.
... ومن يعمل مثقال درة شرا يره
لماد اختار محمد السادس هده الآية لإنهاء خطابه الدي استغرق سبع دقائق بالتمام والكمال ؟
هده الآية تختم صورة الزلزال التي تشير إلى نهاية الدنيا وتخبر البشر والحجر بما ينتظرهم عند خروجهم من القبر يوم البعث والنشور، حيث تقول: ادا زلزلت الأرض زلزالها واخرجت الأرض اثقالها وقال الإنسان مالها، يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها، يومئذ يخرج الناس اشتاتا ليروا اعمالهم....
اختيار هده الآية لايمكن اعتباره اختيارا عبثيا او عبطيا او ابهل، بل هو ترشيح وانتقاء مقصود لأية دون غيرها من 6236 آية يتضمنها القرآن
إنهاء الخطاب الملكي بآية من سورة الزلزال في وقت تتواصل فيه الاعتقالات والمحاكمات الجائرة في حق شباب ومراهقين مارسوا حقهم في التعبير، يعتبر تهديدا واضحا إثر مايصفه محمد السادس بإخراج الأرض لاثقالها، وتساؤل الشعب قائلا مالها
يسير التهديد الملكي ليشير إلى الأرض (أي الدولة او المخزن) التي تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها، اي ارسل لها وكلفها، بأن الناس يخرجون اشتاتا ليحاسبوا عن اعمالهم (ليروا اعمالهم)، فمن يعمل مثقال درة خيرا يره ومن يعمل مثقال درة شرا يره
ينصب ملك المغرب نفسه عبر خطابه الاها يمر البشر أمامه ليروا اعمالهم، ويعني الملك احتجاجاتهم، كي يحاسبوا ويعاقبوا على ارتكابهم أعمال شغب، ويجازوا على مااقترفوه ولو كان دلك مثقال درة
فهو يقر ان لاتسامح ولا صفح يقابل به المحتجون الدين تسببوا في حدوث الزلزال
نحن اليوم، أمام شخص ابتعد عن الواقع الميداني والسياسي والاجتماعي للبلاد واصبح يعيش في عالم موازي كما انتحل صفة الاه قرآني التي فاقت قدراته الغيبية حتى صلاحيات إمارة المؤمنين ورئاسة المجلس العلمي الأعلى، شخص لايمكن التواصل معه عبر آليات الحوار الدنيوي والمتمدن
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire