dimanche 23 novembre 2025

لاقضية تعلو على قضية التهجم على المهداوي


أصبحت قضية اللجنة الاخلاقية للصحافة حديث الساعة والتضامن مع  حميد المهداوي معيارا للتشبث بالدفاع عن حقوق المواطنين وحماية دولة ديموقراطية مثالية يسود فيها العدل والمساواة



 

لاأحد من كل المتضامنين الجريئين الابطال مع حميد الدي يحترم الجميع، التفت إلى عائلة مغربية كانت تنتظر خروج ابيها وجدها الهرم من السجن، الدي لم يخرج

 

لاأحد من بين هؤلاء المنددين بالتهجم على المهداوي انتبه، والامطار تتهاطل بغزارة لمأساة مئات العائلات المضطرة للسنة الثالثة، للعيش تحت سقف من البلاستيك بناحية امزميز


تدشين السنة الثالثة من اللجوء تحت الخيام الللاستيكية

لاأحد ظل يفكر في معاناة مي زليخة ام ناصر الزفزافي التي نخرها  السرطان وأرقتها التنقلات بين سجن طنجة 2 ومستشفيات تبعد بمئات الكيلومترات عن مكان سكناها الحسيمي


هل هناك أعلى وأسمى من التضامن اللامشروط مع المهداوي ؟


لا بطلا واحدا ظل يلتفت لمحنة المدونة والحقوقية سعيدة العلمي ولمعاناتها داخل أسوار السجن

 

لامثقفا واحدا ولا سياسيا او حقوقيا يتدكر اليوم ان اما تبكي مند أشهر فقدان ابنها ياسين الدي لقي حتفه داخل مخفر للشرطة والقي القبض على ابنيها الآخرين سعيد وأيمن، لالشيئ، الا لانهما  طالبا بالحقيقة حول استشهاد اخيهما




ناهيك عن الصمت الرهيب الدي تلتزمه النخب الغاصبة على التصرفات الدنيئة للجنة الاخلاقية للصحافة، أمام محاكمات مئات شباب جيل زيد الدين تم قمعهم قبل أن يحالوا على المحاكم وينالوا ادانات بالسجن النافدة يصل مداها مئات سنوات


وكأن المغرب أصبح اكثر تطورا وازدهارا وديموقراطية من السويد وفنلندا في ميادين احترام حقوق الانسان واوضاع الفقراء والمحتاجين المزرية


جل من يتمردون اليوم ضد مهزلة اجتماع اللجنة الاخلاقية للصحافة، لا تجد لهم حضورا أثناء وقفات التضامن مع المعتقلين السياسيين التي يشارك فيها عدد من المناضلين لايفوق في غالب الاحيان العشرين نفرا 


حتى المعتقلون السابقون الدين صدر في حقهم عفوا ملكيا والدين انخرطوا بقوة وعزم في حملة التضامن مع المهداوي، لم يعبروا عن مطالبتهم بإطلاق المعتقلين السياسيين القابعين مند سنوات داخل سجون العار


وهل هناك في مغرب الساعة أنبل وأشرف وأجل من الانخراط في الحملة الوطنية المتضامنة مع الضحية حميد المهداوي ؟


نخب المغرب الصامتة صمت القبور عن ميزانية البلاط، وفساد الوزراء والنواب وهدم بيوت الضعفاء فوق رؤوسهم وتغلغل الصهاينة في جل مرافق الدولة وتشييد الملاعب بدل إصلاح المستشفيات...وجدت لنفسها عبر التضامن مع المهداوي متنفسا لايكلفها عناء النزول إلى الشوارع للوقوف إلى جانب المقهورين والمحرومين




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

لاقضية تعلو على قضية التهجم على المهداوي

أصبحت قضية اللجنة الاخلاقية للصحافة حديث الساعة والتضامن مع  حميد المهداوي معيارا للتشبث بالدفاع عن حقوق المواطنين وحماية دولة ديموقراطية مث...