.
والعبيد مشرطين الحناك بالدبزة
أو لما
تتشبث امريكا بمسار الأمم
المتحدة لحل ملف الصحراء الغربية
كان من المنتظر والمتوقع بعد كلمة نائب وزير الخارجية الأمريكي بالرباط، أن تهرول كل الأبواق المخزنية لتأويل تصريح الرجل إلى مايتنافى مع ماقاله في جواب مطول حول ملف الصحراء
فهسبريس وأخواتها التي قدمت ترجمة بئيسة لهده الكلمة وجهتها كما العادة للاستهلاك الداخلي، حاولت بالرغم من وضوح خطاب الدبلوماسي الأمريكي، تزوير محتوى هدا الخطاب الدي ننشره عبر الفيديو الوارد أعلاه
تضمنت هده الكلمة المتعلقة بقضية الصحراء الغربية عدة محاور
المحور الأول كان السكوت من طرف السيد جوي هود عن تغريدة ترامب بخصوص سيادة المغرب على الصحراء، حيث لم يتلفظ المتحدث الأمريكي بجملة تشبه :"مغربية الصحراء" او "الصحراء المغربية"، بل أشار الى قضية الصحراء الغربية
المحور الثاني هو الإشارة الواضحة التي وردت على لسان مبعوث بلينكن بخصوص تشبث امريكا بالمسار الأممي لحل هده القضية بما يتوافق مع القرارات الأممية التي يجب أن تحظى بتطبيق مقبول من كل الأطراف المتنازعة
الشق الثالت الدي تطرق له السيد هود، وهو الأهم، يكمن في الجهود التي تبدلها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء خلفا للرئيس الألماني السابق هورست كولير، للعمل على تنظيم مفاوضات من شأنها إيجاد حل متوافق عليه بين الأطراف
اما الشق الرابع والدي لم يرد على لسان جوي هود فهو الإعتراف الواضح بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، حيث الإشارات إلى ضرورة إيجاد حل عادل ومتوافق عليه بين الأطراف لاتهم حركة تحرير أزاواد بمالي او جماعة الحوثي باليمن بقدر ماتأكد عن الدور المحوري لجبهة البوليساريو في البحث عن حل للأزمة
إضافة إلى أن الجهود التي تقوم بها أمريكا من أجل تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء الغربية لاتعني شيئا آخر سوى إعتراف امريكا بالبوليساريو كطرف أساسي في هدا النزاع وكدا في المفاوضات التي تأمل الولايات المتحدة إحياءها عبر تعيين هدا المبعوث الأممي
إدا كان هدا التصريح المتكامل الأطراف والجوانب غير واضح لمن يريدون استحمار الرأي العام المغربي بترهاتهم وأكاديبهم التي لم تعد تنطوي على أحد، فهدا شأن بوريطة، مخطِط عملية غزو سبتة شهر ماي الماضي، وكدا شأن الإعلام الإسترزاقي المدجن من طرف آلة القمع الراشية المخزنية
ماكان ينتظره هدا الإعلام من جوي هود الدي قال نفس الكلام بالعاصمة الجزائرية يومين قبل حلوله بالمغرب، هو التراجع عن التصريحات التي أدلى بالجزائر
إلا أن رياح الشفافية والوضوح والإستقامة لدى الدبلوماسي الامريكي، أتت بما لم تشتهيه سفن من تعودوا الكدب والتدليس واستبغال المغاربة(مع اعتداري للبغال)
ولدق آخر مسمار في نعش انتظارات الدولة المغربية الفاسدة، أشاد المبعوث الأمريكي بالتطورات الكبيرة والمستمرة بين المغرب وإسرائيل مشجعا الطرف المغربي بالمزيد من الدفع بها إلى الأمام
مايعني أن الدولة المغربية بقيت اليوم ماسكة بالهواء حتى لاأستعمل مصطلحا لايليق بمستوى هدا الموقع، ودون أي مكسب يدكر في ملف الصحراء مقابل الإعتراف بدولة الكيان الصهيوني الغاصب
بعد هده الكلمة الواضحة لجوي هود ومحاولة تأويلها بطريقة لاتليق بإعلام يحترم نفسه، لم تعد وسائل الإعلام هاته تتطرق للموضوع منكبة على التدابير الحكومية لاحتواء جائحة كورونا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire