.
... أهان و همش من خلالها الرئيس الفرنسي
انتصار باهر للديبلوماسية الجزائرية في الالتفاتة التي قام بها الرئيس تبون تجاه نظيره الألماني بالافراج عن المرتزق بوعلام صلصال
أرادت الدولة الفرنسية في محاولتها لي دراع الدولة الجزائرية، استفزاز سلطات هدا البلد المغاربي من خلال استعمالها ورقة خاسرة مند بدايتها، لما استخدمت الفرنسي الحديث العهد، بوعلام صلصال ضمن صراعها مع بلد المليون ونصف المليون شهيد
الا ان ماكرون ووزيره السابق في الداخلية الفاشي العنصري روطايو لم ينالا قيد انملة من عزيمة الجزائريين الدين القوا القبض على مواطنهم، الكاتب الحامل للجنسية الفرنسية وقدموا للمحاكمة بتهمة المس بأمن الدولة الخارجي
وظل الرئيس الفرنسي يتأرجح بين محاولاته الضغط المباشر على الجزائر وتجنيد كل ماأنجبت فرنسا من مخلوقات حاقدة على الأجانب وخاصة منهم المسلمين
ومند ان زج ببوعلام صلصال في السجن، لم تنتبه الجزائر لأي ضغط آت من فرنسا وتجاهلت تصويت البرلمان الفرنسي الدي تسيطر عليه قوى اليمين المتطرف، على إلغاء اتفاق 1968, القاضي بتسهيل تنقل الجزائريين من بلدهم إلى فرنسا والإقامة بها
هدا التجاهل وعدم رد اي فعل جزائري على الاستفزازات الفرنسية صعد من انزعاج سلطات باريس وحيرتها
وأخيرا وأمام هدا التغافل وعدم الاهتمام الدي طبع تصرفات الدولة الجزائرية، اضطر ماكرون ومن معه لترك صلصال يتخبط في مضجعه الجزائري إلى أن تحرك الرئيس الألماني السيد فرانك والتر شتاينماير مستعطفا نظيره الجزائري اصدار عفو لصالح الكاتب الفاشل صلصال
التقط الرئيس هدا الطلب الاتي من ألمانيا وقرر التعامل معه بطريقة غاية في العبقرية والدكاء والنباغة السياسية، مستجيبا دون تأخر للالتماس الدي تقدم به له رئيس اكبر واغنى دولة في اروبا
كان جواب الرئيس الجزائري بنعم صفعة جد مؤلمة واهانة بالغة موجهتان بادئ دي بدئ للرئيس الفرنسي والسياسيين الحاقدين على الإسلام الدين يحيطون به
يجب اعتبار هده العناية وهدا الاهتمام الدي حظي بهما الرئيس الألماني كلطمة مؤلمة تلقاها الرئيس الفرنسي القريب من نهاية حقبته الرئاسية
اجتهاد الجزائر ونباغتها تعبر عن براعة كبيرة في علم السياسة حيث تركت فرنسا التي احتلتها في الماضي تتخبط في تأويل ماقامت به الجزائر تجاهها، كي تعي ان الجزائر لاتولي اية أهمية لشخص كصنصال الدي سواء أطلق سراحه او ظل في السجن لايمثل اي شيئ بالنسبة للرتبة التي تحتلها الجزائر داخل المنتظم الدولي
على فرنسا الان الا تغفل وجود الصحفي الفرنسي كريستوفر غلايزس رهن الاعتقال بالجزائر.
وإن هي أرادت اقناع الجزائر الإفراج عنه، فهي تعرف السبيل الوحيد لدلك، الدي هو الاستغاتة برئيس اروبي تحترمه الجزائر ويكن بدوره الاحترام لها
١١



Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire