lundi 19 juillet 2021

مجرم من يروج في مواقع التواصل الاجتماعي ...

 .

...لعفو ملكي قادم لمعتقلي حراك الريف


أية جهات تحرك ربيع الأبلق لنشر مثل هده الإشاعات؟



قام ربيع الأبلق،  المعتقل السابق المحسوب على حراك الريف، بنشر فيديو على اليوتيوب يدعي من خلاله أن عفوا ملكيا سيتم إصداره بمناسبة عيد الأضحى على معتقلي حراك الريف الدين لازالوا يقبعون في السجون المغربية


وأكد نفس المختطف السابق أن ناصر الزفزافي يوجد ضمن الأسماء التي سيتم الإفراج عنهم يوم الثلاتاء المقبل


هدا الخبر، أو بمصطلح أصح، هده الإشاعة التي لاترتكز على أي معطى موضوعي او رسمي، تشكل عملا مغرضا وخطيرا بالنسبة لأسر وعائلات هؤلاء المعتقلين لأنها تعطي أملا زائفا لها سيتبخر كما تبخرت عشرات الإشاعات التي أطلقتها أجهزة المخابرات ودبابها الإليكتروني مند أن زج بهؤلاء الشباب في زنازن النظام الفاسد


نشر هده "الأخبار" يشكل بالتالي عملا إجراميا من شأنه أيضا أن يكسر شوكة الاحتجاج والتعبئة النضالية من أجل المطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ،"دون قيد او شرط" من طرف من اختطفهوم وعدبوهم ونكلوا بهم أشد ماتنكيل


ولما يقول المطالبون بإطلاق هؤلاء دون شرط او قيد يعنون بدلك الإفراج عنهم عبر قرار حكومي وليس من خلال عفو ملكي. 


لأن إصدار مثل هدا العفو يعني إثبات ارتكابهم لكل التهم السخيفة التي وجهت لهم من طرف قضاة التعليمات الفوقية 


وهدا بالضبط مارفضه المختطفون الريفيون لما امتنعوا عن تقديم طلبات العفو الملكي التي اقترحها عليهم القصر عبر مبعوثيه المشبوهين أمثال عيوش والرميد وقبلهما الوديع وغيرهم 


إن كان ناشرو هده الإشاعات يرتكزون على استنتاجات تأتي من خلال الضغوطات الدولية وخاصة الأمريكية منها على النظام الديكتاتوري المغربي من أجل احترام حقوق الإنسان، فهده الإستنتاجات تبقى من وحي خيالهم إن لم تكن بإيعاز من جهات مخزنية تابعة للمخابرات المغربية


وحتى إدا افترضنا جدلا أن محمد السادس الدي يوجد خارج التغطية مند اشهر طويلة، هو وكافة أفراد أسرته، سيصدر عفوا في حق حراكيي الريف، من الدي سيحاسبه هو وأجهزته القمعية على مااقترفوه من جرائم إدلال وتعديب في حق هؤلاء المعتقلين والمختطفين، بدأ باغتصابهم بالقنينات والتبول عليهم وإرهابهم، كما ورد في التسجيل المطول الدي سربه الزفزافي بهدا الخصوص؟


من سيعوض لهم السنوات الطويلة التي أودِعوا خلالها في زنازن منفردة تسببت لهم في أمراض وعاهات مستدامة على المستوى الجسدي والبسيكولوجي؟


بالفعل، إصدار عفو ملكي يشكل بالنسبة للنظام المخرج الوحيد الدي يعتقد محمد السادس من خلاله الخروج من هدا المأزق بأقل الأضرار والخسائر


إلا أن كل ما اقترفته أجهزة المخزن بموافقة و بتعليمات رئيس الدولة في حق هؤلاء الأبرياء، لايمكنه ان يٌمحى بجرة قلم، خاصة وأن هؤلاء المظلومين رفضوا مند البداية تقديم اي طلب للعفو، إعتقادا وإيمانا منهم أنهم لم يقوموا بأي جرم يستحق اختطافهم والتنكيل بهم


لم يتطرق ربيع الأبلق في تسجيله الى الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان التي طالت وتطال كل النشطاء الحقوقيين والصحفيين والمدونين المتواجدين حاليا رهن الاعتقال كنور الدين العواج، وعلال القادوس وعادل لبداحي وتوفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني ومول الكاسكيتة ومحمد بودوح الملقب بمول الحانوث ومعطي منجب وغيرهم ممن لازالوا متابعين في حالة سراح


على كل هده الجرائم يتحتم محاكمة النظام المغربي بدأ برأس هرم الدولة وعدم الاكتفاء بمهزلة لاتختلف عن تلك التي أطلق عليها النظام سنة 1998, إسم الإنصاف والمصالحة


تلك العملية التي سمحت لكل الجلادين أن يفلتوا من العقاب وأن يستمروا في التنكيل بالشعب المغربي ومناضليه الأحرار


أقول لربيع الأبلق وغيره: كفى من المغالطات والإشاعات التي لايدري أحد مصادرها والأهداف من وراء نشرها



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Le Maroc ne fut jamais autant isolé...