jeudi 15 juillet 2021

أشباه المعارضين والمناضلون ...

 .

...المراهقون بالخارج



في بدايته بالخارج، وبقيادة شباب ولد وترعرع باروبا، استطاعت لجان دعم حراك الريف والتضامن مع أسرة محسن فكري، اختراق العديد من المؤسسات الاروبية والتواصل معها


سبق لي أن كتبت بخصوص مجموعة المراهقين النرجيسيين المتواجدين بالولايات المتحدة الأمريكية، مجموعة متشكلة من المقربين من الأمير الأحمر والتي تعيش عزلة مامثلها عزلة داخل أمريكا


هده المجموعة المعجبة بنفسها (محمد هشام، كمال الفحصي،  طارق ياسين، مصطفى أديب على الخصوص لا الحصر)، لاتتوفر على اية علاقة مع الأوساط الحقوقية والسياسية والإعلامية الأمريكية


وإن كان الأمر خلاف دلك، لكانت لممتبعي لايفاتهم وفيديوهاتهم معلومات حول اتصالاتهم بهده الأوساط الفاعلة داخل الولايات المتحدة وللمس من يتابعون ترهاتهم الجوفاء باللغة العربية والدارجة، تأثير تحركاتهم تجاه هده الجهات


هؤلاء معجبون بأنفسهم ويخاطبون بعضهم البعض. والأخطر من هدا وداك، فهم لايترددون في شتم وقدف الشعب المغربي بالداخل ونعته بابخس الأوصاف ومؤاخدته على "جبنه، وخوفه" من الآلة القمعية التي تسحق كل من تسول نفسه الوقوف في وجه النظام الفاسد والمتجبر


أية حماية يوفرها هؤلاء للمناضلين الدين يخاطرون بأنفسهم وحريتهم ضمن هده المواجهة الغير متكافئة؟


ولمادا لايجرؤ احد من هؤلاء الدخول الى المغرب للإسهام ميدانيا في النضالات التي يخوضها شبان مغاربة من أجل الإفراج عن المختطفين والمدانين وفضح آلة القمع الجهنمية التي تنكل بمعارضي الداخل؟


ولما عاد واحد من هؤلاء الى المغرب وألقي عليه القبض من طرف الأجهزة القمعية للدولة البوليسية، أقام هؤلاء الدنيا ولم يقعدوها باتجاه تخوين شفيق العمراني ليبرروا عدم قدرتهم على فعل شيئ يدكر لمواساته والتضامن معه


بخصوص المعارضين المتواجدين باروبا، بما فيهم نشطاء حراك الريف والمتضامنين مع هبة الحسيمة، لم يستطع هؤلاء التوصل إلى خلق تكثل جامع لكل المجموعات والأفراد وتوحيدهم حول أرضية مطلبية داعمة لنضالات الشعب المغربي بالداخل


تشردم هده الفعاليات ولجوء كل فرد منها الى تبيان داته ورفض كل مامن شأنه أن يساهم في توحيد الصفوف، اوصل هده المجموعات والأفراد الى الباب المسدود 


علما أنه في بداية حراك الحسيمة وخاصة إثر تصفية محسن فكري وما تلتها من تحركات شعبية عارمة، استطاع النشطاء الريفيين بالخارج لمدة لم تدم طويلا تعبئة الرأي العام الهلندي واختراق العديد من مؤسسات صنع القرار بالدول المنحدرة


وأدى هدا العمل المحكم الدي أشرف عليه شبان من مواليد هلندة الى تجنيد برلمانيين اروبيين ومحليين وقفوا الى جانب الحراك الريفي ودعمه داخل اروقة البرلمانين الاروبي والهلندي


الحديث الى الاروبيين ومخاطبتهم بلغات بلدانهم او بالإنجليزية كان له دور كبير ضمن هده التعبئة


إلا أن هدا التيار المنفتح على الرأي العام الاروبي تم اختراقه وتحريف مساره من طرف جهات تبجل الصفاء العرقي والهوياتي وأطراف ترفع شعار الانفصال عن الكيان المغربي


لاشك أن أجهزة النظام المغربي لعبت دورا خفيا لتكريس هدا التحول ولتسليط الضوء على خطورة من كانوا ينادون بالإنفصال، وعلى رأسهم سعيد شعو، بارون المخدرات الهولندي


بالنسبة للمعارضين الآخرين بأروبا، واليساريين على الخصوص، لاتوجد أية بادرة وحدوية لحد الساعة في إطار مواجهة النظام المغربي


اكتفاء هؤلاء بمخاطبة الجمهور المغربي بالخارج وخاصة بالداخل واستعمالهم حصريا للغة العربية في كل ماينتجونه من أفكار ومواقف، يجعلهم خارج التغطية بالنسبة لكل من يمكنه الإنضمام الى نضالهم من حقوقيين واعلاميين وسياسيين ومثقفين غربيين ويكرس عزلتهم الخانقة داخل المجتمعات التي احتضنتهم إقتصاديا واجتماعيا


على هؤلاء أن يقَيِموا بجدية كل هده الثغرات التي تحول دون قدرتهم على فتح قنوات الحوار مع التقدميين والديموقراطيين ، والإنسانيين باروبا إن هم أرادوا بناء جبهة واسعة وفاعلة تدعم وتساهم في حماية المعارضين بالداخل








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Elections communales annulées à...