.
رجاء لاتمت صديقنا لأننا لانقدر فعل أي شيئ من أجلك، وستدفعنا إن مت ان نتلقى توبيخا من ضمائرنا
هدا ماقالته المجموعة الحقوقية
لسليمان الريسوني لما زارته نهاية الشهر الماضي بسجن عكاشة
منهم من امتلأت أعينهم بالدموع لما رأوا حالة السجين التي أصبح شبح الرجل الدي كان عليه من قبل
حنا مزاوكين فيك خونا سليمان، قال بعضهم
أوقِف هدا الإضراب عن الطعام لأن المغاربة محتاجون لافتتاحياتك وقلمك ومواقفك، ناداه الآخرون
إنه والله لأمر غريب، مستفز و مؤلم، دلك المشهد الدي قدمه الزائرون لرجل طالما انتظر من "القوى الحية" بالبلاد خوضها لملحمة وطنية ودولية لنصرة قضية المعتقلين والمختطفين من أجل الضغط على النظام الديكتاتوري واجباره على الإفراج عنهم دون شرط او قيد
هده "القوى الحية" التي تنظم وقفات تشارك فيها بعض العشرات من المناضلين، ومن أفراد اسر المحتجزين والتي تغيب عنها قواعد وقيادات الأحزاب "اليسارية والتقدمية والثورية" من نهج وفيديرالية وكدا نقابات ومركزيات عمالية
أمر غريب دلك الدي طبع تصرف بعض الحقوقيين ممن تمكنوا بعد انتظار طويل، الحصول على رخصة من ادارة السجن للقاء الريسوني لمدة نصف ساعة
التقوا به ليس ليؤكدوا له ان معركة امعائه تلقى صدى واسعا داخل الأوساط الشعبية وتحظى بتعبئة كبيرة لقوى المجتمع المدني بل ليقولو له "لاحول ولا قوة لنا" بخصوص اعتقالك وتعديبك نفسيا وليبلغوه عجزهم وعدم قدرتهم على فعل أي شيئ من شأنه أن يساهم في الضغط على النظام الفاسد الدي اودعه السجن
زاروه ليبلغوه رسالة محبِطة وانهزامِية مفادها ان مايقوم به في غياب ادنى أفق لخروجه من ورطته، يعتبرونه هؤلاء الأصدقاء "المتضامنون" معه، عبثا لافائدة منه أمام جبروت المافيا الحاكمة في البلاد التي أصدرت في حقه حكما نافدا وصل خمس سنوات
حتى حقه في اثبات التزامه في الدفاع عن كرامته وشرفه، عمل الزوار على سلبه منه دون تقديم اي بديل لموته البطيئ داخل زنزانته الانفراديه وحرمانه من ادنى شرط من شروط المحاكمة العادلة
ضع سلاحك جانبا، واستسلم دون مقاومة لأننا نريدك خانعا مستسلما مثلما نحن خانعون ومستسلمون لقدر الطاغية
إستسلم من أجلنا كي لايوبخنا ضميرنا ادا لقيت حتفك إثر الإضراب اللامحدود الدي تحوضه من أجل كرامتك. وكي لانجد دواتنا مجبرين على جلد انفسنا لعجزنا على تحمل مسؤولياتنا من أجل إنقاد حياتك
هل كان ضروريا وإنسانيا ان يقوم هؤلاء بزيارة للسجين السياسي ليقولوله: تنازل عن آخر سلاح لا يمكن لجلاديك انتزاعه من بين يديك، واقبل ان تموت تحت ضرباتهم، عوض ان تفرض آخر وسيلة تثبت بها تشبتك بكرامتك وشرفك
https://www.yabiladi.com/articles/details/112276/maroc-soulaiman-raissouni-refuse-faire.html
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire