محاصر، ظهره الى الحائط..

 .

...وفي ورطة لايحسد عليها، محمد السادس يستنجد بالاحزاب 

 الإدارية

بعد ساعات من الانتشاء المزور و المفتعل والغير مبرر اطلاقا، أفاق محمد السادس من غفوته بعد ان شرح له مستشاروه المعنى الحقيقي لمقترح الحكم الداتي الدي طالما تعب من أجل تمريره

ولما اتضح له ان قبول البوليساريو لهد الاقتراح احتمال وارد لكن بشروط من شأنها ان تجرد الملك المفترس من جل أوراقه وتخرجه "كبوط" بانتهاء أشواط المفاوضات المرتقبة، لجأ بسرعة البرق للقاء رؤساء الأحزاب ليحملهم مسؤولية فشل مخططاته. او على الأقل ليقتسم معهم النتائج الكارثية التي تنتظره في نهاية المسار التفاوضي

من المفارقات الغير منطقية ان ترى ملكا رفض طول حياته، وقبله ابوه، إشراك اي كان في تدبير ملف الصحراء، يهرول بعد ثلاثة أيام من صدور قرار مجلس الامن، ليستدعي الأحزاب السياسية طالبا منها تقديم وجهات نظرها فيما يمكن أن تؤول اليه تطورات هده القضية

بل من الغريب والغير مفهوم ان ترى هدا الشخص الدي زج ابوه بزعيم حزب وطني في السجن بمجرد ملاحظة عبر عنها بخصوص قبول الحسن الثاني لتنظيم استفتاء ينص على حق الصحراويين في اختيار مصيرهم، يستغيث بأحزاب لاحول ولا قوة لها، احزاب تتحرك فقط بامرته وبتعليماته السامية

مند 1975, انفرد رئيس الدولة الراحل بتدبير هدا الملف مانعا كل من سولت له نفسه ابداء رأي في المضوع

  ماادى الى أفدح  الأخطاء ارتكبها الحسن الثاني والتي بدأت بتقسيم الاراضي الصحراوية بين المغرب وموريطانيا، مرورا بقبول  مبدإ تقرير المصير للشعب الصحراوي لينتهي به الأمر إلى الانسحاب الغبي من صفوف منظمة الوحدة الأفريقية

هاهو نجله العاشق للمتعة ومعاشرة مقاتلين زعتراويين وتكديس الاموال، يسير على خطى والده عبر إغلاق أبواب النقاش مع كل من يحيط به، مقتنعا انه لوحده من يفوق بشطارته اينشطاين وهو الدي يعرف من اي مكان تتبول الدبابة وكيف تطير الفيلة

الا ان رمال الصحراء تأتي بما لم يشتهيه الملك المفترس

ماالهدف من اللقاء مع الأحزاب؟

اولا : بدون ادنى شك، تهييئ الرأي الداخلي لتلقي نبأ فشل الملك أمام البوليساريو وجعل الأحزاب في موقف حرج بتحميله اياها عواقب هدا الفشل

ثانيا : تهييئ هده الأحزاب لما ستؤول اليه الأوضاع بالصحراء حالة قبول البوليساريو بمبدأ الحكم الداتي، بمعنى ان هده الدكاكين سوف لن يتبقى لها أي دور تلعبه فوق الاراضي الصحراوية التي سيتحكم البوليساريو في تدبير شؤونها

 بالتالي، سيرغم الملك هده التنظيمات العقيمة على الرجوع إلى الوراء والاكتفاء بممارسة السياسة داخل الاراضي المغربية

 

وستقبل هده الأحزاب، مرغمة لابطلة ماسيفرضه عليها المفترس بحكم الاوضاع المرتقبة بالصحراء