المهداوي، لارام....

 .

والاساتدة المحترمين

للمهداوي مخيلة خارقة يمكنه من خلالها ان يقدم عن بعد تصويرا لمشاهد وقائع وأحداث لم يرها ولم يعشها

الدليل على هدا سرده لواقعة الطائرة والاساتدة "المحترمين

يقول المهداوي بخصوص هده الواقعة:

"اتصل بي من مطار كناريا الإسباني الاستاد........وهو في حالة انهيار ليروي لي ما عاشه هو وثلة من اساتدة جامعيين مغاربة آخرين كانوا بصحبته في عين المكان قائلا لي" تم طردنا من الطائرة التي كنا نركبها لما حصل لي ولاصدقائي - منهم عميد كلية - نقاش مع موظفة استقبال الطائرة. استدعتني هده الموظفة للالتحاق بمقعدي المتواجد بالخلف ومغادرة الأصدقاء الدين كنت اتحدث إليهم وهم جالسين في مقاعدهم بمقدمة الطائرة

كانت الطائرة نصف فارغة من الركاب (هدا ما يقوله المهداوي نقلا عما يدعيه كلاما لمخاطبه المطرود من الطائرة ودون اي دليل للتأكد من معلومة مخاطب المهداوي او نشر صورة لداخل طائرة لارام تبين بالملموس فراغ نصفها )

علما ان الموظفة لابد وانها طلبت ورقة السفر من الاستاد الجامعي مخاطب المهداوي كما تقوم به بالنسبة للمسافرين الآخرين كي تضع كل مسافر في مقعده و مكانه.

الا ان المهداوي يقول نقلا عن كلام مخاطبة "شرحت لها بكل ادب واحترام سبب تواجدي مع الأصدقاء استغلالا لفترة توقف الطائرة وفراغ نصف مقاعدها وطلبت منها بكل أدب واحترام أيضا ان تمهلني بعد الوقت قبل الالتحاق بمقعدي. الا انها وبكل "وقاحة" يقول مخاطب المهداوي دون ان نسمع صوته والدي يجب أن نصدق طرحه للأحداث، رفضت وامرتني بطريقة غير لائقة بالالتحاق بمقعدي 

يقول المهداوي إن الأصدقاء الستة الدين كانوا على مثن طائرة لارام لهم مكانة اعتبارية داخل المجتمع المغربي كونهم اساتدة جامعيين ومسؤولون داخل أحزاب (الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية)

وكأن هده الوضعية الحزبية "الاعتبارية" تضعهم فوق ضرورة احترام نظام شركة طيران كلارام.

 دون الإشارة إلى كون الموظفة لاتتعامل مع المسافرين على اساس وصعيتهم الاعتبارية اجتماعيا ان هي كانت على علم به.

وبعد اخد ورد مع الموظفة وتدخل موظفين اخرين بما فيهم ربان الطائرة، دهبت الأمور إلى ضرورة النداء على شرطة المطار لطرد المسافرين الستة "المحترمين" كما يحلو للمهداوي وصفهم

ولم تتردد شرطة المطار من إجبار هؤلاء على مغادرة الطائرة. 

الا ان المهداوي لم يتطرق في سرده المنقول عن مكالمة هاتفية لواحد من الاساتدة "المحترمين" الدين هم من يتحتم عليهم اكثر من المسافرين من مغاربة العالم، احترام قوانين وأنظمة شركة الطيران بخصوص أرقام المقاعد الحاصلين عليها

ويضيف المهداوي بأسلوبه الديماغوجي المعتاد والشعبوي: انها كارثة بكل المعايير ان تتعامل موظفة استقبال لارام بهده الطريقة مع اساتدة "محترمين" في الوقت الدي نحن في أمس الحاجة إلى جهد وطاقات شخصيات كهده لتبليغ رسائلنا للعالم، خاصة وان كناريا تعد من بين أولويات الدبلوماسية المغربية بخصوص قضيتنا الوطنية

هاهو المهداوي من قضية بسيطة وجد روتينية تتعلق بالالتزام برقم مقعد بالطائرة ينادي على مخيلته الخلاقة ليبلغنا بمهمة يفترض حميد انها كانت ضمن أولويات سفر الاساتدة "المحترمين"

وهو لايعلم ولم يتلقى من مخاطبه مضمون تنقل الاساتدة نحو كناريا 

لكن مخيلته الغزيرة وديماغوجيته المعتادة دفعته إلى ابتداع مهمة لم يتكلم عنها احد من الاساتدة "المحترمين" الدين ربما، ولم لا؟ قرروا التوجه لكناريا فقط من أجل الاستجمام و"ضريب الطاسة" وهدا من حقهم.

من أجل التجييش ورفع عدد مشاهدة فيديوهاته، عود المهرج المهداوي جمهورا غفيرا من المكتئبين والراغبين في الانتقام من كل شيئ، سرد الأحداث على طريقته الشعبوية الخاصة مثلما فعل مع الرجل الأحمق الدي ادعى تلقيه مباشرة من الكرملين، وثائق لم يرها احد، تدين اخنوش في قضية تهريب الغاز الروسي.

المهداوي يعرف جيدا ان ملايين المغاربة المحرومين والبائسين، محتاجون لمن يوفر لهم منبرا يمكنهم من تفريغ كل ما يمنعهم من التنفس والتعبير

لم يأخد المهداوي الدي يتشدق بالالتزام بالموضوعية وأخلاقيات الصحافة ومهنيتها، على عاتقه، الاستماع إلى اطروحة لارام في هده القضية او تفسير الشرطة الإسبانية لما جرى في هدا المضمار. بل اكتفى بتبني اطروحة الاستاد المحترم الزعيم في حزب إدريس بوصضافة ورفيقه القيادي في الشردمة التي يتزعمها السكير بنعبد الله والتي تطلق على نفسها التقدم والاشتراكية