.
صفوف المطالبين بالإطاحة بالملكية وبناء نظام ديموقراطي وشعبي وجمهوري، يعتبر ضياعا للوقت
من يقف عثرة في طريق هدا التوحيد وبناء جبهة واسعة مطالبة بإسقاط الملكية بالمغرب، هم المثقفون الدين بالرغم من قناعتهم الراسخة أن عهد الملكية قد ولى، لازالوا متشبثين بوهم تغيير النظام المغربي من ملكية شمولية، مستبدة الى أخرى برلمانية، يسود فيها الملك ولا يحكم
علما أن العاهل المغربي المريض الدي على مايبدو للعيان، ازيح من الحكم والقرار الفعليين من طرف اوساط نافدة في البلاد مدعومة دون أدنى أي شك من طرف الصهيونية العالمية وقوى استعمارية اروبية وامريكية
إلا أن منفدي هدا الإنقلاب الناعم والزاحف والبطيئ واعون تمام الوعي أن الشعبية التى يحظى بها الملك بالرغم من تآكلها وتراجعها والتي ساهمواهم أيضا طوال عقود في ترسيخها داخل الأوساط الشعبية، لاتسمح لهم بتنحيته بطريقة عنيفة وسريعة، خاصة وأنهم لايتوفرون داخل صفوفهم على شخصية تتمتع بالقوة والشعبية الكافية والضرورية يمكنهم تتويجها او فرضها على المجتمع المغربي المحافظ الدي آلف الملكية مند استقلال البلاد
بالنسبة للإنقلابيين يظل الملك لحد الساعة دلك الرمز والملجأ الأخير لأغلب الجماهير المظلومة والمسحوقة، والدي يصعب عليهم تعويضه في المدى القصير
إلا أن ماتوصلت اليه امريكا والصهيونية العالمية من قناعة بهدا الخصوص، يتقاطع مع مشروع الانقلابيين بالمغرب في الشق المتعلق بتسريع وثيرة إزاحة محمد السادس من الحكم، كون إدارة بايدن التي تخاف على مصالحها بالمغرب، لم تعد تضع ثقتها في قدرة العاهل المغربي على الإستمرار في قيادة دولة كالمغرب
تحركات الخارجية الأمريكية الأخيرة وانتقادها الواضح والمتكرر للتعاطي السلبي لملك المغرب تجاه الانتهاكات المتعددة لحقوق الإنسان، توحي بأن شيئا ما يطبخ داخل الإدارة الأمريكية على أعلى مستوى، لحسم فراغ الحكم الملكي بالمغرب
ادا أضفنا الى هده التحركات الأمريكية المصحوبة بالإختراق الهائل لدوائر القرار العليا بالمغرب من طرف دولة إسرائيل ومبادرة الكونغرس الأخيرة القاضية بعقد مؤتمر خاص بموضوع تراجع الديموقراطية بالمغرب يوم الخميس والجمعة المقبلين وكدا تناول الموضوع من طرف الإعلام الأمريكي الدي لم تتردد مانشيطات منه بوصف محمد السادس بالملك المستبد، لايمكننا إلا أن نقر بأن شيئا ما يهيأ بالولايات المتحدة بخصوص مستقبل الملكية بالمغرب
هل سيظل المعارضون الجدريون المغاربة يترقبون ماستفرضه القوى الخارجية من تغييرات على نظام حكم رجل يعاني من أمراض مزمنة لم تعد خافية على القاصي والداني بالمغرب، ام سيعملون على بناء تكثل تقدمي وتحرري جامع لكل القوى الفاعلة والطامحة لبناء مغرب حر ومتحكم في قراراته واختياراته الاستراتيجية؟
نظرا لتشتت وتشردم وانتهازية هده القوى وعدم استعدادها لتحمل مسؤولياتها التاريخية، ونزعة المراهقة والصبيانية والداتيات التي تطغى على العديد من معارضي الفايسبوك واليوتيوب، من المؤكد أن نظام الحكم القادم سيكون من صنع القوى الغربية ومن أجل استمرار ضمان مصالحها الاقتصادية والإستراتيجية بالمغرب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire