lundi 14 juin 2021

لم يفهم لا بوريطة ولا الدولة المغربية ولم يفهم المجتمع

 ...

... المغربي برمته قيمة الطفل ورتبته عند الغرب

وكان خطأ قاتلا




لما تكلم بوريطة عن ظاهرة الهجرة من أفريقيا إلى أروبا، وأعطى أرقاما جد مرتفعة وغير قابلة للتحليل عن المجهود الدي يقوم به المغرب لمواجهة ظاهرة الهجرة السرية إنطلاقا من الشواطئ المغربية، أغفل عنصرا أساسيا في إدراجه لهده المعطيات: الطفل واستغلاله كورقة ضغط على إسبانيا


كتبت أن بوريطة "أغفل"في تصريحاته استعمال الطفل كورقة ضغط ديبلوماسية من طرف الدولة المغربية.

 الا أنه في الحقيقة لم يغفل هدا الجانب بل أكد على الثقافة السائدة داخل المجتمع المغربي والتي لاتستثني التصرف العنيف والمهين للنخب السياسية والأكاديمية والحقوقية والرياضية تجاه الأطفال


وهنا بالطبع يكمن الخلل والفرق بين الثقافتين الغربية والمغربية


الشيئ الدي لم ينتبه له بوريطة ومن تبعه باستغلال الأطفال الى يوم الدين، يكمن في مفهومه الثقافي ونزعته البدائية الغريزية المتشبعة لإحتقار الاطفال واعتبارهم كالنساء، بضاعة لاقيمة لها إلا فيما توفره للكهول الدكور من إشباع النزوات والغرائز والقيام بمهام تغني هؤلاء عن أدائها


كم من محامي أو وكيل للملك أو موظف سامي داخل جهاز الدولة او أستاد جامعي  لايلجأ الى البحث عن طفل او طفلة يشغلهما داخل منزله كي تتمكن زوجته الموظفة داخل إدارة من الإدارات ان تتفرغ للاجتهاد والرقي في سلم المؤسسة التي تشغلها




ناهيك عن لجوء الرجال الأثرياء الى "إنقاد" طفلة قاصر من براثين الفقر والعوز اللدان تعاني منهما اسرتها لكثرة الاطفال الدين يعيشون يوما تلو الآخر


هده الظاهرة لاتمس الفئات المسيورة فحسب بل تخترق المجتمع بأكمله


كل منا يتدكر دلك المحامي الاتحادي الدي سب الدات الإلهية في قاعة المحكمة أثناء محاكمة توفيق بوعشرين وما اقترفه حامل اللبسة السوداء في حق طفلة معاقة كانت تشتغل عنده، حيث اشترى صمتها بعد اغتصابها بخمسة ملايين درهم


مثل هده الأحداث وما يشابهها من اغتصاب للأطفال في مجتمعنا لايحرك الا القليل من إحساسنا بالدنوب. 


 الدليل عن دلك يكمن في انفراد محمد السادس بقرار العفو الدي اصدره في حق بيدوفيل اغتصب إحدى عشر طفلا من أبناء القنيطرة


اما في اروبا وفي الغرب المسيحي بصفة عامة، تحتل ثقافة حماية الأطفال والدفاع عن حقوقهم مرتبة دات أهمية، حيث لاتتسامح المجتمعات الغربية قيد انملة مع من يتجرؤون على المساس بالأطفال او استغلالهم جنسيا

 

تحت ضغط المجتمعات الاروبية تسقط العقوبات القصوى على المجرمين الدين تسول لهم انفسهم المساس بسلامة الطفل الجسدية والمعنوية


اتذكر سنة 1995 ببلجيكا لمااختطف 

 ( Marc Dutroux)

أطفالا بلجيكيين من أجل الاتجار بأجسادهم، حيث لما اكتشف المجتمع البلجيكي جريمة قتل هؤلاء الاطفال الأبرياء أقام البلاد ولم يقعدها.


 وأُنشئت لجنة برلمانية للبحث عن الحقيقة في هده الجريمة، لجنة بثت كل اشغالها على المباشر عبر قنوات التلفزيون العمومي للبلاد


واضطر العديد من الوزراء وضباط امنيين ساميين للاستقلالة كما أُودع العديد من المسؤولين رهن الاعتقال لسنوات طويلة


كانت الطفلة نبيلة بنعيسى البروكسيلية من بين ضحايا الوحش دوطرو.


 وخرجت بلجيكا على بكرة ابيها في مسيرات مليونية لرفع شعار "لن يتكرر هدا". كما اقيم قداس ديني اسلامي ترحما على روح الفقيدة نبيلة بالمسجد الكبير ببروكسيل، صلاة ابى ملك بلجيكا إلا أن يحضرها


هده الثقافة غير موجودة داخل مجتمعنا البثة


ولو كان لبوريطة درة من فهم او وعي مكانة الطفل داخل المجتمعات الاروبية، لكان قد أتخد ولو نفاقا، قرارات عقابية صارمة لكل من تورطوا في رمي اطفالنا الأبرياء نحو سبتة


ولكان رد فعل البرلمان الاروبي أخف مما خرجت بها هده المؤسسة 


إلا أن بوريطة المتشبع مثلنا بثقافة شاربي بول البعير لم يستوعب هدا الفارق الثقافي   الشاسع بيننا وبين الغرب بخصوص حماية الأطفال






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire