.
ليست كابوس ولكن بروكسيل
أعمال ارهابيةاو معاداة المجتمعات التي احتضنتهم؟
...لايوجد أية جالية مسلمة باروبا انغمست في مستنقع التطرف والارهاب، مثلما سقطت داخله وروجت له، الجالية من أصول مغاربية ومغربية على وجه الخصوص
عدد الاتراك ببلجيكا يقارب عدد المغاربة (350000 تركي مقابل 400000 مغربي)
بينما بالمانيا يفوق عدد الاتراك بكثير عدد المغاربة القاطنين بهدا البلد (مليوني تركي مقابل 400000 مغربي), دون أن تشهد ألمانيا اي عمل دي صبغة إرهابية او نداءات للكراهية او معاداة غير المسلمين كما هو الشأن داخل العديد من المساجد المغربية والجمعيات دات الطابع الاسلامي التي تتحرك داخل النسيج الاجتماعي البلجيكي المسلم والاروبي بصفة عامة
دون أن نعمم، يجب الإقرار بأن الشباب المغربي الدي تلقى دروس الدين داخل المساجد والمدارس القرآنية بجل بلدان اروبا، يعيش وضعية جد منغلقة ودون أدنى تفتح على المكونات الاجتماعية الأخرى
هدا صحيح بأسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبلحيكا وألمانيا وهلندة، حيث الابتعاد عن مجتمعات الإقامة وأحيانا معاداتها بدون اي سبب أو حجة تدكر، يخيم على أوساط الجالية المغربية بهده الأقطار
ماعلاقة شاب أو شابة من الجيل الثالت المغربي بالتضامن مع الروهينغا أو مسلمي بورما الدين لايعرف هدا الشاب مكان تواجدهم على خريطة الكرة الأرضية؟
لمادا هؤلاء الشباب المنبثقين في أغلبهم من منطقة الريف لايولون أي إهتمام للقمع الدي يعاني منه الريفيون بالمغرب ويوجهون أنظارهم صوب الصين وميانمار واليمن وغيرها من الاقطار التي لايعرفون عنها أي شيئ؟
وما الدافع الدي يحفز هؤلاء الشباب باسم تضامنهم مع هاته الاقليات المسلمة لللجوء الى تفجير أنفسهم بالقطارات وميترو الأنفاق والمطارات الاروبية ويقتلوا مواطنين أبرياء لينتقموا لضحايا الاضطهاد بالصين الشعبية أو ميانمار أو كشمير الهند ية ؟
وما الدي يدفع مئات الفتيات المغربيات بأروبا إلى الإلتحاق بصفوف داعش بسوريا والعراق لممارسة جهاد النكاح تلبية لغرائز شبان إرهابيين وقتلة؟
في البلدان الأروبية، إنغلق العديد من هؤلاء الشبان على أنفسهم في جميع مجالات ومناحي الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية والرياضية ليشكلوا غيتوهات منغلقة على نفسها
واصبحوا بهدا يشكلون مجتمعا غريبا وبعيدا كل البعد عن باقي مكونات المجتمعات الأوروبية التي إحتضنتهم ومنحتهم جنسياتها وفتحت لهم سبل المشاركة النقابية والسياسية والرياضية
إلا أن الجمعيات المؤطرة لهده الجالية خاصة ضمن الحقل الديني وضعت لنفسها مهمة أساسية تجاه الجالية من أصول مغربية تتمثل في اللجوء الى العزلة والإنكماش الإثني والديني والتهرب من كل مامن شأنه أن يساهم في الانخراط المجتمعي لهده الجالية
طبعا، لهده الجمعيات المحترفة في الاستقطاب العرقي والديني أجندة تتعلق بأهداف سياسية بعيدة كل البعد عن مصالح الجالية المستهدفة من طرفها. اهداف تضع الشباب المغربي في قائمة المنفدين لاعمال العنف والإرهاب
الدور السلبي الدي تلعبه عناصر المخزن المغربي تجاه هده الجالية التي يتم تأطيرها من طرف الدولة المغربية من منطلق مرتبط بالهاجس الامني دون غيره يساهم بطريقة مباشرة في تجدر هؤلاء الشباب ودفعهم الى ارتكاب جرائم العنف والارهاب
http://toptop24.com/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%81-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B7%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B4-%D9%88%D8%B3%D9%86/
فلا عملا تاطيريا يهدف إلى التكوين والتنوير من طرف هده العناصر الممولة من طرف الأوقاف ومجلس الجالية المغربية بالخارج الدي يشرف عليه بوصوف، العضو السابق في طلائع الجهاد الإخواني السوري
عبد الله بوصوف المخابراتي الدي بمعية بلحرش يستعمل أموال المجلس لتشكيل ثيار متطرف باسبانيا وفرنسا وبلجيكا بهدف زعزعة استقرار هده البلدان
هده البلدان التي بدأت تكتشف تغلغل العناصر الجاسوسية والاستخباراتية داخل مؤسسات إسلامية، كما كان الأمر سابقا لما طردت اسبانيا الناشط الإسلاماوي الزياني وكما كان الأمر أيضا بالنسبة لبلجيكا التي كشفت عن دور الجاسوس المغربي صالح الشلاوي الدي كان يترأس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا
وكدلك بالنسبة لفرنسا التي دشنت حملة واسعة النطاق وبعد عمليات إرهابية ارتكبها فرنسيون من أصول مغربية، تهدف لتطهير الحقل الإسلامي بفرنسا
الوضع خطير والانكماش الدي تعيشه الجاليات من أصول مغربية يضعها، مثلما عاشه يهود اوروبا في النصف الأول من القرن العشرين، لما لجأت الجاليات اليهودية باروبا للانغلاق على نفسها داخل كيطوهات منعزلة. حيث سهلت على النازية وحكومة فيشي الفاشية مأمورية تجميعها والتنكيل به
الخطأ الدي سقط فيه مسلمو الغرب مختزل بالأساس في اعتبار أنفسهم كأغلبية داخل المجتمعات الاروبية، أغلبية بمقدورها فرض أنماط وطرق للحياة لاتتوافق مع تاريخ وثقافات هده المجتمعات
لو جمعنا نسبة الأصوات التي استفادت منها تشكيلات اليمين المتطر بفرنسا (مارين لوبان وإيريك زمور)، لوصلنا الى 30% من الأصوات التي سجلت ضمن الرئاسيات الفرنسية
حداري من أن يعيد تاريخ الأندلس نفسه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire