يسار، يمين، وسط، اسلامي، شيوعي ...وهلم جرا...

مادا تعني هده النعوت وهده المصطلحات في المغرب؟

عبد الواحد الأراضي 

نسي الاتحاد الاشتراكي تسجيل اسم الراضي بموسوعة غينيس كأقدم نائب برلماني في العالم

لاشيئ. كل الأحزاب المغربية تشكل دكاكين سياسية يدبر شؤونها أمناء عامون خالدون ابديون و ضروريون يتغنون بالتغيير المجتمعي وبالديموقراطية والتناوب على السلطة

حال النقابات لايختلف عن وضع الأحزاب حيث مند استقلال المغرب، لم نشهد الا تغييرا واحدا في حياة اكبر مركزية عمالية "الاتحاد المغربي للشغل"، طرأ إثر وفاة محجوب بن الصديق الدي خلفه ميلودي موخاريق البالغ من العمر 76 وسبعين سنة (ومازال العاطي يعطي)

اما بالنسبة لما يطلق عليه موريدوه اسم اليسار، فحدث ولا حرج:   عبد الواحد الراضي الدي جمع مالا وعدده وارضا، يحسب ان ماله اخلده (إلى آخر الاية)، انتخب لأول مرة نائبا برلمانيا (1) على جهة الغرب سنة 1963, يعني غداة الاستقلال ولم يغادر منصبه هدا الا بعد نصف قرن من الزمن لما وافته المنية 

حاليا نجد ادريس بوحناك يصارع الزمن للبقاء على رأس الاتحاد مدعيا ان بقاؤه ضروري لبقاء حزبه، علما ان المقابر مليئة بالزعماء الضروريين 

  نبيل بن عبد الله هو الآخر، لن يتنازل عن "قوادة" التقدم والاشتراكية مهما طرأ ومهما حصل 

من المفارقات انك تجد تغيرات تحصل في قمة  الأحزاب التابعة للقصر دون أن تراها بداخل الأحزاب التي تطلق على نفسها وصف اليسار

بخصوص الرافد الفكري والايديولوجي لهده التنظيمات برمتها، يلخص في ثلات كلمات "خدمة الأعتاب الشريفة" والانصات إلى التعليمات الملكية لترجمتها داخل الهوامش الضيقة التي يجود بها القصر عليها 

دون دلك، تذكرة سفرك غير صالحة

لايوجد في المغرب لايسارا ولا يمينا ولا هم يحزنون.

 توجد كراكيز خبزية يحرك المفترس خيوطها و تنتعش من فتات وفضلات الولائم التي يتبرع بها الملك والمقربون منه 

ادا أراد الشعب المغربي ان يغير احواله، فلا غنى له عن  تطهير الفضاء السياسي والنقابي الحالي من الأعلى إلى الاسفل، اقتناء بالاية "إن يشأ يدهبكم ويأتي بخلق جديد"وما دلك على الشعب بعزيز

 وهنا تكمن المعضلة: هل من خلق جديد بالمغرب يمكنه ان يحل محل هؤلاء المستفيدين من الريع العائم والمكتسح لكل قطاعات الدولة ولكل أجيال المجتمع، بما في دلك من يسمون أنفسهم بمغاربة العالم والدين وبالرغم من قدم إقامتهم بالديار الديموقراطية ظلوا متشبثين بإمارة المؤمنين، بتزويد صناديق الدولة الفاسدة باموالهم وبالتشبث بعلم ليوطي  ؟

عبد الواحد الراضي الملقب بعبد الواحد الاراضي (1)

انتخب منذ 1963 نائبا برلمانيا، وأعيد انتخابه عضوا في مجلس النواب خلال الولايات التشريعية 1977-1984 و 1984-1993 و 1993-1997 و 1997-2002 و 2002-2007، وبين 2007 و 2012.

تولّى خلال الولاية التشريعية 1963- 1964 رئاسة لجنة الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري ومهمة نائب رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب.

سنة 1993 انتخب نائبا أولا لرئيس مجلس النواب ثم رئيسا للمجلس خلال الولايتين التشريعيتين (1997 – 2002) و (2002 – 2007).