.
...على خلفية الأزمة مع إسبانيا وألمانيا
أبانت الأحداث التي أعقبت غزوة سبتة من طرف النظام المغربي، الدي استعمل للضغط على إسبانيا، وسائل غير مقبولة دوليا لإجبار جارته الإيبيرية على الاعتراف بسيادته على الصحراء، عن عزلة دولية لم يعشها هدا النظام مند سقوط جدار برلين سنة1989
كل الرهانات التي وضعتها الدولة المغربية من أجل الحصول على دعم عربي لمغامرته الغير محسوبة، باءت بفشل دريع
بالفعل، لم تتحرك لاالجامعة العربية ولا منظمة المؤتمر الإسلامي للتعبير الفعلي والميداني عن مساندة النظام المغربي في هده المعركة ضد بلد مسيحي مثل إسبانيا او حتى ألمانيا
ادا استثنينا البلاغ الصادر عن مكتب مايسمى باتحاد البرلمانات العربية، الدي صدر بطريقة محتشمة ودون توفير اية آلية لتكريس هدا الدعم من طرف هدا الجهاز العربي الشبح والعقيم، سنجد أن كل البلدان العربية والإسلامية لم تحرك ساكنا لدعم الدولة المغربية المارقة
حتى الأنظمة الديكتاتورية والضلامية العربية والإسلامية التي سبق لها ان "فتحت" مباني قنصلية بالصحراء، لم تعلن عن اي موقف أمام الوحدة المتراسة التي عبر عنها الاتحاد الاروبي في دعمه لإسبانيا معتبرا ان حدود مدينة سبتة حدودا اروبية لايمكن تحت اية دريعة او تبرير المس بها
كما أبان غياب أي موقف رسمي إفريقي داعم للمغامرة الفاشلة والاستفزازية التي قام بها النظام المغربي تجاه مدينة سبتة، أن الإتحاد الإفريقي ترك المخزن المغربي يتخبط في الأزمة التي خلقها مع جارته إسبانيا والتي أصبحت في ظرف اسبوع أزمة وضعته في مواجهة أكبر وأضخم ائتلاف ديموقراطي عرفته اروبا مند نهاية الحرب العالمية الثانية
وما الحديث الأجوف والفارغ من كل محتوى الدي دشن له محمد السادس عن اختراق العمق الافريقي، الا افتراء وخطاب لاأساس له من الصحة على المستوى الفعلي والميداني
أين هي تلك البلدان الافريقية
التي امتصت مساعدات بالجملة من الأموال التي تبرع بها محمد السادس والتي خرجت من أموال دافعي الضرائب المغاربة؟
أين هي تلك البلدان الامريكية اللاتينية التي بدورها حظيت بمساعدات مالية منحها اياها ملك المغرب للإعتراف بسيادته على الصحراء؟
تلك البلدان التي فضلت علاقاتها مع اسبانيا التي تربطها بها اللغة والدين والتاريخ وتجاهلت كل النداءات والإستنجادات التي مافتئ المغرب الرسمي توجيهها لها
المضحك في الأمر جسدته الندوة الصحفية المشتركة بين بوريطة ووزير خارجية هنغاريا التي جرت في الوقت نفسه الدي حصل فيه قرار التنديد الاروبي الدي سيظل شاهدا على الملل الدي عبر عنه اتحاد اروبا تجاه تصرفات الدولة المغربية التي لم تعد دلك الطفل المدلل من طرف اروبا
بالرغم من تحركات يائسة قامت بها في فترات الوقت الضائع، بعض الأحزاب المغربية، للتخفيف من حدة القرار الاروبي، إلا أن الصفعة الاندارية التي تلقاها محمد السادس بالرغم من تعليماته بالعمل على ارجاع القاصرين المغاربة التائهين في شوارع عدة بلدان اروبية، لم تثني هده المبادرة الملكية البرلمان الاروبي عن تحمل مسؤوليته عبر التنديد الشديد للمغرب في قضية اقتحام سبتة من طرف اطفال مغاربة
حتى اسرائيل، الحليف الاستراتيجي للملك المتصهين، لم تتفوه باي تصريح من شأنه أن يعبر عن سند مغتصبي فلسطين للعاهل المغربي
هاهو النظام الهمجي المارق الدي ظن أن ممارساته القمعية تجاه شعب أعزل، يمكن استنساخها في تعامله مع بلدان ديموقراطية عريقة ودات سيادة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire