.
...لو كان الأمر خلاف دلك، لما وافقت بحماس على تعيين ممثل روسي لغوتييريس للدفع قدما بالقرار الأممي القاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية
قبل كل شيئ وبادئ دي بدئ، يجب شرح الكلمات التي تشكل جملة المينورسو
Mission des Nations Unies pour l'Organisation d'un Référendum au Sahara Occidental
او بالعربية الفصحى : بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية
هده البعثة تدخل في إطار قرار الأمم المتحدة الصادر سنة 1993 والدي وافق عليه الحسن الثاني وعارضه الأستاد عبد الرحيم بوعبيد الكاتب العام آنداك للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقضى سنة سجنا لمعارضته هدا القرار
إدن، مند 1993, لاشيئ تغير تحت سماء الصحراء الزرقاء ولازالت الولايات المتحدة تسير على هدا النهج بالرغم من بيع ترامب قردا لمحمد السادس كما وصف معطي منجب صفقة التطبيع المخزية مع إسرائيل
هده المرة، وأمام ضعف الدبلوماسية المغربية المتخبطة في مبادراتها العشوائية ضد اسبانيا وألمانيا والإتحاد الأوروبي، اختار غوتييريس فرض الأمر الواقع على المغرب بتعيينه دون استشارية الأطراف المعنية مبعوثا خاصا له للصحراء في شخص ديبلوماسي روسي قريب من لافروف وزير خارجية بوتين
صفقت الجزائر لهدا الإختيار الدي كرسته امريكا ليدخل قريبا حيز التطبيق العملي على أرض الواقع.
الكل يعرف أن أصحاب القرار في قصر المرادية تربطهم علاقات جد مثينة بروسيا التي تزودهم بأعثى أسلحة الدمار الشامل
اما بوريطة الدي لازال يفكر في حيلة كتلك التي تمثلت في إرسال 8000 مغربيا لغزو سبتة في ماي الماضي، ليس له بد من قبول مبعوث غوتييريس للصحراء والتعاون معه لتحفيزه على مهمة تنظيم الاستفتاء
مئات التعليقات التي يدلي بها العياشة على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع المخزنية كهسبريس وشوف خيخي وغيرها يمكن تلخيصها في جملة واحدة والتي هي " غير الله يستر وصافي" التي يرددها هؤلاء
وسيجتمع مجلس الأمن خلال شهر أكتوبر للتأكيد على قرار تنظيم الاستفتاء والاعلان عن تعيين المبعوث الجديد للأمين العام لغوتييريس
تأتي هده الأحداث في ظل قرارقطع علاقات الجزائر مع المملكة المغربية وطرد سفير محمد السادس وتوقيف العمل بأنبوب الغاز الجزائري الدي يمر من المغرب والتهديد بفرض الفيزا على عبيد صديق ابي زعيتر وغلق مطارات الجزائر في وجه طائرات لارام
أن هده الضربات المثالية تحسب لإسرائيل والموصاد اللدان لن يستطيعا إيقاف عجلة التاريخ القاضي باستقلال الصحراء كما استقلت موريتانيا عن المغرب سنة 1958 لما كان السفاح الراحل منشغلا بتصفية خيرة أبناء وبنات الريف الشامخ
كل صباح لما يستقظ المفترس يسأل مستشاريه عما إدا طرأت ضربة جديدة أثناء نومه الكابوسي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire