lundi 22 décembre 2025

المدينة العتيقة لبني ملال

 

...تترقب بتوثر كبير مسحها من خريطة المغرب











وصف وضعها الناشط الحقوقي الملالي مصطفى بالخير كقنبلة موقوتة كونه يعرف حق المعرفة هندستها المعمارية الفريدة من نوعها في العالم حيث أغلب منازل أحياء هده المدينة العتيقة شيدت مند زمن طويل فوق كهوف ومغارات قام البشر بحفرها

 

كهوف ومغارات يعلم المسؤولون المحليون والوطنيون علم اليقين مآلها ومصيرها وما ستؤدي اليه من كوارث بشرية ومعمارية يوم تغمرها المياه مثلما حصل مؤخرا بمدينة أسفي القديمة


لحد اليوم لم يفكر بعد، احد من المنعشين العقاريين او المسؤولين السياسيين الكبار على تحويل مياه ام الربيع  التي تمر من ضواحي بني ملال، او إغلاق مداخيل ومخرجات الكهوف التي تقع تحت البنايات الآوية لآلاف الأسر القاطنة بأحياء المدينة القديمة، لتفادي الاخطار والكوارث المرتقبة من انفجار هده القنبلة


ادا كانت ساكنة جهة بني ملال الكبرى التي أطلق عليها الفرنسيون لقب كاليفورنيا المغرب تبتهج بقدوم فصل الشتاء لما له من مزايا ومنافع على المنطقة، فالقاطنون بأحياء المدينة العتيقة يحبسون الانفاس خوفا من ان يكون قدوم الشتاء محطة يلقى فيها سكان هده الأحياء حتفهم، كون كل البنايات شيدت فوق الكهوف التي تطرق لدراستها العديد من المؤرخين والباحثين من بينهم الدكتورة فاطمة العرايشي التي دافعت بجامعة ستراسبورغ عن اطروحة تخص كهوف المدينة

 

الباحثة، كمؤرخين آخرين يتفقون في تطرقهم لوجود هده الكهوف وهندستها إلى أنها لم تكن في يوم من الايام طبيعية بل نتجت عن انشطة بشرية قديمة


هدا الاستنتاج يأتي من خلال مراقبة دقيقة للتقنيات والأدوات الحديدية البدائية التي استعملها البشر لاختراق الصخور الباطنية للمدينة


الروايات الشفوية الصادرة عن قيدومي هده المدينة تصب في اتجاه استعمال هده الكهوف قديما من طرف الأجداد لاغراض عدة من بينها اللجوء لباطن الأرض للاختباء من الأعداء الدين كانت لهم اطماع في التروات الطبيعية لهده المنطقة


تؤكد النقوش المتواجده على جدران هده الكهوف على العمل البشري المؤسس لهده الحفريات


لحد اليوم، لم تبدي الاوساط الأكاديمية المختصة في التنقيب التاريخي اي اهتمام يدكر لهده الآثار


 ربما لصعوبة الوصول اليها كونها تقع كلها تحت بنايات مكثفة يقطنها سكان هده الأحياء الغير واعين بخطوة تواجدهم بها، إلى أن يقع في يوم من الايام ماحصل بمدينة أسفي التي عملت أيادي خفية واجرامية على غلق مخرجات واد الشعبة، ما تسبب في الكوارث التي تمر بها حاليا مدينة أسفي


هل سينتبه في يوم ما وحوش العقار ومافياته المتربصة بمدينة بني ملال لأهمية الأحياء الكبيرة المشيدة فوق هده الكهوف من أجل الاستيلاء عليها لاغراض معمارية وسياحية ربحية، اسوة بما وقع في منطقة الحوز التي لازال جل سكانها يعانون من الحرمان والتشرد والقمع والاضطهاد؟


الكل يعلم أن مبالغ مالية جد مهمة دخلت صندوق إعادة  اعمار المناطق المنكوبة بالحوز على إثر زلزال 2023, مبالغ تكفي بل تفوق مايتطلبه هدا  الاعمار، الا ان شراهة المافيات العقارية لاتعرف منطقا غير الأهداف الربحية 


في اللجنة الوطنية من أجل الجمهورية، ارتأينا أن نثير انتباه المواطنين المغاربة للاخطار المحدقة بالمدينة العتيقة لبني ملال المشيدة فوق كهوف تعبر مساحات كبيرة تحت الارض وأن نحمل مسبقا مسؤولية كوارث محتملة من شأنها تدمير هده المنطقة وتعريض آلاف سكانها للموت والتشرد 

  


------------------


بالرغم من توجيه جمعيات ومنظمات المجتمع المدني الملالي، العديد من الرسائل لمن يهمهم الأمر بخصوص خطورة هدا الوضع، إلى أن السلطات المحلية والوطنية لم تبدي اية عناية لما يخشاه السكان 


    

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المدينة العتيقة لبني ملال

  ...تترقب بتوثر كبير مسحها من خريطة المغرب وصف وضعها الناشط الحقوقي الملالي مصطفى بالخير كقنبلة موقوتة كونه يعرف حق المعرفة هندستها المعمار...