.
....إلى متى هدا الغباء وهده السداجة ؟
جل المناضلين المخضرمين، خاصة اليساريين منهم، الدين داقوا الأمرين من ممارسات الحكم بالمغرب، يعرفون أنه نظام لاشعبي ولاديموقراطي يخدم بكل وفاء مصالح الامبريالية والصهيونية مند زمن ليس بقصير
إلا أن جل هؤلاء المناضلين الدين كتبوا وحللوا في الماضي هده الطبيعة اللاوطنية لهدا النظام أصبحوا اليوم من أكبر المدافعين عن نظرية مفادها ان هدا النظام أصبح قابلا للإصلاح من الداخل
منهم، كمناضلي فيديرالية اليسار وفي مقدمتهم المرأة التي رفضت اللقاح ضد الكوفيد، لازالوا يؤمنون بتغييره من نظام دكتاتوري الى ملكية برلمانية في الوقت الدي يعرفون حق المعرفة أن الرجل الدي يحكم البلاد بقبضة من حديد و دون منازع لن يقبل أبدا بتغيير نظام حكمه نحو نمط يسود فيه ولا يحكم
لأنه لو قبل بتغيير كهدا، فهو يعرض نفسه كباقي المواطنين للمسائلة والمحاسبة بخصوص احتكاره لأهم القطاعات والمرافق الاقتصادية للبلاد
كونه حاكم غير انتحاري، فهو سيرفض بكل ماأوتي من قوة أمنية وعسكرية وقضائية المرور من نظام يطبعه الاستبداد والشمولية الى نمط حكم يحتم عليه الرضوخ للمحاسبة
كل المناضلين اليساريين واليسرويين القدامى واعون بهدا الأمر، مايجعل دنبهم وخطيئتهم تندرج في خانة الدنوب التي لاتعفر
إدا نظرنا إلى الوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف بعض العشرات من الحقوقيين واليساريين التي أصبحت وجوههم معروفة لكثرة الصور والفيديوهات التي ينشرونها، سندرك أن هده الوقفات والاعتصامات لا تفيد في شيئ المعتقلين السياسيين ولا تحرج النظام المخزني
حتى من الجانب النفسي لهؤلاء السجناء، وقوف عشرات من المعارضين يرددون نفس الشعارات التي أصبحت جوفاء، لايساهم في الرفع من معنويات أناس مظلومين ينتظرون هبة شعبية مليونية لن تستطيع قوات القمع الملكي تشتيتها وتفريقها بنفس السهولة التي يفرقها اليوم عشرة من رجال الشرطة
شاهدنا مؤخرا وقفة التضامن مع سليمان الريسوني التي نادت لها زوجته للمطالبة بكشف الحقيقة حول مصيره، وتفاجأنا مرة أخرى بغياب أحزاب اليسار الجدري كالنهج وفيديرالية اليسار ومناضلي منظمة خديجة الرياضي عن هده التظاهرة، ناهيك عن غياب الطلبة الشيوعيين المعتصمين داخل اسوار بعض الجامعات
أين هي قواعد الأحزاب اليسروية ؟
أين هي جماهير الطلبة والعمال والاطر المنضوية تحت رايات هده الأحزاب؟
هل وجود هده الجماهير المناضلةحقيقة أم سراب وخرافة؟
أمام هدا الغياب الدي يمكن تفسيره بالإفراط من طرف المناضلين في أكل لحم الخروف او ضرورة التوجه إلى شواطئ الشمال من أجل الاستجمام، او ماهو أقرب للحقيقة المرة، درجة الإحباط واليأس وفقدان الأمل من تحركات مناضلي عكاشة، مادا ياترى يجب القيام به؟
اولا الإدراك الضروري لطبيعة النظام اللاوطنية والاستبدادية
ثانيا، وانطلاقا من هدا الإدراك وهده القناعة، التفكير في استراتيجية جديدة وراديكالية لمواجهة نظام الرجل الوحيد1
ثالتا، بلورة هده الاستراتيجية تحتم على المقتنعين بضرورة المواجهة، العمل على جمع شمل جل الحراكات الشعبية والتنسيق فيما بينها وصيغة أرضية حد أدنى لاتقتصر على مطالب خبزية ومادية بل تدفع في اتجاه رفع مطالب دات مضمون سياسي، من بينها المطالبة بإطلاق سراح معتقلي كل هده الحراكات والتوقف عن المتابعات والمحاكمات، خاصة أن لكل هده الحراكات (اساتدة التعاقد، الحسيمة، الطلبة المنضويون تحت راية أوطم ...إلخ) معتقليها ومناضليها المتابعين من طرف أجهزة الدولة الاستبدادية
رابعا: العمل على ضم جل الهيئات النضالية لهدا التنسيق بدئا بالمبادرات الشعبية المناهضة للتطبيع المخزي مع العدو الصهيوني، وجمعيات المعطلين وحاملي الشهادات
هدا لايمكنه أن يتحقق إلا بانخراط المعارضين القدامى الدين عانوا في المعتقلات. لأنهم بحكم تجربتهم السياسية واستيعابهم لاساليب التنظيم والتأطير، يتحتم عليهم النزول من الشرفات وعدم الاكتفاء بالكتابة والتنظير.
دورهم اليوم إلى جانب الشباب الطامح لتغيير نظام الحكم القائم، أساسي وجوهري
خامسا، بالإضافة لبلورة استراتيجية موحدة وجامعة للمواجهة، يتحتم على المناضلين والمعارضين العمل على تكثيف العلاقات بكل القوى الحية باروبا وخاصة تعبئة كل الفعاليات المغربية بالخارج من أجل دعم نضالات الشعب المغربي وحمايته من التعسفات والإرهاب الدي تنتجه الدولة المافيوزية في حق المعارضين والمحتجين
👍✌✌✌✊
RépondreSupprimer