.
...حول الانتخابات المقبلة بالمغرب
المسرحية
كل اللغط الدائر حول الاستحقاقات التشريعية المقبلة بالمغرب يمكن اعتباره مسرحية حامضة من نوع سيتكوم من تأليف وأداء سعيد الناصري ورفيق بوبكر، مهزلة لاتختلف عن فيلم نايضة
ربماتمثيلية نايضة لها امتياز عن عملية الانتخاب المزمع إجراؤها في خريف السنة المقبلة، كون ماانتجه الناصري يحتوي في بعض مشاهده على مفاجآت فكاهية تسمح لمتتبع اشواطها التمتع بوقت من الهروب من الملل والروتيني اليومي
هدا مالن توفره مسخرة عبد المأمور، عبد الوافي (لسيده) لفتيت الدي أعطى اوامره التي لاتناقش، للحكومة وللاحزاب للتنازل والابتعاد عن حقها في الإسهام في تنظيم هده العملية
خدام الأعتاب الشريفة
يجب الإشارة إلى كون إدراك واستيعاب الأحزاب السياسية برمتها للدور الدي اسنده النظام الملكي لها والدي ينحصر في اعتبار مهمتها الحصرية تتمثل في خدمة الأعتاب الشريفة اولا وأخيرا وتطبيق ما يقرره الملك
هدا مايبلغه المحيط الملكي للرؤساء والأمناء العامين للأحزاب، الدين بدورهم يبلغونه للنواب المنتخبين فردا فردا غداة كل انتخاب، ليس فقط للنواب بل للوزراء الدين تعينهم قيادة هده الاحزاب قبل تسلم حقائبهم
مع التأكيد على اعتبار خدمة مصالح من صوتوا عليهم وانتخبوهم مهمة ثانوية
لتصحيح عبارة "من انتخبوهم" يجب الإشارة إلى أن نتائج العملية الانتخابية برمتها من بدايتها إلى ظهور "نتائج" الاقتراع، أمر محسوم ومتحكم في مجرياته أشهر قبل توجه المواطنين الناخبين نحو مكاتب الاقتراع
الأحزاب وخاصة قياداتها واعية بهده اللعبة وقابلة لهدا السيناريو المحسوم فيه مسبقا داخل غرف مغلقة يدير المخزن أعمالها ويعطي تعليماته للأحزاب بين جدرانها الأربعة
ليس من المستغرب ان يكون العدالة والتنمية قد قبل دون نقاش ولا احتجاج ولا طعن في نتائج الانتخابات التي جرت سنة 2021, والتي سجلت تراجع نتائج هدا الحزب بشكل مهول حيث فقد مايقرب من مئة مقعد كون حزب بنكيران الدي كان قد قبل قواعد اللعبة المحددة سابقا من القصر الدي كان قد قرر الانتقال من حكومة الملتحين بعد ان كان قد قضى منهم وطرا تمثل في إخماد غضب الشارع سنة 2011
الكل شريك في هده اللعبة وملتزم بتعليمات الدولة العميقة الصارمة بخصوصها. ولا يحق لأحد من الأطراف ان يلمح حتى، لطابعها المخادع
وما تحركات الأحزاب حاليا الا جزء من مسرحية هدفها ايهام الشعب باحتدام الصراع "الديموقراطي" بين التنظيمات السياسية التي ستشارك في هده المهزلة المحسوم سلفا في نتائجها وفي الاتجاه التي سيختاره النظام للثيار الدي سيتكلف بتشكيل الحكومة المقبلة
بالتالي، أقاطع الشعب هده الانتخابات او شارك فيها، ستكون نتائجها المحسوم بخصوصها مند وقت طويل، تلك التي خطط لها القصر الملكي وضبط اخراجها

الأحزاب فالمغرب؟
RépondreSupprimerخدام الأعتاب… ماشي خدام الشعب.
المهمة الحقيقية ماشي فالدستور… كتعطى فالكواليس:
“ديرو اللي بغيتو…
غير ما تمسّوش اللحن الملكي.”
والنتائج؟
كتخرج قبل ما يتحلّ الصندوق.
الشعب يصوّت؟ يقاطع؟ ينعس؟
ما يبدّل والو.
الـPJD سالا الدور ديالو فإطفاء نار 2011، وتفركع فـ2021،
وما احتجّش… حيت اللي قابل اللعبة، ما كيحتجش على التحكيم.
الخلاصة؟
هادشي كامل مسرحية مطبوخة، والشعب غير كومبارس ما كيخلصوهش.
تحياتي