياسي المغربي، حيث رمى الملك بالكرة كعادته في ملعب يتناحر بداخله الشعب المغلوب عن أمره وحكومة صاحب الجلالة الفاسدة
كالمثل المغربي الدارجي القائل "بيناتكم ابيضاوة"، دعى محمد السادس الحكومة والشعب معا لتغيير طرق سلكوكهما وتعاطيهما مع الأوضاع المزرية التي تعاني منها البلاد
ووضع نفسه فوق الصراع المحتدم بين الشعب والحكومة نائيا بنفسه عن كل مامن شأنه ان يلهيه عن مشاغله التجارية والاقتصادية الخاصة به وبالفئة والحاشيةالفاسدة التي تحيط به وتحتمي بمؤسساته القمعية والقضائية
لم يتطرق لأي مطلب حتى المطالب البسيطة كاصلاح التعليم والصحة، كما لم يتلفظ ولو بكلمة او إشارة واحدة تتعلق بالفساد الدي أصبح "عاين باين" ومنتشر بطريقة مخيفة بالمغرب
لم يستجب الملك لمطلب الشباب الدي يلتمس منه اقالة الوزير الاول، صديقه وشريكه في كل أعمال الفساد السياسي والاقتصادي والمالي
كما لم يولي اي اهتمام للمطالبة العارمة بالافراج عن المعتقلين السياسيين والمختطفين والمدونين القابعين في السجون ظلما وعدوانا باسم الملك
اما الطامة الكبرى تكمن في عدم اشارته للاختراق الصهيوني الدي طال كل مؤسسات الدولة وخاصة التعليمية والتربوية والثقافية والأمنية والعسكرية وحتى الدينية بالمغرب
خلاصة الموقف الملكي من الشعب : استمر في سياستي هده دون هوادة ومن أراد أن يرطم رأسه ضد الحائط اويركب قوارب الهجرة او ينتحر، فله دلك
مالعمل ايها المثقفين؟


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire