samedi 1 novembre 2025

من اراد التحرر...

 .

...فليدخل غمار المعركة، وليساهم في بلورة برنامج ميداني للمواجهة



كثير من الناشطين السياسيين المغاربة داخل الوطن وخارجه من تعودوا دون ملل او توقف على تكرار خطابات تقتصر على فضح نظام الحكم المغربي الفاسد وتشخيص الأوضاع الاجتماعية المزرية واستنكار الممارسات القمعية والاستبدادية للطغمة الحاكمة، وترديد شعارات تنادي بتغيير هدا النظام إلى أن أصبحت سردية هؤلاء النشطاء  مملة ومتعبة وبدون دوق


شعارات وخطابات فاتها القطار


 اطلقوا سراح فلان، افرجوا عن علان، أعطوا الحقوق لأصحابها، الشعب يريد، احترموا حقوق الانسان، ادخلوا الكتب والجرائد للسجين رقم 7, نريد ملكية برلمانية، لا للتطبيع" الله ياخود فيهم الحق، كل التضامن مع المعتقلين، حسبي الله ونعم الوكيل، عند الله تجتمع الخصوم ..وهلم جرا من المتمنيات والطلبات اللفظية التي لايوليها النظام اي اهتمام كونه يعي كل الوعي ويعرف ان من يطلقوا هده الشعارات ومن يكرروا هده الخطابات عاجزين على تحقيق قيد انملة منها كونهم لايتوفرون على أدنى ادوات ضغط من شأنها ارغامه  على الاستجابة لهاته المطالب والمتمنيات والرغبات


وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخد الدنيا غلابا، قالها الشاعر أحمد شوقى. إضافة الى ماورد في القرآن من آيات كثيرة تحث المومنين على التزود بالادوات اللازمة ان هم أرادوا مواجهة الظلم والتجبر اسوة بقوله تعالى "وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ورباط الخيل..." او الآية القائلة "لايغير الله بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم" وآيات أخرى من الدكر الحكيم


التاريخ حافل بالملاحم التحررية وكفاحات الشعوب في مواجهة الطغاة التي لم ينتصر فيها الا دوي بأس شديد واصحاب الارادات الراسخة


 دون الرجوع إلى القرون الفارطة، يمكننا أن نستحضر في هدا الصدد، كفاح شعبي كوبا و فييتنام وثورة إيران ضد الشاه وبالقرب منا، كفاح الشعب الفلسطيني وقبله ملحمة الشعب الجنوب أفريقي ضد نظام الميز العنصري او حتى جهاد الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي...


مند بداية القرن الحالي، تحركت شعوب كثيرة عبر العالم متحملة مسؤوليتها التاريخية. منها من حقق مبتغاه المتمثل في التحرر والانعتاق من الظلم ومنها من لم يستطع تحقيق دلك واستمر في نضاله ليعيد الكرة بوسائل أخرى


الاستثناء المغربي 


عدا الشعب المغربي الدي لم يخض كفاحا جديا من اجل الحصول على استقلاله الدي منحه اياه المستعمران الفرنسي والاسباني. 


شعب ابتلاه الله بنخب دأبها الوحيد يكمن في التنظير والتحليل والفضح والشجب والاستنكار مند حلول النهار إلى الساعات المتأخرة من الليل


يساعد اليوم هده النخب على دلك توفر وسائل التواصل الاجتماعي من فايس ويوتيوب وتيك توك وانستاغرام وغيرها من الأدوات التي منحتها لها الصناعات الأمريكية والغربية


فأصبح جل الناشطين والمثقفين لايفارقون هواتفهم الدكية، مدمنين على حواسيبهم المتعددة اللغات والتطبيقات من أجل نفث خطابات التشخيص والفضح والشجب والاستنكار المتكررة إلى مالانهاية، والتي لاتسمن ولا تغني من جوع كونها لاتعطي اي أفق عملي ميداني ولا تقدم اي برنامج واقعي لمواجهة الظلم والاستبداد، بل تعمل جاهدة أحيانا على تبخيس النضالات والتحركات الميدانية واصفة اياها في احيان.اخرى، بالمخترقة او الحاملة لاجندات خارجية


هدا، في الوقت الدي يعمل النظام المغربي ميدانيا، جاهدا على تطبيق سياساته السالبة للحقوق وتجنيد زبانيته لضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه التمرد ضد الفساد والطغيان. 


انه الاستثناء المغربي


هدا هو حال نخبنا العقيمة والعاجزة على توحيد صفوفها حول برنامج حد أدنى يهدف لطرح البديل للمافيا الحاكمة. 


فلتستمر هده النخب في ترديد الشعارات والخطابات المستنكرة والشاجبة والمشخصة لأوضاع لم تعد خافية حتى على الأطفال التي لاتتجاوز اعمارهم العاشرة 












Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

من اراد التحرر...

 . ... فليدخل غمار المعركة، وليساهم في بلورة برنامج ميداني للمواجهة كثير من الناشطين السياسيين المغاربة داخل الوطن وخارجه من تعودوا دون ملل ...